مؤسسة التربية العالمية تنظم ورشة تدريبية حول الطفولة السوية بمشاركة وزارة التربية ووكالة الغوث
رام الله- عقدت مؤسسة التربية العالمية ورشة تدريبية حول التعليم من أجل حياة سوية عبر برنامج إلهام فلسطين، شارك في الدورة التي كانت على مدار ثلاثة أيام ممثلون عن وزارة التربية والتعليم العالي، وخبراء تدريب للتربية العالمية ووكالة الغوث لتشغيل اللاجئين. وذلك في فندق "الستي ان" في مدينة رام الله يوم الخميس الموافق 28/4/2016 لغاية 30/4/2016.
في مستهل اللقاء عبر د. مروان عورتاني مدير عام مجلس الشركاء لإلهام فلسطين، عن أهمية الدورة التدريبية مستعرضا نشأة إلهام فلسطين وما تركته من أثر على المستوى الوطني، وصدى على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن السنوات السبع من عمر إلهام فلسطين أسست لشراكات نوعية مع الأطراف الشريكة من المؤسسات الخاصة والحكومية، منوها إلى تعزيز النظرة الشمولية للطالب باعتباره كيانا شاملا ومتكاملا ممتلكا مصادر متعددة للتعلم، تشمل المصادر التكنولوجية والاسرة ثم المدرسة معتبرا أن إدماج محاور الفكرة في النظامين التعليمي والصحي بات استحقاقا، كما تحدث عن ضرورة النظر إلى العملية التعليمية والتعلمية للطفل إذ لا يمكن التعامل معه بمعزل عن البيئة المحيطة، مشيرا إلى أن نظرة "إلهام فلسطين" الشمولية للصحة جديرة بأن تكون حاضرة في السياسات التربوية والصحية على حد سواء.
أما د. بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم رئيس اللجنة التوجيهية لإلهام فلسطين أكد على ضرورة تكامل العلاقة بين الوزارات المختلفة ووكالة الغوث، إذ إن العمل المشترك بين الوزارات كفيل بإنجاح وتحسين معايير مبادئ التعليم والتعمق في مضامينه وبحث سبل ادماجه في الصف والمدرسة والنظام التربوي، من خلال الاستفادة من المشاركة في الورشة لتطوير برامجها التربوية الموجهة للطلبة والمعلمين ومديري المدارس، مشيدا بالشراكة والتكامل بين الأطراف شكلا ومضمونا.
ومن جهة أخرى تحدث أ. صادق الخضور مدير عام المعهد الوطني للتدريب مؤكدا أن الدورة التدريبية تعزز سعي الوزارة لتحقيق التكامل مع الشركاء، مبينّا حرص وزارة التربية على دمج المنحى الذي تتبناه الهام فلسطين في النظام التربوي، باعتبارها تستكشف الطاقات الكامنة ورعايتها وإشهارها وتعميمها وهذا جزء لا يتجزأ من توطينها في النظام التربوي.
ومن الجدير بالذكر أن الدورة تنبري لنقاش مجمل القضايا المرتبطة بالطفولة السوية وسبل إدماجها في السياقين الصحي والتعلمي وصولا إلى جعل مكوناتها جزءا أصيلا من الممارسة التربوية، علما أنه درّب في الدورة الخبيران الدوليان: دانيل كروبف وليندا اوتولي.