Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   21 حزيران 2013طباعة الصفحة

أماني جميل عريقات

الدورة الرابعة

"توظيف الفيديو والأغاني في تدريس مادة اللغة الانجليزية للصف الثاني الأساسي"
 
 
 
أماني جميل عريقات
مدرسة عائشة ام المؤمنين
مديرية التربية والتعليم/ أريحا
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تتمثل فكرة المبادرة في أن يتم تدريس الأطفال اللغة الإنجليزية بأسلوب جديد بعيدا عن أسلوب التعليم بالتلقين الذي اعتدنا عليه. حيث تم تعليم الطلبة المهارات المطلوبة عن طريق مشاهدة فيديو وأغانٍ تخص المادة، واستخدام بعض الألعاب. وبذلك تصل المعلومة للطالب/ة بطريقة مرحة وغير تقليدية. وبعدها يتم الانتقال إلى الكتاب المقرر لتثبيت المعلومة، والتأكد من وصولها للطالب/ة. وقد تم تفعيل هذا الأسلوب في تدريس مادة اللغة الإنجليزية للمرحلة الدنيا في المدرسة؛ مما جعل هذه المادة هي المادة المفضلة للطلبات، وهذا ما كنّا نسعى إليه.
 وكان الدافع الرئيس وراء هذه المبادرة ترجمة شعار "الطالب محور العملية التعليمية" إلى واقع وممارسة تعليمية، والانتقال بالتعليم من الأسلوب التلقيني السلبي إلى التعليم التفاعلي الإيجابي.
 
جوانب التميز في المبادرة
ترتبط المبادرة بمحور أساليب التعليم والتعلم، وهي- كأسلوب جديد في التعليم- تسهم في زيادة الوعي لدى معلمي المواد الأخرى بضرورة استخدام التكنولوجيا في تدريس موادهم. وقد أثرت المبادرة في أولياء الأمور الذين يحضرون إلى المدرسة ليثمّنوا جهودنا ويباركوا لنا اهتمامنا بأبنائهم.
 عندما جرّبت استخدام هذا الأسلوب في تعليم الطالبات استطعت أن أشعر بحماسهن وانتظارهن حصّة اللغة الإنجليزية بفارغ الصبر. واعتمدت على أسلوب الأغاني الجماعية(الكورال) لحفز الطالبة الخجولة والطالبة الضعيفة التحصيل في المادة على المشاركة دون خجل.
 تسهم مبادرتي في كسر حاجز الجمود والتلقين في التعليم، وكما أثبتت مبادرتي نجاحها في تعليم اللغة الإنجليزية، فمن الطبيعي أن يكون لها تأثير إيجابي في بقية المواد. و قد بدأت فعلا في تمرير الفكرة للمعلمين الآخرين والمدارس المجاورة.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
 لقد أثرت المبادرة على الطالبات بشكل كبير؛ فأصبحت حصّة اللغة الإنجليزية هي الحصّة المفضّلة. و قد أثّرت على الزملاء المعلمين والمعلمات فاستحسن معظمهم فكرتها ثم حاولوا تطبيقها على المواد الأخرى، وبخاصة بعد أن تعرض بعضهم للضغط من قبل الطالبات والمطالبة باستخدام هذا الأسلوب في التعليم لجميع المراحل والمواد التعليمية.
 وعلى صعيد أولياء الأمور والمجتمع المحلي فقد سمع أولياء الأمور عن تطبيق هذه المبادرة في المدرسة؛ فقام العديد منهم بالحضور إلى المدرسة لمشاهدة حصص تفسّر لهم ما تم نقله لهم عن طريق أبنائهم. وقد لاقت هذه الفكرة استحسان أولياء الأمور أيضاً.
 
  العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
أردت الاشتراك في هذه المبادرة لأنني مؤمنة بنجاح هذا الأسلوب في التعليم، وأتمنى من خلال اشتراكي أن يتعرّف أكبر قدر من الأشخاص على فكرتي، وأن يتم تطبيق هذا الأسلوب في أكبر عدد ممكن من مدارس فلسطين، من أجل زيادة الإقبال على تعلم اللغة الإنجليزية، وبخاصة في مناطق القرى وتجمعات البدو.
لقد قمت بتخصيص غرفة الصف الرابع ب كغرفة للتعلم الالكتروني، وقمت بوضع جميع الأجهزة في هذه الغرفة الصفية. كما استعنت ببعض المؤسسات والأفراد في المجتمع المحلي لدعم الغرفة بجهاز تكييف وستائر وخزائن وطاولات ملونة، لتزيد من دافعية الطالبات وحبهن للفكرة ولمادة اللغة الإنجليزية في الوقت نفسه.
 قامت مديرة المدرسة بدعم المبادرة مادياً ومعنويا، وقد أثر دعمها في تطبيق المبادرة بشكل إيجابي واضح. وهذا يدل على مدى اقتناعها بالعمل في هذه المبادرة وتطبيقها على طالبات مدرستنا.
 تفاعلت الطالبات بشكل كبير مع هذا الأسلوب في تعليم اللغة الانجليزية، وذلك نظرا لوجود عدد كبير من الأغاني التي تم توظيفها لخدمة المادة التعليمية، حيث لوحظ تفاعل قوي للطالبات ذوات التحصيل المتدني.
 قمت بالاستعانة بالطالبات المتفوقات كقدوة ونموذج في التعلم من جهة، ولتفعيل دور الطالب في العملية التعليمية من جهة أخرى. كما قمت بتفعيل التكنولوجيا بشكل كبير في الحصة وتوظيف العديد من الألعاب التعليمية التي تتمحور حول الطالب ويتفاعل معها.
 
 
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
لا زالت المبادرة في بدايتها، وأنا مقتنعة بأن تطبيقها على الطالبات في الصف الثاني ومتابعة تطبيقها في الصف الثالث سيسهم في خلق جيل قوي في اللغة الإنجليزية وبخاصة في المحادثة.
 واجهت في البداية بعض الصعوبات أهمها عدم وجود غرفة صفية مخصصة مجهزة بجميع الأجهزة الالكترونية اللازمة لتطبيق المبادرة، وسعي بعض الزملاء إلى إحباط المبادرة من خلال التقليل من شأن التعامل مع التكنولوجيا في الحصص، ولكن هذا الإحباط لم يزدني إلا إصراراً على إثبات عدم صحة آرائهم ودفعهم نحو التفكير بشكل إيجابي. وساعدني في ذلك إيماني بضرورة الاستمرار بها مهما واجهت من صعوبات.
 ولما كانت هذه المبادرة تتطلب المزيد من الوقت التعلمي، قمت بإعطاء الطالبات حصصا إضافية حتى لا تكون هذه المبادرة على حساب تعلم المهارات الأخرى في اللغة الإنجليزية.
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
 لاقت المبادرة تشجيع واستحسان الجميع، فقد شجعتها مديرة المدرسة والمعلمات، وحضرت بعض الطالبات من المدرسة المجاورة إلى مدرستنا لمتابعة ما يسمعنه عن تطبيق مبادرتنا، وشاهد كثير منهن مقتطفات من الحصص عبر النوافذ.
أما أولياء الأمور فقد حصلت المبادرة على تأييدهم من خلال تعبئة استمارة مختصرة تم سؤالهم فيها عما إذا كانوا على علم بتطبيق المبادرة على بناتهم، وقمت بدعوتهم إلى اجتماع في المدرسة يوضح لهم هذا الأسلوب الجديد، وقاموا بمشاهدة حصة باستخدام التعليم الإلكتروني ولاقت الفكرة استحسانهم.
 قمت أثناء دورة التدريب على المنهاج الجديد في اللغة الإنجليزية للصف الخامس بإطلاع معلمي اللغة الإنجليزية على المبادرة، وتزويدهم بالفيديوهات والمواد التعليمية التي قمت بجمعها خلال العطلة الصيفية. وقمت بعرض فيديو لحصة إلكترونية أمامهم لإقناعهم بهذه الفكرة؛ فلاقت الفكرة استحسانهم. كما قمت بدعوة طلاب ومعلمين من مدارس (بدو الكعابنة) وغيرها من المدارس التي تفتقر لوجود الكهرباء لحضور يوم دراسي في مدرستنا.
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير