مها عبد الرؤوف عبد الرحيم قاسم
الدورة الثالثة
" توظيف الحاسوب في تعليم العلوم وتعلمها "
أصحاب المبادرة: المعلمةمها عبد الرؤوف عبد الرحيم قاسم
اسم المدرسة: مدرسة برقة الثانوية للبنات
مديرية تربية طولكرموصف موجز للمبادرة ودوافعها
تأتي المبادرة في إطار تطوير البيئة التعليمية التربوية لأطفال فلسطين داخل المدرسة وخارجها لتكون أكثر مواءمة لنمائهم المتكامل ونشأتهم السوية، وذلك باستخدام وتوظيف مهارات الحاسوب لدى الأطفال في المدرسة وخارجها؛ مما يتيح لهم تحقيق الاستغلال الأمثل للحاسوب في إعداد وتنسيق مادتهم التعليمية، وخلق نوع من الاستمتاع بإنجازاتهم وأعمالهم.
تسعى المبادرة إلى تعزيز انخراط الطلبة في العملية التعليمية- من خلال الاستمتاع بالعمل وتنويع استراتيجيات التعليم والتعلم وتنمية مهارات الطلبة- مما ييسر تعلم الطلبة وتحقيق أهدافه، ويسهم في جسر الهوة بين اهتمامات الطلبة بالحاسوب من جهة والمادة الدراسية من جهة ثانية. كما تسعى إلى استغلال طاقات الطلبة وتوجيهها وفقاً لاحتياجات البيئة المدرسية، لما لذلك من أثر في اثراء البيئة التعلمية لكافة المراحل الدراسية في المدرسة، وتطوير الذات والتعاطي المبدع مع متطلبات العصر، والإسهام في بناء قاعدة متينة لحوسبة المناهج لإحداث نقلة نوعية فيها، وتطوير الممارسات التربوية لتغدو أكثر تأثيرا وتشويقاً للطلبة.
جوانب التميز في المبادرة
تميزت المبادرة بإسهامها في تمكين الطلبة من مواكبة ثورة المعلومات والاتصالات من خلال إشراكهم في حوسبة المناهج وتوظيف تقنيات وأساليب فعالة لاستخدام الحاسوب في التعليم والتعلم اساليب تعليم وتعلم بما ينسجم مع احتياجات الطلبة ورغباتهم وميولهم.
لقد جعلتني هذه المبادرة أشعر بالفخر لأنني بنيت أساسا متينا أنطلق منه بكل ثقة لحوسبة المناهج، من أجل إحداث نقلة نوعية تسهم في تنمية قدرات الطلبة والمعلمين في مجال تفعيل دور الحاسوب في التدريس. وأتاحت بعض فعاليات المبادرة لطالباتي الفرصة للمشاركة في تنظيم لقاءات عبر الفيديو المرئي مع طالبات أخريات من دول العالم لتبادل التعرف على الثقافات، والتعريف بديننا الإسلامي وثقافتنا العربية.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
كان للمبادرة الأثر الفعال على الطلبة من خلال: تحسين ورفع مستوى التحصيل الأكاديمي، واكتساب الطلبة عدد من المهارات، فضلا عن تعزيز شخصية الطلبة، وبخاصة للطالبات ضعاف التحصيل؛ مما ساعد على انخراطهن وإقبالهن على الدراسة.
كما كان للمبادرة أثرا واضحا في تنويع طرائق تعلم الطالبات، وتعميق الفهم للمادة التعليمية، وتعزيز دورهن في تخطيط وإعداد المواد التدريسية وعرضها؛ مما أثار اهتمام أولياء الأمور وشجعهم على إتاحة الفرصة لبناتهم للمشاركة، والإسهام في ضمان الاستغلال الأمثل للحاسوب.
وعملت المبادرة على تطوير قدراتي الشخصية في العمل ضمن فريق، وكسب ثقة الطالبات، وتوجيه مواهبهن. وأصبحت لدي القدرة لتطوير أساليب جديدة في التعامل معهن وتحفيزهن على المشاركة والتعلم وإنتاج مواد تعليمية.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
ساهمت إدارة المدرسة والمعلمات والطالبات وأولياء الأمور في توفير أجهزة الحاسوب وشاشة العرضLCD ، وقامت جامعة النجاح الوطنية بتوفير الدعم المعنوي والتحفيز المتواصل. أما المعلمات فقد قمن بالعمل على إشغال حصص الفراغ بحصص الحاسوب؛ مما وفر للطلبة الوقت اللازم لاستخدام الحاسوب.
وتم الاستعانة بخبرة الدكتور صلاح ياسين من جامعة النجاح الوطنية في قياس مستوى تحصيل الطلبة بطريقة علمية، فضلا عن قياس أثر المبادرة على مستوى التحصيل.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
من أهم التحديات التي واجهتني إقناع المديرة بأهمية الحوسبة في التعليم، وكذلك إقناع المعلمات بأهمية طريقة التدريس باستخدام الحاسوب في تسهيل عملية التدريس، وتشويق الطلبة للمادة. وبعد أن قمت بعمل نموذج حصة نالت إعجاب المديرة والطلبة، قررت توسيعها لتشمل مادة العلوم جميعها للصف السابع.
وبعد اقتناع المديرة وشعورها بإيجابيات الفكرة تم تخطي التحدي الآخر، وهو عدم وجود جهاز LCD في المدرسة، حيث وفرت المديرة الجهاز وقدمت المدرسة بإمكانياتها المتواضعة كل الدعم لتطبيق المبادرة؛ فبعد أن كانت أجهزة الحاسوب لا تستغل في مدرستنا إلا لمادة الحاسوب فقط، أصبح بالإمكان استغلال مختبر الحاسوب ليخدم جميع المواد والمعلمات والطلبة، واستخدامه بشكل فاعل في التعلم باعتباره مصدراً من مصادر التعلم المتاحة في المدرسة والمنزل، والتي تسهم في تنويع استراتيجيات المعلم في التعليم، وتساعد الطلبة في التعلم، فضلا عن إسهامها في تحسين العملية التعلمية التعليمية، وإيجاد بيئة مدرسية محفزة تطلق طاقات الطلبة.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
نالت المبادرة إعجاب الكثيرين الذين دعموها بكل الطاقات لما تميزت به من قدرة على إشراك الطالبات وتعزيز انخراطهن في التعلم، ولكونها نموذجا ناجحا للاستغلال الأمثل للموارد المتاحة للتعلم في المدرسة والبيت.
وحظيت المبادرة بقبول الإدارة والمعلمات والأهل لمواكبتها الثورة المعلوماتية، وإسهامها في تلبية الحاجة لحوسبة المناهج تماشيا مع متطلبات العصر والتكنولوجيا، وسعيها باستخدام اساليب تعليم وتعلم تنسجم ورغبات الطفل، وحاجاته، وميوله.