الجائزة العالمية للتربية: سعت مؤسسة التربية العالمية في مستهل بداياتها بالتعاون مع مسؤولين كبار في منظمة اليونسكو الى استحداث جائزة عالمية رفيعة المستوى في حقل التربية على غرار جوائز نوبل في الأدب والطب وغيرها. وذلك لقناعتها بان التربية هي سعي إنساني حيوي يستحق أرقى درجات الاهتمام والتقدير. وقد عكفت المؤسسة في هذا الإطار على دراسة وتحليل حوالي مائة نموذج لجوائز عالمية وإقليمية مختلفة، مثل جائزة نوبل وهيلتون وغيرها. وقد استهدفت الدراسة التعرف على تصميم والية عمل تلك الجوائز بهدف التعلم منها والبناء عليها. نقدم في هذا العرض الموجز تحليلاً مقارناً لعدد مختار من الجوائز العالمية. وبالإضافة الى البحث المكتبي فقد قام الفريق المختص بإجراء مشاورات مستفيضة مع شركاء المؤسسة الدوليين بهدف بلورة نموذج فعال للجائزة العالمية للتربية، يستطيع أن يشكل إضافة نوعية الى طيف الجوائز القائمة من جهة، وأن يجعل من الجائزة عاملاً مسرعاً ومحفزاً للتطوير التربوي على المستوى العالمي من جهة أخرى. كما أجرى الفريق لقاءات مع المدراء العامين لعدد من الجوائز التي تمت دراستها. وقد استهدفت هذه اللقاءات الحصول على أفضل الأجوبة على الأسئلة التالية:
لقد وفرت عملية البحث المتغيرة هذه لمؤسسة التربية العالمية ولشركائها القناعة بان استحداث نظام فعال ومستدام لالتقاط وتقدير وتعميم المبادرات والنماذج التربوية المتميزة هو مسعى تربوي تنموي حيوي ينبغي الأخذ به. كما نجم عنها تحول نوعي في مفهوم الجائزة العالمية للتربية، بحيث يكون الاعتبار الرئيسي هو التعويل على المبادرات والممارسات المتميزة، ، كمصدر إلهام وتعلم وكعوامل تغيير وتطوير بدلاً من الاكتفاء بمجازاتها والاحتفاء بانجازاتها. |
|
البدايات