Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   19 حزيران 2013طباعة الصفحة

مدرسة جبل المكبر الأساسية

الدورة الرابعة

"مدرسة صديقة وخالية من العنف"
 
 
أصحاب المبادرة: هشام جعابيص،
ماجدة التميمي، فوزية مسمار
مدرسة جبل المكبر الأساسية
مديرية التربية والتعليم/ القدس
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
جاءت فكرة مبادرتنا الملهمة من باب حرصنا الشديد على حماية طلبتنا من كل ما يحيط بهم من ضغوطات نفسية واجتماعية وسلوكيات عدائية مع أقرانهم؛ فقد سعت الإدارة والمعلمون والمرشدة لجعل المدرسة صديقة للجميع وخالية من العنف؛ وذلك بتنفيذ نشاطات لامنهجية، ومشاركة الطلبة بفعاليات تربوية واجتماعية وترفيهية، ومشاركة الأهالي، سعياً للحد من ظاهرة العنف.
لقد كان الدافع الأكبر لهذه المبادرة وجود عدد من الإصابات بين الطلبة نتيجة العنف في المدرسة كما تشير التقارير الصحية الشهرية، وشكوى المعلمين والأهالي من عنف الطلبة في المدرسة والمنزل، وملاحظة عنف الطلبة أثناء الاستراحات وبعد الدوام، وغياب بعض الطلبة أو هروبهم من المدرسة بسبب الخوف من أقرانهم الذين يعتدون عليهم، بالإضافة إلى التوتر والمشاحنة بين الطلبة؛ مما أدى إلى تدني التحصيل لدى الطلبة العنيفين والمعنفين، وتدني تفاعلهم الصفي.
 
جوانب التميز في المبادرة
تهدف مبادرتنا إلى جعل المدرسة صديقة للجميع من خلال مشروع "الحد من العنف" الذي تضمن مجموعة من الأنشطة مثل: الإرشاد، وجلسات الدعم النفسي، وتخصيص غرفة للترفيه والتفريغ، واللقاءات مع أولياء أمور الطالبات التي تناولت كيفية التعامل معهن، إضافة إلى تقسيم فترة الاستراحة وتكثيف مناوبة المعلمين في الساحات وبين الطلبة.
لقد تضافرت جهود الإدارة والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور والمرشد من أجل خفض العنف في المدرسة. ويستطيع المتتبع للمدرسة ملاحظة ذلك من خلال سجل حالات العنف الشهري.
كان للأم دور كبير في المبادرة من خلال مشروع "أمي صديقة مدرستي"؛ فقد أصبح حضورها أساسياً؛ فهي تقرأ لابنها قصة، وتشاركه الإفطار، وتحضر اللقاءات التثقيفية حول كيفية التعامل معه. وقد سعت المرشدة للمساعدة من خلال الأنشطة والفعاليات واللقاءات. وكان لتعاون الإدارة والمعلمين الدور البارز في تطوير استراتيجية بعيدة عن العنف ومبنية على الحوار والنقاش.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
لوحظ تأثير المبادرة على الطلبة من خلال انخفاض نسبة الإصابات بنسبة كبيرة. فقد كنا نرصد إصابات شهرية نتيجة العنف في المدرسة تتجاوز العشرين إصابة- بعضها يعود للّعب العنيف في الساحات والمشاجرات؛ أما حاليا فهي لا تتجاوز خمس إصابات. وكذلك، قلت الشكاوى والمشاكل الناتجة عن العنف بين الطلبة، كما اتجهت ميولهم للتفريغ من خلال الألعاب والأنشطة اللامنهجية.
كما كشفت المبادرة عن القياديين من الطلبة، بحيث يتم الاستفادة منهم في الألعاب الرياضية، وتنفيذ الأنشطة اللاصفية، والمشاركة في المسابقات الدورية التي تنظمها مديرية التربية والتعليم بين المدارس.
 ومن جهة أخرى، أصبح تعامل المعلمين مع الطلبة مستنداً إلى الحوار والاحترام، ويبتعد عن العنف إلى حد كبير. واكتسب المعلمون بعض المهارات، وبخاصة تلك التي تتعلق بكيفية التواصل السلمي مع الطلبة العنيفين، وكيفية تحويلهم إلى قادة يمكن الاعتماد عليهم وتفريغ طاقاتهم بما ينفعهم.
 وزادت ثقة الأهالي بطاقم العمل في المدرسة، وأصبحت خطوط التحاور مفتوحة معهم، بحيث تناقش الأم وتشارك، لمساعدة طفلها، وتستفسر لتكون عنصراً فعالاً مؤثراً غير عنيف، وتلتقي المرشدة باستمرار لتكتسب مهارات التعامل مع أطفالها.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
كان لتعاون طاقم المدرسة الدور الأبرز في التقليل من نسبة العنف في المدرسة؛ فقد تعاون المعلمون فيما بينهم ووضعوا برنامج مناوبة مكثف في فترة الاستراحة لكي يتم متابعة الطلبة ومراقبتهم باستمرار أثناء اللعب؛ وبذلك تم خفض نسبة الإصابات الناتجة عن اللعب العنيف بينهم. وقامت المرشدة بمساعدة الطلبة على اكتساب مهارات حياتية، وتطوير بدائل وحلول لمشكلات العنف. وكذلك شارك الطلبة في اللقاءات الإرشادية والأنشطة اللامنهجية والألعاب الرياضية بهدف تفريغ طاقاتهم وإكسابهم سلوكات إيجابية ومهارات قيادية؛ أما مديرية التربية والتعليم، فقد قامت بتزويد المدرسة بمستلزمات تجهيز الغرفة الخاصة بالترفيه.
قام المجتمع المحلي بتنفيذ أنشطة داخل المدرسة للطلاب والأهالي، وقد تنوعت ما بين ترفيهية وثقافية وفنية. وتشارك طاقم المدرسة مع أولياء الأمور في التخطيط للأنشطة وتنفيذ اللقاءات الإرشادية بما يخدم الطلبة. وقد تعاونوا لدفع الطالب قدماً نحو التقدم بكل طمأنينة؛ فقد أصبحت الأم أكثر تفهماً لدورها، وعلى علاقة وطيدة مع طاقم المدرسة تشارك طفلها الأنشطة، وتحضر اللقاءات لتكتسب مهارات التعامل معه، وتتابع السؤال عنه وتتناول طعام الإفطار معه وتقرأ له قصة.
وشاركت الأمهات بمشروع "أمي صديقة مدرستي:، وحضرن اللقاءات الإرشادية والنشاطات اللامنهجية في المدرسة؛ وبذلك تقربن من أطفالهن وفهمن دورهن، كما اكتسبن مهارات للتعامل مع عنف أطفالهن؛ مما كان له الأثر الواضح عليهم.
 
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
واجهتنا بعض الصعوبات أثناء مسيرة مبادرتنا، من أهمها: الصعوبة الناتجة عن عدم توفر مكان مخصص لتنفيذ الأنشطة اللاصفية والفعاليات، وقد تم التعاطي مع ذلك بتوفير غرفة من مرافق المدرسة، والعمل على تزيين جدرانها وتجهيزها. وكذلك الصعوبة الناجمة عن عدم توفر بعض مستلزمات المبادرة. وقد تم التنسيق مع التربية ضمن مشروع الحد من العنف لتوفير المستلزمات اللازمة للترفيه وتنفيذ النشاطات؛ أما الصعوبة المتثملة في عدم توفر الوقت لعقد لقاءات وتنفيذ أنشطة مع الأهالي والطلبة، بسبب ضغط المنهاج والأشغال المدرسية المتعددة، فقد تم معالجة ذلك بالاستفادة من فترة الاستراحة في عقد اللقاءات والإفطارات ومشاركة طاقم المدرسة والإدارة.
كما تم تفعيل حصص الفنون والرياضة في تفريغ طاقة الطلبة والعمل على مشاركتهم بالأنشطة والمسابقات، ومشاركة الأم في قراءة قصص للأطفال في حصة الفنون.
 

الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة

لاقت مبادرتنا القبول والتفاعل الإيجابي من قبل أولياء الأمور، وقد لوحظ ذلك من خلال مشاركتهم في الإفطارات الجماعية والفعاليات والأيام المفتوحة، وكذلك من خلال إقبال الطلبة وتفاعلهم في النشاطات اللامنهجية. كما لاقت مبادرتنا القبول من قبل الهيئة التدريسية؛ فقد ارتفعت درجة تقبلهم للطلبة ذوي السلوكات العنيفة داخل الصف؛ مما أدى إلى انخفاض نسبة العنف داخل الصفوف.
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير