Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   20 حزيران 2013طباعة الصفحة

باسم خليل أبو دراز

الدورة الرابعة

"نادي اللغة الفرنسية: نافذة لنقل الصورة الحقيقية عن الأوضاع في فلسطين إلى العالم"

 
 
باسم خليل أبو دراز
مدرسة الرملة الاساسية  للبنات
مديرية التربية والتعليم/ شرق غزة
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
نبعت فكرة المبادرة من تشويه الإعلام الاسرائيلي للصورة الحقيقية للأوضاع الفلسطينية، ونقل صورة مشوهة عنها للعالم، بهدف خلق صورة سلبية عن الشعب الفلسطيني، وكسب ود ومحبة ودعم العالم لإسرائيل؛ لذلك، قمت بإنشاء نادي اللغة الفرنسية داخل المدرسة، وتقسيم الطالبات إلى عدة لجان تولت كل لجنة مهاماً معينة؛ وهذه اللجان هي: لجنة المسرح، اللجنة الإعلامية، لجنة إعداد كتيبات، لجنة الإذاعة، لجنة المشاركة  في المسابقات الوطنية والعالمية، لجنة الرسم، لجنة الزيارات الميدانية التبادلية.
 قمت، أنا وزملائي معلمي ومعلمات اللغة الفرنسية، بمتابعة الأعمال والإنجازات لهذا النادي. كما أن إدارة المدرسة لم تأل جهداً في إنجاح فعاليات النادي ونقل الصورة الإيجايية والحقيقية عن الأوضاع الفلسطينية إلى العالم الناطق باللغة الفرنسية.
 
جوانب التميز في المبادرة
لقد تمثل الإبداع في مبادرتي في إيصال الفكرة الصحيحة والصورة الحقيقية عن المجتمع الفلسطيني بأبعادها المختلفة، والإسهام في إزالة كل ما لحق بهذه الصورة من تشويهات وافتراءات من قبل الإعلام الإسرائيلي- الذي ما فتئ يشوه هذه الصورة ويرسمها بقلمه الخاص.
 لقد نقلت، من خلال نادي اللغة الفرنسية هذا، الصورة الحقيقية عن الشعب والمجتمع الفلسطيني إلى حيز الوجود داخل المجتمعات الفرنسية؛ إذ لم تبق اللغة الفرنسية حبيسة أسوار المدرسة؛ وإنما قمت بالتواصل مع المؤسسات المختلفة لإيصال هذه الصورة إلى قلب المجتمع الفرنسي، ولم أكتف بذلك فحسب؛ بل استطعت أن أوصل الشعر الفلسطيني باللغة الفرنسية إلى قلب دواوين الشعر الفرنسية.
 كان للمبادرة مجموعة من المنطلقات التربوية، مثل: تعزيز التعاون والعمل بروح الفريق من خلال تقسيم الطالبات إلى لجان، والتنويع في طرق التدريس ما بين المناقشة والزيارات التبادلية، واستخدام تكنولوجيا البريد الإلكتروني ونظام الاتصال المرئي "الفيديو كونفرنس" وغيرها لتعزيز تعلم الطالبات، وذلك من خلال عمليات التوأمة بين المدرسة والمدارس الفرنسية الأخرى.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أثرت مبادرتي بشكل خاص في طالبات اللغة الفرنسية في المرحلة الإعدادية بمدرسة الرملة الأساسية  للبنات، وفي معلمي اللغة الفرنسية، وأولياء أمور هذه الطالبات. فقد كان لأنشطة النادي أثر بالغ على تطوير مستوى طالباتي في اللغة الفرنسية؛ حيث حصلت المدرسة على المرتبة الأولى في الامتحانات الدولية التي نظمتها القنصلية الفرنسية في المستويين الأول والثاني على جميع مدارس فلسطين، وحصلت على جوائز قيمة. ومن جهة ثانية، زاد وعي الطالبات بقضايا الشعب الفلسطيني، وكيفية الدفاع عنها؛ حيث قمن بنشر مقالات عدة عبر مواقع فرنسية، والمشاركة في كتابات شعرية تابعة لديوان الشعر الفرنسي، وقمن بزيارة ميدانية لبعض المدارس وقسم اللغة الفرنسية بجامعة الأقصى، وشاركن في تقديم بعض الأنشطة باللغة الفرنسية.
 وتمثل تأثير المبادرة على المعلمين في مشاركة معلمي اللغة الفرنسية في تنفيذ أنشطة النادي في المدرسة، في حين تأثر معلمو مبحث اللغة الفرنسية في المدارس الأخرى بها، وسعوا إلى التخطيط لتطبيق هذه المبادرة في السنوات القادمة؛ أما أولياء الأمور، فقد دفعتهم قناعتهم بجدوى المبادرة إلى الإسهام في دعمها معنويا وماديا.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
توافر للمبادرة موارد بشرية مهمة ساعدت في نجاحها وتطورها؛ فقد ساعدت الطالبات والمعلمون على نحو فاعل فيتنفيذ فعاليات النادي، وقدمت إدارة المدرسة وأولياء الأمور الدعم المادي والمعنوي الذي ساعد في استمرارية المبادرة؛ أما المشرف التربوي، فقد قدم الاستشارات اللازمة لنجاح المبادرة، ومثل حلقة وصل بين مدرستنا والمدارس الأخرى. ومن جهة ثانية، قامت الجمعيات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني بنشر أعمال الطالبات على مواقع فرنسية.
 أما الموارد المالية اللازمة للمبادرة، فقد تركزت في الوسائل التعليمية المتوافرة في مركز المصادر باللغة الفرنسية في مدرسة الرملة الأساسية، مثل: حواسيب متصلة بشبكة الانترنت، وكاميرا تصوير، وجهاز LCD، وكتب، وطابعة، وماكينة تصوير.
 
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
اعترضت طريق المبادرة عدة صعوبات، منها: كثرة عدد طالبات النادي، وضيق الغرف الصفية المخصصة لهن، وعدم توفر بعض الأجهزة اللازمة للنادي؛ لذلك، قمت بتقسيم الطالبات إلى لجان، بحيث تجتمع كل لجنة في وقت مختلف، وبحيث يتم تنفيذ بعض الأنشطة قبل بدء الدوام. وساهمت مديرة المدرسة وبعض المؤسسات الفرنسية في دعم وتوفير الأجهزة المطلوبة لتسهيل عملية الاتصال والتواصل، كما ساعد تحول مدرسة المصادر الفرنسية للغة الفرنسية في قطاع غزة من مدرسة القاهرة إلى مدرسة الرملة الأساسية للبنات في توفير قاعة دائمة للطالبات مع توفر الكتب والأشرطة؛ أما مشكلة انقطاع الكهرباء في غزة، وبالتالي الانترنت، فقد تم تجاوزها من خلال قيام مديرية التربية والتعليم بتزويد المدرسة بخط انترنت وآخر للكهرباء خاص بالنادي الفرنسي. 
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
نجحت المبادرة، بالتعاون مع جمعية فلسطين، بجمع طلبة مدرسة الرملة الأساسية للبنات بغزة والكلية الإبراهيمية بالقدس مع طلبة من مخيم نهر البداوي في لبنان لإيصال الصورة الحقيقية عن الأوضاع الفلسطينية في الداخل والشتات. وقامت جمعيات متضامنة مع الشعب الفلسطيني بالاتصال لمساعدة الشعب الفلسطيني وكفالة بعض الأيتام، كما قامت العديد من المدارس الفرنسية والأجنبية المتابعة لمقالاتنا بالاتصال بنا من أجل عمل توأمة بين مدارسنا وهذه المدارس. كما شاركت وسائل الإعلام التابعة للجمعيات الفرنسية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني بنشر الأعمال والمهام التي قامت بها طالبات النادي في فرنسا، ونشر مقالات وأشعار عديدة من كتابات الطالبات المدافعات عن قضيتهن.
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير