Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   19 حزيران 2013طباعة الصفحة

نسرين سعود خليل ثوابتة

الدورة الرابعة

"مكتبتي العربية" تسهم في خلق فضاءآت طفولية في عالم القراءة"
 
 
نسرين سعود خليل ثوابتة
مدرسة بنات مراح رباح الثانوية
مديرية التربية والتعليم/ بيت لحم
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
من خلال مشاركتي في مشروع "مكتبتي العربية"، قمت بالاطلاع على مجموعة من الكتب المتنوعة في المجالات المختلفة، ولاحظت أثر "مكتبتي العربية" والنشاطات المرافقة- مثل المسابقات في الخط والتعبير الشفوي والكتابي والرسم الحر- في تشجيع الطالبات على القراءة، وبخاصة الناقدة، وتحليل المواقف الحياتية المختلفة، وتعزيز قدرتهن على الفهم العميق والتعبير عن أنفسهن، وتحمل مسؤوليات محددة مثل إعارة الكتب والقصص للطالبات لقراءتها مع الأهل.
عندئذ قررت الانطلاق بهذه المبادرة، واستغلال مكتبةصفية في الصف الثاني تحتوي على مجموعة من الكتب والقصص، هادفة إلى تعزيز القراءة كمهارة وهواية ممتعة لدى الطالبات، والعمل على تقليص المسافة بين المتعلم والكتاب من خلال استخدام الأنشطة التربوية التي تسهم في تنمية الشخصية وصقل مواهبه؛ فقمت بتوفير عدد من الكتب، وبخاصة القصص، والعمل على دمج بعض هذه القصص، بمشاركة الطلبة، في المنهاج من خلال عرضها، وتلخيصها، وتحويلها إلى أعمال مسرحية أو رسومات بسيطة؛ لقد ساعد ذلك في خلق فضاء ثقافي يثير اهتمام الطالبات، ويساعدهن في استثمار وقتهن في أعمال مفيدة، مثل: القراءة والتعبير.
لقد شجعني على القيام بهذه المبادرة ما نلاحظه في مدارسنا من ضعف دراسي لدى الطلبة، وعزوف عن القراءة، وتدني القدرة على الاهتمام بالكتابة. فضلا عن رغبتي في جعل التعليم أكثر متعةً، وحث الطالبات على القراءة، وتعزيز مهاراتهن اللغوية؛ مما يسهم في تعزيز التحصيل الدراسي.  
 
جوانب التميز في المبادرة
تتميز المبادرة بإسهامها في استغلال كتب مكتبتي داخل الحصة لإثراء المنهاج، وتعزيز تفاعل الطلبة، وإثراء معارفهم من خلال الأنشطة المختلفة كالتثميل؛ والرسم، والإلقاء، والإذاعة، المدرسية؛ مما ساعد في فهم الدروس، وتنمية المواهب.
 كما تتميز بإشراكها الأهالي وتعريفهم بأهداف المبادرة وكيفية مساعدة أبنائهم ودمجهم بالأنشطة المنوعة. وقد كان لإسهامات الأهالي في إعداد نماذج للمكتبة، بتصاميم مختلفة وألوان عديدة، لعرض الكتب بطريقة مشوقة دور بارز في تشجيع الطالبات على القراءة والكتابة، والعناية بالكتب والمحافظة عليها.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أصبح الكتاب في متناول أيدي الطالبات، وأصبح من السهل الحصول عليه من خلال نظام الإعارة؛ مما أسهم في تعزيز رغبة الطالبات في القراءة، وشعورهن بمتعة المطالعة ودورها في إثراء معرفتهن وإطلاعهن على الثقافات المختلفة. وكان من الآثار المباشرة للمبادرة على الطالبات زيادة مشاركتهن في الصف، وزيادة نسبة استعارتهن للكتب، وتعزيز قدرتهن على القراءة والتعبير عن الذات من خلال التمثيل والرسم والكتابة؛ مما أسهم في رفع درجة إقبالهن على التعلم، وبالتالي تحسن تحصيلهن.
أما تأثير المبادرة على الأهل، فقد ظهر من خلال تحمسهم للمبادرة والمشاركة في اللقاءات لمناقشة التغيرات التي طرأت على الطالبات بعد قراءة القصص، وظهر أيضا من خلال قيام بعض الأمهات في القرية بقراءة قصة لمجموعة أخرى من الأمهات؛ مما أدى إلى توسيع دائرة المستفيدين من المبادرة.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
ساعدت الأنشطة المكتبية التي تم تنفيذها على زيادة دافعية الطالبات نحو القراءة، وانعكس ذلك إيجابيا على مستوى التفاعل والمشاركة في الحصص، والإهتمام بحب القراءة والمطالعة، واستثمار الوقت في التعلم وتوسعة الآفاق.
ساعدت المعلمات في تنفيذ المبادرة من خلال تقديم الأفكار واستعارة بعض القصص من المكتبة وتسليمها للطالبات، فضلا عن تشجيع الطالبات وأولياء أمورهن على التبرع بقصص لإثراء المكتبة الصفية، وإحضار بعض مخلفات البيئة المحلية مثل الخشب والكرتون لتجميل المكتبة. وعملت المعلمات على استعارة الكتب لإفادة الطالبات بالمراحل العليا في مباحثهن.
كما أسهم أولياء الأمور في رفد المكتبة الصفية بكتب ساهمت في توفير أكبر عدد ممكن من القصص.
كان للطالبات دور في إنجاح هذا المشروع، إذ عملت الطالبات على استغلال ما توافر في البيئة المحلية من مواد، مثل الموكيت، والخشب، والكرتون الملون، لتنسيق وتجميل المكتبة. وأتيحت للطالبات حرية انتقاء الكتب للقراءة بالمشاركة مع الأهل، الأمر الذي أتاح الفرصة لأفراد العائلة للمشاركة في تجربة التعليم وفتح نوافذ المعرفة والتعلم بشكل أوسع.
 أما مديرة المدرسة، فقد لعبت دوراً ريادياً في هذا المشروع من خلال إتاحة الفرصة للمعلمة والأهالي لحضور الاجتماعات الدورية التي تعقد بخصوص "مكتبتي العربية"، وبذل الجهد في إخراج المكتبة بالصورة الجميلة والمشوقة لكل من يراها لكي يتشوق لقراءة ما بها من قصص. كما قامت المديرة بالاجتماع مع أولياء الأمور لبيان أهمية المشروع في تحسين نوعية التعليم، ورفع مستوى التحصيل لدى الطالبات، وضرورة تشجيعهن على القراءة والرسم والتعبير والتمثيل لما لذلك من أثر في توسيع آفاق الطالبات، وزيادة طلاقتهن وقدرتهن على التعبير، وتنيمية إبداعاتهن.
 
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
كان ضيق الوقت والحصص الأسبوعية المخصصة لي كمعلمة أبرز الصعوبات، ولكني تجاوزتها بالعمل خارج الدوام الرسمي. أما مشكلة عدم وجود حصة مكتبية على البرنامج الأسبوعي، فقد تم تجاوزها من خلال حصص الفن والرياضة والوقت ما بين الحصص. وتم التغلب على مشكلة ضعف ميزانية المدرسة المخصصة لتطوير المكتبة المدرسية من خلال تبرع الطلبة والأهل والمجتمع المحلي بقصص مختلفة. أما عدم تقبل الأهل وبعض الطالبات لفكرة قراءة الطالبات للقصص في البيت، فقد تم تجاوزها بعقد الإجتماعات للتوعية وتوضيح أهمية القراءة في تنمية شخصية الطالبات.
 
 الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
فازت المبادرة في مسابقة مكتبتي العربية على مستوى مديرية بيت لحم بالمرتبة الأولى، وأحدثت ردة فعل إيجابية لدى عدد من الطالبات عن طريق قيامهن بعمل مكتبة بيتية خاصة بهن. وقامت أم إحدى الطالبات بسرد قصة، وطرح أسئلة خلال اليوم المفتوح؛ مما خلق فضاء آخر للأمهات ودافعاً للمشاركة. وشارك أولياء الأمور في يوم المكتبة لمشاهدة المدرسة وهي تكرم الطالبات الأكثر قراءة. وتم تسجيل آراء أولياء الامور حول فعاليات المشروع ومشاركات الطالبات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك واليوتيوب).
 
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير