Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   20 حزيران 2013طباعة الصفحة

وديعه محمد أحمد مسلم اكوانين

الدورة الرابعة

"الخط معزوفة القلم"
 
 
 
وديعه محمد أحمد مسلم اكوانين
مدرسة بنات صوريف الأساسية الأولى
منطقة الخليل التعليمية
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تقوم فكرة المبادرة على تعليم طلاب الصف الأول كتابة الحروف الهجائية وتحسين خطهم، وهي ترتكز على أساسين، الأول: تقسيم الحروف الهجائية إلى مجموعات شكلية، والثاني: استثمار التمارين الرياضية في تقوية مراكز الدماغ من أجل تحسين الخط.
وانطلقت في هذه المبادرة من إيماني بأهمية الخط في حياة كل شخص وبخاصة الأطفال، ومن ملاحظتي للسلوكات الخاطئة في الكتابة والتي تعلمها أطفالنا في الروضة، وكذلك من شكوى المعلمين من سوء الخط عند معظم طلبتنا. كما انطلقت من قناعتي بأهمية الخط للطالب من حيث تلقي العلوم والمعارف وتنمية الثروة اللغوية وفهم المقروء، وتنمية مهارة القراءة، والتعبير عن الأفكار والمشاعر، فضلا عن ارتباط الخط بالإملاء وتنمية الرغبة بالقراءة .
تم تطبيق المبادرة بنجاح على 18 طالبة من ذوات الخط السيء من الصف الاول وحتى التاسع في برنامج تدريبي مدته 30 ساعة تدريبية تقريباً،  اشتملت على فعاليات متنوعة مثل: اللعب، والرياضة، والتدريب، والكتابة.
 
جوانب التميز في المبادرة
عملت المبادرة على ربط الطالب- بجسده وعقله وإحساسه- مع عناصر الموقف التعليمي التعلمي بحيث يتفاعل ويؤثر ويتأثر بمختلف عناصره، وبحيث ينمي جانباً أو أكثر من شخصيته في ظل إحداث فارق نوعي في المناخ المدرسي العام.
والمبادرة لا تقتصر على فئة محددة، بل يمكن أن يستفيد منها قطاع واسع ممن يرغب في تحسين الخط، كما أن تنفيذ المبادرة غير مكلف، ويستثمر خامات البيئة في إطار عملي سهل مشوق وفعال. وتعتبر المبادرة اقتراحاً مثالياً لاستثمار أوقات الفراغ، وخاصة في العطل الرسمية في ظل دورات تدريبية لتحسين الخط.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
تم تطبيق البرنامج على طالبات الصف الأول (أ) في المدرسة وعددهن 35 طالبة، وقد حصلت على نتيجة أفتخر بها وهي: 32 طالبة خطهن ممتاز، و3 جيد جداً. ويمكن التأكد من ذلك من خلال دفاتر الطالبات وتسجيلات الفيديو للطالبات المشاركات، والآراء التي يعبرن فيها على نحو إيجابي عن المبادرة. وتبرز هذه التسجيلات أيضا آراء للمعلمات اللواتي لاحظن تحسناً ملموساً على خط الطالبات .
أعجب المجلس المدرسي بالمبادرة وعمل على مساعدتي في إقناع إدارة المدارس في البلدة بأهمية وجدوى تطبيقها. وعبرت مشرفة رياض الأطفال عن إعجابها بالمبادرة، وعملت على تنظيم لقاءات مع إدارات ومعلمات أربع روضات في البلدة من أجل تنفيذ الخطة الجديدة لتعليم الخط، ومن ثم تعميمها على المنطقة.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
لقد وضعت خلاصة تجربتي كمعلمة  لمدة 13 سنة للصف الأول في خدمة المبادرة، وفي توظيف زبدة خبرة هذه السنوات في تصميم برنامج متكامل يسهل تعميمه وتطبيقه من أجل تحسين خط أطفالنا، ومساعدتهم على إتقان القراءة. واستعنت في ذلك بما تعلمته في دورة صعوبات التعلم التي شاركت فيها، ودورات الخط الكوفي، وأساليب التعلم الفعال، والتعلم التعاوني، وتوظيف الحواس في التعلم، والذكاءات المتعددة. كما قمت بالاطلاع على الأبحاث التربوية والمستجدات التعليمية وأساليب التدريس النشط ومدى فعاليتها، والاطلاع على القواعد الأساسية للكتابة بخط النسخ على الانترنت.
وساعدت المعلمات في اختيار عينة التجريب، ووضع معايير للتقييم الأولي للخط، ومتابعة وتشجيع الطالبات، والتعاون مع الطالبات عند خروجهن من الحصة إلى ورشة تعليم الخط؛ أما المجتمع المحلي، فقد أسهم في نشر المبادرة وتعميمها على المدارس والروضات في البلدة. كما عبر المجلس المدرسي عن سعادته باشتراك الطالبات في الدّورة، و عمل على تشجيعهن وتأمين وصولهن أيام العطل، والتّوصية بضرورة تكرار المبادرة بشكل دوري.
ولا أنسى مشرفة رياض الأطفال التي شجعت المبادرة وحرصت على تنفيذ ورشات عمل لتدريب المعلمات، وعملت على تعميم فكرة المبادرة واستثمارها كأسلوب تدريسي. أما طالبات الصّف الأوّل والطّالبات عينة التّجربة، فقد كان لمثابرتهن والالتزام بمواعيد التّدريب وأداء الواجبات البيـــتيّة والحرص على تطبيق ما تعلمنه في كل مكان وزمان أثرٌ واضحٌ في نجاح المبادرة.
 
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
برزت في طريق المبادرة مجموعة من الصعوبات، منها: صعوبة التوفيق بين المنهاج المقرر (لغتنا الجميلة للصف الأول) والبرنامج الجديد؛ مما اضطرني إلى التوقف عن إعطاء المنهاج لمدة ثلاثة أسابيع لتطبيق البرنامج. ولكن ذلك أثر إيجابيا على دروس اللغة العربية لاحقا. وكذلك، صعوبة تجميع الطالبات المشتركات في دورة الخط خلال الدوام وإخراجهن من الحصص الدراسية، فعملت على إعطاء الطالبات الحصص بعد انتهاء الدوام، والحضور يوم السبت. أما الصعوبة الناجمة عن ضعف العضلات الدقيقة مع ضعف في التركيز، فقد تعاملت معها من خلال التركيز على التمارين الرياضية في المدرسة وفي البيت.
أما أهم تحدٍّ واجه المبادرة فقد كان إقناع المعلمات والمجتمع المحلي والروضات بجدوى المبادرة، وتم ذلك من خلال اللقاءات وورشات العمل، وعرض النتائج الرائعة للمبادرة.
 
 الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
عبرت عدة طالبات عن سعادتهن لمشاركتهن في المبادرة،وإتاحة الفرصة لهن لزيادة الثقة بأنفسهن؛ مما أثّر إيجابا على تحصيلهن وعلى دافعيتهن للتعلم. وطلبت كثير من الطالبات تكرار المبادرة، ورأت مديرة المدرسة أن المبادرة ساعدت، وبأسلوب جديد وغير مكلف، في تطوير أداء الطالبات في خط النسخ، والوصول إلى درجة المهارة في إطار مبتكر، وبالتالي رفع مستوى التحصيل.
كما أشادت مشرفة رياض الأطفال وكثير من أولياء الأمور بدور المبادرة في إحداث نقلة نوعية في أساليب التعليم تفيد أطفال الروضة. وقد وجدت المعلمة سبيلا جديدا في التدريس في ظل توظيف الطاقة الحركية الزائدة لدى هذه الفئة وبشكل موجه نحو التعلم، مع القدرة على إشغال الصف بأكمله بعدة أنشطة كلٌ في عمله، مع مراعاة التسلسل والتنويع والتبديل والتعزيز.
 
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير