Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   20 حزيران 2013طباعة الصفحة

كرم أحمد بدوي

الدورة الرابعة

"طالبات خبيرات في مجال استخدام الحاسوب في المدرسة"
 
 
كرم أحمد بدوي
 مدرسة بنات اكتابا الثانوية
مديرية التربية والتعليم/ طولكرم
 
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
نبعت المبادرة من فكرة اقتحام الحاسوب والانترنت والوسائط الإلكترونية لحياتنا بشكل كامل، ودخولها في مناهجنا المدرسية، وكذلك نبعت من الصعوبات التي واجهتنا أثناء التعامل مع منهاج التكنولوجيا فيما يتعلق بمادة الحاسوب والتعامل مع مكوناته وبرمجياته وتطبيقات الانترنت. بناء على ذلك، قررنا إشراك الطالبات في العملية التعليمية وجعلهن يعتمدن على أنفسهن اعتمادا كليا فيما يتعلق بالحاسوب وصيانته، وكذلك تحفيزهن على متابعة التطورات التكنولوجية والتعرف على مواصفاتها، فضلا عن العمل على زيادة وعي الطالبات بثقافة الحاسوب والطريقة الصحيحة للتعامل معه.
 
 جوانب التميز في المبادرة
من جوانب تميز المبادرة هدفها الرئيس المتمثل في إنشاء جيل واع فكريا وثقافيا بما يتعلق بمجال الحاسوب وملحقاته، ومؤهل لخوض سوق العمل في سن مبكرة- حتى قبل التخرج من الجامعات. كما تميزت المبادرة بتركيزها على امتلاك الطالبات لمهارات التعامل مع الحاسوب، وتعزيز مشاركتهن في العملية التعليمية، وتمكينهن لتبوء مراكز قيادية وريادية في المدرسة.
 لقد تطور أداء الطالبات؛ فأصبحن قادرات على صيانة حواسيبهن دون الحاجة إلى مراكز صيانة؛ مما أدى إلى تخفيف الأعباء المادية عن الأهالي، وبخاصة تلك المتعلقة بالصيانة، وتركيب القطع، وشراء الأقراص الممغنطة، والمشاركة في دورات البرمجة. كما أدى ذلك إلى تقليل الأعباء عن معلمة الحاسوب في تحضير الحصص الصفية، وإعطاء الدورات للطالبات، وحل مشاكلاتهن الطالبات المتعلقة بالحاسوب وصيانته.
 
 أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أقبلت الطالبات من صفوف مختلفة على المشاركة في المبادرة، وبخاصة بعد أن أدركن ما في هذه المشاركة من تطوير لثقافتهن ومعلوماتهن وتعاملهن مع الحاسوب وملحقاته؛ وهذا ساعد معلمات المدرسة، وبالأخص معلمات الحاسوب، على تخفيف الأعباء والمسؤوليات عنهن، حيث أوجدت المبادرة مجموعة من الطالبات المدربات والمؤهلات للمشاركة في إدارة مختبر الحاسوب وتحمل بعض المسؤوليات مثل تحميل البرامج، وإجراء صيانة بسيطة لبعض الأجهزة، فضلا عن المشاركة في تقديم جزء من الحصة والمساعدة في تعليم زميلاتهن. وقد شاركت بعض المعلمات في نفس الدورات التدريبية التي قامت بعض المؤسسات بتنظيمها لتعزيز مهارات الطالبات في مجال الحاسوب.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
تلقت المبادرة دعما لها من قبل أطراف عدة؛ فالمدرسة وضعت مختبرالحاسوب تحت تصرف الطالبات ومسؤوليتهن، وجعلته مكانا لعقد الندوات والورش التدريبية على الأجهزة من قبل المختصين والخبراء والفنيين. وقام مجلس أمهات الطالبات بدعم خط انترنت للمدرسة، في حين قام كل من مركز النجاح للكمبيوتر في البلدة ومركز بلدية طولكرم للكمبيوتر بتدريب طالبات المبادرة؛ أما المؤسسة العالمية للكمبيوتر، فقد دعمتنا بأقراص مضغوطة لتحميل ونسخ البرامج، وتعهدت بطباعة المنشورات، وتوفير فني صيانة عند الحاجة. ولم يتوان المجتمع المحلي أيضا عن دوره في دعم المبادرة، حيث قدمت مفروشات أبو صلاح الهدايا للطالبات تشجيعا لهن، وقامت مؤسسات أخرى بتغطية تكلفة احتياجات المبادرة، وبالأخص تكلفة تنقل الطالبات بين المدرسة والمراكز التدريبية.
 وأسهمت معلمات المدرسة في دعم المبادرة من خلال تعاونهن مع المعلمة المنسقة للمبادرة، ومنح الطالبات المشاركات فيها حرية الحركة والسماح لهن بالخروج للمشاركة في الدورات والورش والندوات التدريبية، وتعويض الحصص التي تفوتهن.  
 
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
اعترضت المبادرة مجموعة من الصعوبات والتحديات، منها: وضع قيود على حركة الطالبات المشاركات في المبادرة من قبل أهاليهن، وعدم السماح لهن بالتأخر في المدرسة أو في مراكز التدريب، ومعارضة أولياء الامور والأهالي لفكرة نشر وتعميم أنشطة الطالبات والصور عبر صفحة المدرسة في موقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن البعض تقدم بشكاوى ضد المبادرة مطالبا بإغلاق صفحة المدرسة؛ مما أحبط الطالبات وجعلهن يفكرن في الانسحاب، إضافة إلى تكلفة المواصلات على الطالبات عند الانتقال إلى مراكز التدريب.
 بما أن معظم الصعوبات والتحديات تعود لأولياء الأمور، تم دعوتهم لعدة اجتماعات لتوضيح فكرة المبادرة وفائدتها للطالبات مستقبلا، وضرورة  منح الطالبات حرية في الحركة في إطار من المسؤولية تتحمله المدرسة؛ أما فيما يتعلق بصفحة المدرسة على موقع التواصل الاجتماعي، فقد تم توضيح الهدف منها، والاتفاق على كيفية استخدامها وشروط ذلك.
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
قمنا بتخصيص صفحة للمدرسة على الشبكة الاجتماعية لنشر كافة أنشطة وأعمال طالبات المبادرة لتعميمها، وتم إنشاء زاوية للمبادرة في معرض المدرسة للتكنولوجيا الذي تم افتتاحه في 25/12/2012 بهدف تعريف المديرية والمجتمع المحلي بما وصلنا إليه.
 وعملت وسائل الإعلام المحلية، وبخاصة محطات التلفزة، على تعميم ونشر الفكرة. ومن جهة ثانية، وجدت المبادرة قبولا كبيرا من المجتمع المحلي وتحمسا للمساعدة في نشرها وتطويرها وتعميمها على أكثر من مدرسه بكافة الوسائل والطرق، وساهمت مؤسسات بالتبرع بهدايا تكريمية لطالبات المبادرة، وبتغطية تكاليف طباعة المنشورات الخاصة بالمبادرة.
 أما أمهات الطالبات، فقد أقبلن على المبادرة باهتمام، وقمن بدعم المدرسة بخط انترنت، وشاركن في بعض ندوات المبادرة. ومن جانب آخر، قامت مدارس في محافظات أخرى بالإطلاع على صفحة المدرسه على الفيس بوك، وطلبت تزويدها بمحتوى الأنشطة والورشات التدريبية للتعلم منها.
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير