بمشاركة وزارتي التربية والصحة ووكالة الغوث
مؤسسة التربية العالمية تنظم ورشة تدريبية حول الطفولة السوية
أريحا- عقدت مؤسسة التربية العالمية ورشة تدريبية حول التعليم من أجل حياة سوية عبر برنامج إلهام فلسطين، شارك في الدورة التي كانت على مدار ثلاثة أيام ممثلون عن وزارتي التربية والتعليم العالي، والصحة، ووكالة الغوث وخبراء تدريب للتربية العالمية ووكالة الغوث لتشغيل اللاجئين. وذلك في فندق "الاويسز" في مدينة أريحا يوم الخميس الماضي.
في مستهل اللقاء عبر د. مروان عورتاني مدير عام مجلس الشركاء لإلهام فلسطين، عن أهمية الدورة التدريبية مستعرضا نشأة إلهام فلسطين وما تركته من أثر على المستوى الوطني، وصدى على المستوى العالمي، معتبرا أن السنوات السبع من عمر إلهام فلسطين أسست لشراكات نوعية مع الأطراف الشريكة من المؤسسات الخاصة والحكومية، منوها إلى تعزيز النظرة الشمولية للطالب باعتباره كيانا شاملا ومتكاملا ممتلكا مصادر متعددة للتعلم، تشمل المصادر التكنولوجية والاسرة ثم المدرسة معتبرا أن إدماج محاور الفكرة في النظامين التعليمي والصحي بات استحقاقا، كما تحدث عن ضرورة النظر إلى العملية التعليمية والتعلمية للطفل إذ لا يمكن التعامل معه بمعزل عن البيئة المحيطة، مشيرا إلى أن نظرة "إلهام فلسطين" الشمولية للصحة جديرة بأن تكون حاضرة في السياسات التربوية والصحية على حد سواء.
أما د. أسعد رملاوي وكيل وزارة الصحة فاعتبر أن لهذا النوع من التدريب المتعلق بالتعليم من أجل حياة سوية أهمية لا تقتصر على وزارة التربية والتعليم فحسب، بل أيضا من منظور وزارة الصحة خاصة أن الوزارة تبنت برنامج المحددات الاجتماعية للصحة بناء على توصية من منظمة الصحة العالمية، وهو على علاقة وطيدة بالحياة السوية، مركزّا على ضرورة تكامل العلاقة بين الوزارات المختلفة ووكالة الغوث، إذ إن العمل المشترك بين الوزارات كفيل بإنجاح البرامج الصحية وتحسين المعايير الصحية بشكل عام، ولذا أولت وزارة الصحة هذا الموضوع أهمية خاصة لعلاقته المستقبلية بالوضع الصحي في فلسطين، وشكر في نهاية كلمته القائمين على التدريب، والمدربين الدوليين.
وعن وزارة التربية والتعليم العالي تحدث أ. صادق الخضور مدير عام المعهد الوطني للتدريب مؤكدا أن الدورة التدريبية تعزز سعي الوزارة لتحقيق التكامل مع الشركاء وتبني كل من شأنه استثمار برامج الشراكة لصالح الارتقاء بالواقع الصحي والنفسي، معبرا أن الوزراة -بتوجيهات من وزير التربية وقيادة الوزارة- تولي المكونات المرتبطة بالجانب الصحي وبالبيئة التعليمية اهتماما خاصا يتناسب وأهمية هذا المحور في تشكيل شخصيات الطلبة، مبينّا حرص وزارة التربية على دمج المنحى الذي تتبناه الهام فلسطين في النظام التربوي، باعتبار أن استكشاف الطاقات الكامنة ورعايتها وإشهارها وتعميمها جزء لا يتجزأ من توطينها في النظام التربوي.
في حين تحدث أ. وحيد جبران نيابة عن وكالة الغوث مؤكدا فخر الوكالة بشراكتها العميقة مع إلهام فلسطين منذ انطلاقتها وبمساهمتها في التحضير لهذا التدريب، فالوكالة ترى في الدورة فرصة عظيمة لسبر غور مبادئ التعليم والتعمق في مضامينه وبحث سبل ادماجه في الصف والمدرسة والنظام التربوي، منوها إلى أن الوكالة ستسعى إلى الإفادة من المشاركة في الورشة لتطوير برامجها التربوية الموجهة للطلبة والمعلمين ومديري المدارس، مشيدا كما فعل المتحدثون الآخرون بالشراكة والتكامل بين الأطراف شكلا ومضمونا.
ومن الجدير بالذكر أن الدورة تنبري لنقاش مجمل القضايا المرتبطة بالطفولة السوية وسبل إدماجها في السياقين الصحي والتعلمي وصولا إلى جعل مكوناتها جزءا أصيلا من الممارسة التربوية، علما أنه درّب في الدورة الخبيران الدوليان: دانيل كروبف وليندا اوتولي.