ممارساتٌ ملهمة:
لن يحمل البرنامج في تسميته أية إشارة لكلمة جائزة، وإنما سيتخذ اسم "إلهام"، وهي كلمةٌ توحي بالهدف الضمني من
هذا التوجه وهو التركيز على القيمة التعلمية والمحتوى التربوي للنماذج التربوية المختارة، باعتبارها قدوة حسنة ونماذج يحتذى بها.
إلهام كحافزٍ للتغيير:
يجري تصميم إلهام كعاملٍ فعال للتغيير، وذلك عبر خلق إجماعٍ حول اتجاهات وأولويات التغيير المرجو من ناحية،
وتوفير نماذج ملهمة تدلل على إمكانية وجدوى ذلك التغيير ومتطلبات تعميمه وتسريعه من ناحية أخرى.
إلهام كمحور لشراكة غير قطاعية:
سيرتكز الهام في الدول التي يتم توطينه فيها على شراكة فعالة غير قطاعية تضم شركاء من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص. إن أهم مضامين هذه الشراكة هو تجذير البرنامج في البيئة التربوية المحلية وردفه بالموارد والقدرات المحلية، وتعزيز قدرة النظام التعليمي على استيعاب الممارسات المبدعة التي تنضوي عليها النماذج المختارة. إن النهج التشاركي الذي يرتكز عليه إلهام فلسطين يستند إلى قناعتنا بأن إحداث أي نقلة نوعية في فلسفة ونهج النظام التعليمي وذهنية القائمين عليه في فلسطين لن يتسنى دون إيجاد الوزن الحرج من الفعاليات المؤمنة بالتغيير والتحديث في الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص على حد سواء. والمثال الدال على مثل هذا التوجه هو خلق مجموعة من الشراكات في سياق "إلهام فلسطين" مع ذوي العلاقة الأساسيين مثل وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، الاتحاد الفلسطيني لشركات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ، مؤسسة التعاون، صندوق الإستثمار الفلسطيني، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، إلى جانب مؤسساتٍ أخرى.
الهام بين العالمية والمحلية:
يجمع الهام في تصميمه بين العالمية والمحلية. إذ أن البعد العالمي لإلهام سيكون عنصراً فعالاً ومسرعاً في التعلم المتبادل وتشاطر الممارسات التعلمية التربوية السليمة بين المجتمعات، بينما ينبثق الطابع المحلي للبرنامج من الرؤية والقناعة بان تميز النماذج التربوية وغناها وقيمتها الحقيقية ينبغي أن يرى من منطور نطاقها الحيوي ومجتمعها المحلي وذلك احتراماً للخصوصية الثقافية والتنمية والاجتماعية والتربوية للمجتمعات. إن العلاقة الجدلية بين العالمية والمحلية لبرنامج الهام ينبغي أن تنعكس على تصميم البرنامج ونهجه وأسلوب عمله.
النهج التشاوري لالهام:
وحرصا على توطين الهام وتكييفه بما يتوافق والخصوصية الاجتماعية والثقافية والتربوية والتنموية للمجتمع الفلسطيني، ومن أجل أن يكتسب الهام روحاً فلسطينية، فقد أخذت مؤسسة التربية العالمية على عاتقها إصدار عملية تشاورية تثقيفية شملت مختلف الأطراف وفي العلاقة في البيئة التعلمية التربوية للأطفال داخل المدرسة وخارجها. وقد شملت هذه العملية قياديين وأصحاب رأي ومهنيين، وممارسين ونشطاء من قطاعات التعليم والصحة والإعلام وتكنولوجيا المعلومات. بالإضافة الى محركات شبابية وطلابية وفئات واسعة من المعلمين والمدراء والمرشدين. وتناولت العملية التشاورية هذه مختلفة جوانب برنامج الهام بما فيها أهلية الترشيح ومعايير التقييم والية الاختيار وطبيعة التقدير والتكريم للنماذج الملهمة والأسلوب الأنجع للاستفادة منها كعوامل تغيير وتطوير للبيئة التعلمية التربوية لأطفال فلسطين. وقد جرت هذه العملية التشاورية على النحو التالي:
- تم استعراض ومناقشة رؤية ومفهوم "إلهام" إضافةً إلى التصميم الأساسي للبرنامج مع فريق الإدارة العليا في وزارة التربية والتعليم ومؤسسة التعاون.
- تم توظيف ثلاثة مستشارين تربويين لتنظيم ست مجموعات نقاش مركزة مع الطلبة، والمدرسين، والأهالي ومدراء المدارس (للمزيد، تقرير موجز عن المجموعات المركزة).
- تم عقد اجتماع تشاوري حول مختلف عناصر الهام مع مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني لشركات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وعدد من الخبراء في قطاع الإعلام.
- تم عقد اجتماعين تشاوريين على مستوى المحافظات، أحدهما في رام الله، والآخر في طولكرم، حضر كلا منها طاقم مديرية التربية والتعليم، وبعض المدرسين والمرشدين.
- المؤتمر التشاوري الوطني: تم تتويج العملية التشاورية بتنظيم مؤتمر تشاوري وطني بالشراكة من كل من مؤسسة التعاون، وزارة التربية والتعليم العالي، وزارة الصحة، مؤسسة بيالارا، مركز إبداع المعلم، الإغاثة الطبية، الاتحاد الفلسطيني لشركات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا). وقد تم تشكيل فريق من تسعة أعضاء يمثلون المؤسسات الشريكة للقيام بعملية التخطيط للجلسات والإعداد للمؤتمر، بما فيها تصميم البرنامج والتخطيط للمجموعات المتوازية، وتحديد قائمة المشاركين، وتصميم التقارير، وتحديد ادوار ومسؤوليات ميسري ومقرري الجلسات. وفوق كل ذلك تحديد النتائج المرجوة من هذه العملية التشاورية بالغة الأهمية. وقد تم عقد هذا المؤتمر في الثالث عشر من أيار 2007 وبحضور أكثر من مائة وأربعين مشاركا من القطاعات المستهدفة. (للمزيد: رزمة المؤتمرالتشاوري).