رائدة فتحي حمدان
الدورة الرابعة
"مدرستي أحبها وأشعر أنها بيتي الثاني"
رائدة فتحي حمدان
بنات عرابه الأساسية
مديرية التربية والتعليم/ قباطية
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
هدفت المبادرة إلى الارتقاء بالبيئة المدرسية، لتصبح بيئة سوية سليمة نظيفة صحية، توظف التعلم النشط وتطبق استراتيجياته داخل الصف، وتستخدم التكنولوجيا الحديثة، وتسخرها في تحسين نوعية التعلم، وتربط الطالبة بالمدرسة وكأنها بيتها الثاني. كما تهدف إلى جعل المدرسة ميدانا تتفجر فيها المواهب والقدرات، ويحترم فيها الناس بعضهم البعض، ويرتفع فيها تحصيل طلبتها، ويتم من خلالها الربط بين المجرد والمحسوس، ويتم تدريب الطالبات على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهنها.
قمنا أولا بالتنسيق مع النجار لتجهيز الوسائل الخاصة بالغرف التخصصية، والعمل على إثرائها وتجهيزها، وتم الاتفاق مع عامل الطراشة والدهان لتجهيز الغرف بألوان جاذبة مميزة، ورسم اللوحات الجدارية داخل الغرف الصفية، باستخدام أفكار مستمدة من مشاريع المدرسة لربط الطالبات بها. وتم كذلك زراعة الحديقة بأشتال ونباتات طبية وتغليفها وتجفيفها، وبناء أحواض على أشكال هندسية.
جوانب التميز في المبادرة
ركزت المبادرة على إيجاد بيئة مدرسية جاذبة للطالبات، بحيث يشعرن فيها بالراحة النفسية والانتماء، وتحفزهن على العمل والعطاء، كما لو كن في بيتهن. ونجحت المبادرة في تحفيز الطالبات، وزيادة إقبالهن على المدرسة والتعلم:؛ وبالتالي تحسن تحصيلهن، وبخاصة اللواتي كن بحاجة لمن يهتم بهن، ويوفر لهن دعما تعلميا ونفسيا إضافية بناء على احتياجاتهم.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أسهمت المبادرة في تحفيز الطالبات من خلال تسهيل مشاركتهن في مجموعة من المشاريع، مثل: معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا، والمواطنة، والتوأمة، والتعلم الإلكتروني؛ وهذا الأمر عزز انتماءهن للمدرسة، وساعد في تحسن تحصيلهن.
أما المعلمات، فقد أسهمت المبادرة في تعزيز استخدامهن للتقنيات الحديثة في التعليم، ومتابعة الطالبات اللواتي يحتجن إلى دعم إضافي وإشراكهن في التعليم العلاجي؛ مما أسهم في تحسن أدائهن.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
وفر المجتمع المحلي، ممثلا بالبلدية وأولياء الأمور، الدعم المادي والمعنوي للمبادرة لكي تحقق هدفها المتمثل في الارتقاء بالبيئة المدرسية وجعلها بيئة آمنة نظيفة خالية من العنف، ومحفزة للإبداع والتميز. كما قامت مديرية التربية، وقسم الإدارات فيها، بتحفيز إدارة المدرسة والمعلمات والطالبات، من خلال المتابعة والتشجيع والتنسيب لمشاريع جديدة، فضلا عن توفير التدريب اللازم للمعلمات والطالبات، المستند إلى الاحتياجات والأولويات.
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
تمثل أهم تحدٍّ واجه المبادرة في توفير الوقت اللازم لتنفيذها ومتابعتها، وهذا ما تم من خلال العمل في أيام السبت، وبعد ساعات الدوام؛ حيث تم استثمار هذا الوقت في متابعة كل من النجار وعامل الطراشة والدهان، وإحضار الأشتال، وتجهيز الغرف التخصصية، وتدريب الطالبات المشاركات في المبادرة، والتواصل مع المجتمع المحلي وأهالي الطالبات.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
سادت المدرسة أجواء إيجابية شجعت على التشارك والعمل بروح الفريق، وتم استثمار مرافق المدرسة على نحو فاعل، وخاصة المكتبة والمختبر العلمي والغرف التخصصية. ومن جهة أخرى، شاركت الطالبات والمعلمات بفاعلية عالية في عمل الرسومات الجدارية، وإعداد مجلات الحائط التوعوية، وحوسبة بعض دروس اللغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية على برنامج فلاش.