مدرسة تفوح الثانوية للبنات
الدورة الرابعة
"طالبات يبتكرن نموذجا لتوليد التيار الكهربائي وتزويد المدرسة به"
الهيئة الطلابية: بيان الخمايسة، أصايل الطردة
مدرسة تفوح الثانوية للبنات
مديرية التربية والتعليم/ الخليل
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
هدفت المبادرة إلى توظيف الطاقة المتجددة في تزويد المدرسة بالتيار الكهربائي؛ فقد تم استخدام جهاز التحليل الكهربائي للماء لتحليل الماء إلى هيدروجين وأكسجين بوساطة تيار كهربائي تم الحصول عليه من مصادر متجددة كالخلايا الشمسية. ومن ثم تم نقل كل غاز على حده لخلية الوقود التي عملت على دمج الغازين لتوليد أضعاف التيار الكهربائي المستهلك في جهاز التحليل الكهربائي الذي استخدم لتزويد المدرسة بالكهرباء، بالإضافة إلى تكوين الماء الذي كان يعاد إلى جهاز التحليل الكهربائي، وتوليد الحرارة التي كان يمكن استخدامها في أمور تحتاجها، كالتسخين والتدفئة وغيرها.
جوانب التميز في المبادرة
تتركز فكرة المبادرة على عمل نموذج لتوليد الطاقة الكهربائية وتوفيرها للمدرسة. وهذه الفكرة لم تطبق أبداً في الوطن العربي، وستكون فلسطين أول دولة عربية تطبقها، بحيث تحصل المدرسة على الكهرباء من نفسها (الإكتفاء الذاتي).
ويمتاز النموذج المولد للطاقة بأنه يزودنا بمصدر طاقة متجدد صديق للبيئة، غير ملوث؛ فهو لا يستهلك مصادر الوقود التقليدية، وله كفاءة تشغيل عالية جداً؛ لأنه يحول الطاقة الكيميائية إلى طاقة كهربائية بشكل مباشر، مما لا يتسبب في أي فقد في الطاقة. ولا توجد أي قطعة في النموذج تتحرك أو تحتاج للحركة؛ وبالتالي فإن عمر النموذج سيكون أطول ويحتاج لصيانة أقل.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
اكتسبت الطالبات مهارات مختلفة نتيجة المشاركة في هذه المبادرة، وقمن بدور كل من الباحث والمبتكر الذي يتحسس مشكلات مجتمعه ويسعى إلى الإسهام في حلها؛ أما معلمات المدرسة اللواتي كن على علاقة واتصال بهذه المبادرة، فقد زادت ثقتهن وإيمانهن بأنه إذا أطلق العنان لطاقات الطالبات وقدراتهن، فإن ذلك سيفضي إلى إبداعات وابتكارات نفتخر بها جميعا.
وتأثرت المدرسة بالمبادرة، وأصبحت محطا لأنظار واهتمام أولياء الأمور والمجتمع المحلي والمدارس المجاورة والمسؤلين في مديرية التربية؛ مما جعل مديرة المدرسة والمعلمات والطالبات يشعرن باحترام المجتمع واعتزازه.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
استعانت المبادرة بمجموعة من الموارد البشرية لتنفيذ فكرتها وترجمتها عمليا، فقد استعانت بالمهندس مكاوي حريز من جامعة بوليتكنك فلسطين الذي قدم لنا ما نحتاجه من معلومات عن المبادرة و تفاصيلها، وساعدت معلمة الكيمياء هبة الشنة في توضيح المعلومات الكيميائية في المبادرة؛ أما المعلمة ريم سلمان عيدة، فقد كانت تساندنا بكل صغيرة و كبيرة، وهي التي عرفتنا على المهندس مكاوي حريز وغيره، وقامت بتوفير خلية الوقود لنا. وقامت مديرة مدرسة تفوح الثانوية للبنات بتوفير لنا كل ما نحتاجه من موارد، في حين عملت بلدية تفوح على توفير الدعم المالي للمبادرة.
أما فيما يتعلق بالموارد المادية اللازمة لعمل النموذج، فقد تم استخدام ما يأتي: جهاز التحليل الكهربائي للماء (هوفمان)، و خلية وقود BEM، وخلية شمسية، وفولتيميتر.
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
من أهم التحديات التي واجهت المبادرة كان العثور على خلية وقود، وهي عادة لا توجد إلا في أماكن محددة من العالم ولأغراض علمية؛ لذلك، ذهبنا إلى جامعة بولتكنك فلسطين، حيث سمحت لنا بعمل نموذج باستخدام خلية الوقود الخاصة بالجامعة بمساعدة المهندس مكاوي حريز.
وبعد عناء حوالي شهرين عثرنا على خلية وقود بألمانيا واستغرق الحصول عليها حوالي شهر بسبب مشاكل بالشحن-مع العلم أن الخلية التي كنا نبحث عنها لعمل نموذج لا توجد إلا في أماكن محددة؛ بينما الخلية التي تستعمل للتطبيقات الكبيرة موجودة بفلسطين.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
لتعميم هذه المبادرة قمنا بالمشاركة في العديد من المسابقات والمعارض منها: معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا 2013 على مستوى الضفة الغربية، والأسبوع العلمي في جامعة الخليل 2013. وتم عرض المبادرة في معرض النادي العلمي في مدرستنا. كما تم تعميم المبادرة من خلال موقع المدرسة على صفحة الفيس بوك. وطرحت الفكرة على بلدية تفوح لمساعدتنا في تطبيقها بشكل أوسع في المدرسة، وقد ساعدتنا البلدية بكل ما نحتاجه من دعم مادي ومعنوي.
تم استحسان الفكرة من قبل الجميع، حيث قام المجتمع المدرسي بمساعدتنا وتقديم لنا ما نحتاجه من موارد قدر الإمكان، وساعدنا المجتمع المحلي بتوفير الدعم المالي لنا ومساعدتنا بما نحتاج؛ أما أولياء الأمور، فقد شجعونا على تنفيذ الفكرة، لأنهم وجدوا فيها خلاصا من فواتير الكهرباء إذا طبقت على مستوى البيوت والمؤسسات والقرى النائية.