آيات صالح شوابكي
الدورة الرابعة
"توظيف الرسوم الكرتونية المتحركة في زيادة دافعية الطلبة لتعلم الرياضيات"
آيات صالح شوابكي
مدرسة عائشة أم المؤمينن
مديرية التربية والتعليم/ الخليل
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تركزت المبادرة على استخدام أبطال الرسوم المتحركة المحببة لدى الطلاب مثل: دورا، ستروبري، سبونج بوب، ميكي ماوس لتطوير المهارات الرياضية الأساسية؛ الجمع، الطرح، والضرب، والقسمة، والأشكال الهندسية، ووحدات القياس- بأسلوب اللعب والدراما؛ مما أدى إلى جذب انتباه الطالبات والإقبال على المشاركة في الأنشطة التعلمية في مادة الرياضيات. كما أثارت داخل الصف أجواء المرح المحببة التي ساعدت في ترغيب الطالبات بمادة الرياضيات التي طالما شعرن بصعوبتها وعدم القدرة على استيعابها.
جوانب التميز في المبادرة
استثمرت المبادرة اهتمام الطالبات بالرسوم المتحركة وأدوات ومصادر التكنولوجيا الحديثة لإثارة انتباههن ودافعيتهن لتعلم الرياضيات، وتحبيبهن بهذه المادة . واعتمدت في ذلك على مجموعة من المبادىء مثل: الابتعاد عن نمط الحصة التقليدية، وخلق أجواء من المرح داخل الحصة، وتبسيط المفاهيم المجردة بأسلوب شيق وممتع.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أثرت المبادرة بشكل خاص على طالبات الصف الثاني الأساسي، حيث أدت إلى زيادة دافعيتهن لتعلم مادة الرياضيات، وأصبحن يتشوقن لحصص الرياضيات. كما ازدادت مهارات التفكير العليا لدى العديد منهن، ولوحظ حدوث تحسن كبير لدى الطالبات الضعيفات.
وأثرت المبادرة بشكل إيجابي على العديد من المعلمات الزميلات؛ مما دعاهن إلى تقليدها وإبداع أفكار جديدة؛ الأمر الذي أدى إلى حدوث نهضة في العملية التعليمية داخل المدرسة.
واستحوذت المبادرة على اهتمام العديد من أولياء الأمور، حيث لاحظوا مدى التحسن الكبير لدى بناتهن ورغبتهن في دراسة مادة الرياضيات، وإتقانهن للمهارات المختلفة؛ مما أدى إلى تعزيز وتمتين جسور الثقة والتعاون بينهم وبين المدرسة.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
قامت الطالبات بالمساعدة في المبادرة من خلال تلوين الرسومات وكتابة بعض المهارات والعمليات الحسابية؛ في حين قامت معلمة الرياضيات بإحضار العديد من الأفكار ورسمها على قطع من الكرتون، ومن ثم الاستعانة بالنجار للقيام برسم الصورة على لوح من الخشب وقصها، أو وضعها على لوح من الفلين. كما قامت إدارة المدرسة بتوفير المواد من كرتون، ألوان جواش، والفراشي، والفلين، والمواد اللاصقة (الورني)ش، بالإضافة إلى توفير الدعم والتشجيع المستمرين.
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
لم تتطلب هذه المبادرة موارد مادية سوى تلك المتوافرة في البيئة المحلية، مثل: الإسفنج، وألواح بلجال، وألوان غواش، وفراشٍ، وقطع كرتون، وأسلاك، وبطاريات، وسولو، وألواح فلين صناعي، ومواد لاصقة. أما الموارد البشرية التي تم الاستعانة بها فهي لم تتجاوز المعلمة المبادرة، ومديرة المدرسة، والطالبات المشاركات، وبعض أولياء الأمور.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
لاقت الفكرة قبولاً كبيراً من قبل الطالبات كونها تحاكي طبيعة ونفسية طالبات المرحلة، وتتيح لهن المجال للقيام بأنفسهن باختيار هذه الشخصيات، وتلوينها بالألوان المحببة لديهن. كما لاقت الفكرة قبولا كبيرا من قبل معلمات المرحلة الأساسية في المدرسة؛ حيث قمن بإبداع أفكار مشابهة تتناسب وطبيعة المادة الدراسية التي يعلِّمنها؛ أما أولياء أمور الطالبات ذوات التحصيل المتدني، فقد اهتموا بالمبادرة، ورأوا فيها فرصة لمعالجة الضعف في التحصيل لدى بناتهم.