Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   19 حزيران 2013طباعة الصفحة

سعيد زياد عبدالرحمن عرباس

الدورة الرابعة

"إثراء التعلم باستخدام اليوتيوب والفيس بوك"
 
 
سعيد زياد عبدالرحمن عرباس
مدرسة ذكورعزون الأساسية المتوسطة
مديرية التربية والتعليم/ قلقيلية
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تقوم فكرة مبادرتي "منهاج تيوب" على تحميل الفيديو من اليوتيوب ووضعه في مكتبة خاصة لكل صف من الصفوف من الخامس حتى التاسع، وذلك بدافع الإيمان التام بحاجة المناهج المدرسية، وبخاصة منهاج التكنولوجيا، للإثراء على نحو مستمر لمواكبة التطورات والتغيرات.
نبعت فكرة المبادرة من عدة حاجات، أهمها: دعم المناهج بتزويدها وإثرائها بالتطورات الحاصلة تباعاً، وتعويض نقص الجانب التطبيقي بالمناهج وخاصة منهاج التكنولوجيا؛ لذلك كان لا بد من توفير أسلوب تكنولوجي آمن ومشوق ومحفز للطلبة؛ يراعي تفرد تكوين كل طالب منهم على حدة، وفي نفس الوقت يطور الأساليب المتبعة من قبل المعلمين، ويثري المادة التعليمية، ويشرك الطالب في العملية التعليمية التعلمية، ويوفر الجهد والوقت، وينمي حب الاستطلاع والاستكشاف، ويزيد من إقبال الطالب على الجانب العملي.
تركزت المبادرة في السنة الأولى على تحميل الفيديو مباشرة من اليوتيوب وعرضه داخل غرفة الحاسوب دون أي إضافة، وبما يثري المنهاج المدرسي؛ أما في بداية السنة الحالية، فقد بدأت بتصميم دروس محوسبة في منهاج التكنولوجيا للصفوف (الخامس إلى التاسع)  على برنامج البوربوينت بإضافة الفيديو عليها لكي يكون الموضوع أكثر شمولية بوجود الصور والشروحات التفصيلية؛ وبالتالي تحقيق درجة عالية من الجذب والتشويق والتحفيز لدى الطلبة، وتحقيق أهداف المنهاج بطريقة تفاعلية محفزة للإبداع. وتمثل المنطلق التربوي من هذه المبادرة في الحكمة الصينية التالية: "قل لي وسوف أنسى. أرني ولعلي أتذكر.أشركني وسوف أفهم".
 
جوانب التميز في المبادرة       
ينبع تميز المبادرة من كونها تجذب الطالب للمادة التعليمية، وتزيد من إقباله على الجانب العملي، وتبعده عن الطرق التقليدية؛ ففيها يتم توظيف التكنولوجيا وحثٌ الطالب على الاستكشاف من خلال الفيديو التعليمي من يوتيوب، والبوربوينت (صور+ صوت+ رسومات)؛ وبذلك، فإنها تخفف من أعباء المعلم، وتسهل وصول الطالب إلى المعلومات وتجعل التعلم أكثر تشويقاً وتحفيزاً.
وتميزت المبادرة أيضا بأنها انطلقت من جهود شخصية، ومن ثم اتجهت نحو خلق تعاون نوعي داخل أسوار المدرسة. وقامت بتوظيف التكنولوجيا على نحو فاعل؛ إذ تم عرض الفيديو داخل الحصة، ومن ثم على صفحة المدرسة الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي Facebook. ونتج عن المبادرة الكثير من الأعمال اليدوية الإبداعية للطلبة، وتم احتسابها ضمن العلامة النهائية للمادة.
وما يميز هذه المبادرة أيضا هو أنها تقوم بتقديم المعلومات والأفكار الجديدة في صورة واقعية ملموسة، وتقدم محاولة لإطالة فترة تذكر المعلومات والأفكار الجديدة لدى المتلقى، وتعمل على توفير الوقت في تعليم الأفراد ونقل الخبرات المستهدفة إليهم بطريقة آمنة ومحفزة للإبداع والتفاعل.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
تصنف هذه المبادرة في إطار التعلم الإلكتروني النشط الذي يزيد من مهارة الطالب وإقباله على التقصي والاستكشاف والعمل اليدوي، وتوفر أسلوب تعليمي غير تقليدي يعرض المعلومات على نحو جديد وشيق، ويسهل وصول المعلومات بطريقة سلسلة ومحببة للطالب، ويُسهل أيضا على الطالب استعراض فيديوهات متنوعة للتطبيقات العملية المختلفة؛ فبهذه الطريقة نعمل على التفريغ النفسي للطالب من ضغوطات وصعوبات المواد العلمية وطرحها بطريقة جذابة وشيقة للطالب؛ وبالتالي تقليل العُنف داخل الحصة، وتحسين تحصيلهم العلمي، وزيادة إقبالهم على التعلم أكثر، وعلى العمل اليدوي أكثر وأكثر. ومن جهة ثانية، فإن هذه المبادرة توفر للمعلم وسيلة تعليمية تفاعلية تسهل تطبيق عرض المعلومة بأسلوب حديث ونوعي.
كان لهذه التجربة الأثر الواضح من حيث: ارتفاع نتائج الطلبة في مادة التكنولوجيا، واهتمامهم بالأعمال اليدوية، وحبهم لحصة التكنولوجيا وتفاعلهم معها، إضافة إلى تطوير أساليب التعليم لدى المعلمين.
لقد أثرت هذه المبادرة بشكل كبير على دافعية الطلبة وتحمسهم للتعلم؛ إذ أصبحت ألمس مدى حُبهم للمادة من جهة وللمعلم نفسه من جهة أخرى. وهذا ما جعل أولياء الأمور يقومون بإرسال رسائل الشكر والثناء باستمرار على الجهود المبذولة. وعززت المبادرة رغبة الطلبة في تعلم الجديد ومشاهدته بواقعية؛ وبالتالي زيادة مشاركتهم وتفاعلهم داخل الفصل؛ والذي انعكس بشكل ملموس وواضح على تحصيلهم العلمي.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
تعاطى مدير المدرسة مع فكرة المبادرة، وتفاعل معها على نحو وفر لها الدعم ماديا ومعنويا، وقدم سكرتير المدرسة خط الإنترنت لمختبر الحاسوب على نفقته الخاصة؛ في حين تم تدعيم مكتبة المدرسة بشراء جهاز LCD آخر لخدمة المبادرة؛ أما غرفة الحاسوب، فقد قمت بتحويلها إلى قاعة لتعلم التكنولوجيا، حيث تم إعطاء 95% من حصص التكنولوجيا المتاحة داخلها، بالإضافة لحصص المواد التي استخدم فيها العرض المحوسب. وشارك الطلبة في اقتراح فيديوهات شاهدوها سابقا وتصلح كمواد لإثراء المنهاج.
لقد ساعد في نجاح المبادرة كونها واقعية قابلة للتنفيذ في أي مدرسة؛ فهي تعتمد على مكونات متوافرة (انترنت، حاسوب، LCD) في كل مدرسة، وهي لا تحتاج أكثر من الاستعداد والتعاون والرغبة في التنفيذ والتغيير؛ فهي غير مكلفة وتحدث نتائج واضحة لدى الطلبة. إذن لم تكلفني المبادرة أية موارد مادية ابداً، وكل ما فيها أنها بحاجة إلى الوقت والتفرغ لتقديم الأمور بشكل إبداعي أكثر؛ أما الموارد البشرية التي تلزمها، فإن أهمها هو المعلم الذي يمتلك اتجاهات إيجابية نحو التعليم، والمستعد لإعطاء الوقت وبذل المزيد من الجهد لكي يتم إثراء العملية التعليمية، وهذا ما توافر لهذه المبادرة.
ساعد المعلمون الآخرون في المدرسة في دفع المبادرة قدما، فقد شكل اهتمامهم وتشوقهم لمعرفة آثار المبادرة وتعلم كيفية تطبيقها داخل صفوفهم دعما معنويا للاستمرار في تطوير المبادرة.
 
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
تم تخطي عدم توفر الإنترنت داخل المدرسة بتوظيف الإنترنت المنزلي لخدمة المبادرة. ولتجاوز مشكلة كون معظم الفيديوهات تعرض باللغة الإنجليزية، تم ترجمتها بالاستعانة بمعلمي هذه اللغة؛ أما مشكلة عدم تقبل الفكرة من قِبل بعض المعلمين، ومحاولة التقليل من أهميتها، فقد تم التعاطي معها عن طريق عرض مواقف تعليمية باستخدام الفيديو واليوتيوب، ومناقشة أهميتها وأثرها على تعلم الطلبة بمشاركة هؤلاء المعلمين.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
لاقت المبادرة اهتماما كبيرا من الطلاب، ودفعتهم لتصميم دروس بوربوينت، وتجهيز فيديو، وعمل مشاريع تكنولوجية صغيرة، والمشاركة في معرض التكنولوجيا الخاص بمحافظة قلقيلية. وأصبح اليوتيوب والفيس بوك لدى المجتمع المحلي مصدراً تعليمياً متجدداً ومتوفراً بعد أن كان هناك رفضٌ تامٌ لإعطاء المجال لأبنائهم لاستخدامها.
أظهرت إدارة المدرسة والعديد من المعلمين اهتماما بالمبادرة؛ مما أدى إلى تعزيز الأجواء الإيجابية المحفزة داخل المدرسة، وتفعيل المشاركة دخل الصف، وتحسن مستوى الطلبة التعليمي، وانخفاض العنف لديهم داخل المدرسة.
بدأت حالياً في التوسع في هذه المبادرة، إذ بدأت بتفعيل صفحة المدرسة على الفيس بوك، عن طريق تحميل الفيديوهات الإثرائية للدروس عليها، حتى لا ينقطع الطلاب عن المبادرة أثناء وجودهم في البيت.
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير