Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   20 حزيران 2013طباعة الصفحة

إنعام عبد العزيز بشارات

الدورة الرابعة

"التواصل مع أهالي الطلبة من خلال رسائل "SMS
 
 
إنعام عبد العزيز بشارات
مدرسة بنات طمون الثانوية
مديرية التربية والتعليم/ طوباس
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
نظرا لازدياد أعداد الطالبات في قرية طمون عنه في الماضي، ولانشغال أولياء الامور في مشاغل كثيرة أدت إلى صعوبة التواصل مع قسم منهم، ونظرا لعدم التزام بعض الطالبات بإيصال رسائل ودعوات المدرسة لأهاليهن، برزت الحاجة للبحث عن طريقة نصل فيها إلى جميع أولياء الأمور. ولم نجد طريقة أفضل من استغلال التقدم التكنولوجي. ومن هنا تولدت فكرة استخدام رسائل sms عبر الهواتف النقالة الخاصة بأولياء الأمور.
 بعد أن تم التنسيق مع مديرية التربية والتعليم بخصوص المبادرة، عقد اجتماع لأولياء الأمور لإطلاعهم على المبادرة وتقديمها لهم، ثم تم التنسيق مع مؤسسة حضارة لتزويد المدرسة بالرابط . وفي خطوة تالية، تم التنسيق مع مجلس أولياء الأمور لتمويل المبادرة، وجمع أرقام جوالات الأهل مرفقة مع موافقات خطية.
 
جوانب التميز في المبادرة
تبرز القيمة الإبداعية للمبادرة في سعيها إلى تغيير نمط التواصل التقليدي ومواكبة التطور العلمي وبخاصة في وسائل الاتصال. وساعد في ذلك سهولة تعامل أولياء الأمور باختلاف مستوياتهم الثقافية والتعليمية مع الهواتف النقالة، فضلا عن كون هذه الخدمة تصل إلى الجميع تقريبا في أي مكان سواء في العمل أو البيت.
 ويكمن تميزها في استخدام التكنولوجيا الحديثة في الوصول إلى كل ولي أمر أينما كان، حتى لو لم تسمح له ظروفه بالوصول إلى المدرسة، وفي مساعدة الأهل على متابعة أمور وأحوال بناتهم في زمن صار يصعب فيه المتابعة. وهذا يخدم الجانب التربوي والتحصيلي للطالبة.
 تصلح المبادرة لأن تكون قدوة، وذلك للحاجة الماسة لها في ظروف معينة، لكونها أسرع وأسهل الطرق لإرسال رسائل قصيرة هادفة لأي عدد نريده في وقت واحد، وأيضا لما لها من أثر في إشراك الأهل وإطلاعهم على شؤون بناتهم التربوية والتعليمية دون تكليفهم وقتاً أو جهداً أو مالاً.
 أعطت المبادرة الأهل نوعاً من الطمأنينة على بناتهم، وأراحت المعلمة نفسيا لأنها تعلم أن جهدها في متابعة الطالبة لم يذهب سدى، وأن أي إهمال سيطلع عليه الأهل. كما أسهمت في تعزيز التزام الطالبات بتعليمات المدرسة التي يتم ابلاغ الأهل بها عن طريق sms، وهذا ساهم في التقليل من المخالفات وبالتالي العقوبات الموجهة للطالبات.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أصبح بإمكان إدارة المدرسة والمعلمين التواصل مع أولياء الامور ودعوتهم لمناقشة أمور خاصة بأبنائهم وبناتهم، ونقل الملاحظات حول سلوك وتحصيل الطلبة إلى أهاليهم والتشاور معهم فيما يتعلق بالنواحي النفسية والصحية والتعليمية للطلبة؛ وهذا بدوره زاد من اهتمام الطلبة برفع المستوى التعليمي والالتزام والانضباط بالقانون المدرسي لعلمهم أن ولي الأمر سيبلغ بأي إهمال أو مخالفة.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
كان للمؤسسات الوطنية دور كبير في إنجاح المبادرة وتطويرها، فبدءاً من مديرية التربية والتعليم في المحافظة التي شجعت المبادرة ودعمتها، إلى شركة حضارة التي تم التنسيق معها بشكل مستمر لمعالجة أي أمور طارئة تعرقل المبادرة، فضلا عن الدعم المادي الذي قدمه المجتمع المحلي ممثلا في البلدية ومجلس الأمهات.
 كما ساعد في نجاح المبادرة الشعور بضرورة تغيير وتطوير طرق التواصل التقليدية مع أولياء أمور الطلبة، وحرص إدارة المدرسة على تعريفهم وإبلاغهم بما يخص فلذات أكبادهم داخل أسوار المدرسة من حيث: انتظام الدوام، والتحصيل الأكاديمي، ومواعيد توزيع الشهادات المدرسية أو اجتماعات أولياء الامور.
 
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
ظهرت مشكلة تسليم بعض الطالبات أرقام جوالات لا تخص ولي الأمر. لكن هذا لم يدم طويلا لأنه بعد انتشار الفكرة قام أهالي هؤلاء الطالبات بإرسال الأرقام بأنفسهم. كما ظهرت مشكلة إمكانية إطلاع بعض الخبراء في مجال الانترنت على أسرار من قد ترسل للأهل خلال الرسائل، وقد تم التغلب عليها من خلال عدم إرسال أسرار خلال الرسائل؛ إنما يتم فقط استدعاء ولي الأمر إلى المدرسة عبر الرسالة ويتم إطلاعه مباشرة على الأمر المطلوب.  
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
ولدت المبادرة تفاعلا نشطا بين أولياء الأمور والمدرسة، فقد زاد عدد الأمهات اللواتي يحضرن الاجتماعات أو يقمن بزيارة المدرسة إثر التواصل معهن. كما ظهر اهتمام الأهل وتفاعلهم من خلال تجديد أرقام الهواتف الخلوية التي تم استبدالها أو التي لا تصل إليها الرسائل، وذلك لضمان استمرارية التواصل مع المدرسة. وهكذا استطاعت المدرسة التغلب على الفجوة التي يخلقها ضعف التواصل مع أولياء الامور بطريقة سهلة وسريعة من خلال "رسائل sms ".
 وقد أبدى أولياء الأمور إعجابهم بالفكرة، وكان ذلك واضحا من خلال الاستجابة والتفاعل مع الرسائل التي تصلهم، كذلك من خلال تلبية الدعوات إلى الاجتماعات، حيث لوحظ ارتفاع عدد المشاركين في اللقاءات والاجتماعات بعد استخدام هذه الخدمة.
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير