Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps

هناء محيي الدين سعيد فقهاء

الدورة الثالثة

"إنتاج محصول زراعي بعلي خالي من الكيماويات في سهل عقابا"
 
 
 
 
أصحاب المبادرة:  المعلمة هناء محيي الدين سعيد فقهاء
اسم المدرسة:   بنات عقابا الأساسية                                       
مديرية تربية قباطية
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
انبثقت فكرة المشروع من الواقع الغذائي السيئ والملوث للشعب الفلسطيني، وبخاصة تلك الأجيال الصغيرة الناشئة (الطلاب) تحتاج للغذاء الصحي السليم لبناء أجسام قوية سليمة خالية من الأمراض، وقادرة على الدفاع عن وطنها؛ فكان لزاما علينا الوقوف على هذه القضية والتفكير بحل جذري ينهي هذه المعضلة ويحد منها؛ ومن هنا كانت تجربتنا رائدة في إنتاج محصول زراعي بعلي خالي من الكيماويات يتنافس المزارعون على زراعته ليتمكنوا من بناء جيل قوي يسهم في بناء وطنه واستثمار أرضه.
اعتمد المشروع على الجانب النظري المتمثل بجمع المعلومات عبر عمليات البحث والاستقصاء التي قامت بها الطالبات، وبعدها تشكل فريق العمل المكون من الطالبات والمزارعين والجمعية الزراعية والذي بدأ بعمليات التنفيذ المتمثلة بإعداد الأرض وتوفير الأشتال وزراعتها ومتابعتها حتى جني المحصول.
 
جوانب التميز في المبادرة
تضمنت المبادرة دراسات نظرية وإجراءات عملية على أرض الواقع تمخض عنها الحصول على أفضل النتائج وهي ثمار البطيخ الصحية البلدية الخالية من الكيماويات التي يفتقر إليها السوق الفلسطيني؛ فكانت مبادرتنا حافزا للمزارعين للاستفادة من التجربة وإحياء زراعة المحاصيل البعلية.
يستند المشروع على تعزيز روح المبادرة والتعاون وتضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية ليحقق المشروع نجاحا ويؤتي بنتائجه المأمولة بدءا من الطالبات اللواتي تشجعن للمشروع وبذلن قصارى جهودهن لضمان نجاحه إضافة إلى المجتمع المحلي من مزارعين وأولياء أمور ومهندسيين زراعيين وجمعية زراعية الذين بدورهم مدوا يد العون والمساعدة لفريق الطالبات
لمساعدتهن على إنجاح المشروع.
تميزت المبادرة أيضا بأهدافها المتمثلة في حفظ واستدامة المحاصيل البعلية، وحمايتها من خطر الانقراض؛ وذلك بتقديم الحلول والتوصيات التي من شأنها تشجيع المزارعين على إعادة زراعة هذا النوع من المحاصيل البعلية، وإعداد جيل يقدر قيمة هذه المحاصيل باعتبارها ثروة قومية يجب المحافظة عليها؛ وبالتالي حفظ التنوع الحيوي الزراعي في النظام البيئي الفلسطيني من جهة، والتخلص من التبعية في غذائنا للشركات الصهيونية وتحقيق أعلى قدر ممكن من الاستقلال الغذائي من جهة ثانية.
أما على الصعيد الوطني، فقد شكلت هذه المبادرة إسهاما في ازدهار القطاع الزراعي، وتحسين استغلال الأرض بالمحاصيل الصحية البعلية مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني ويخفف من أعباء الحياة المعيشية على الأفراد، وذلك بتوفير فرص عمل للمواطنين.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
ساعدت المبادرة الطالبات في تطوير مجموعة من الاتجاهات الإيجابية، مثل: التحلي بالصبر، والمثابرة، وتحمل المسؤولية تجاه المجتمع وقضاياه، وإتباع خطوات البحث العلمي، وتنمية روح المبادرة والعمل بروح الفري، والحرص على تناول الغذاء الصحي والشروع بتناول خضر وفاكهه فلسطينية المنشأ.
وزادت أواصر التعاون بين المعلمات من خلال العمل بروح الفريق، أما المزارعين فقد تم إطلاعهم على تجربة فلسطينية رائدة في المجال الزراعي مضمونة النتائج وكان تأثير ذلك واضحا عليهم برغبتهم في زراعة هذا الصنف من البطيخ البلدي الصحي الخالي من الكيماويات.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
كان لطالبات الصف السابع دورا واضحا في اختيار المشروع، وفي عمليات البحث والاستقصاء والمشاركة في عملية الزراعة والزيارات الميدانية لمتابعة المشروع. وأسهمت المعلمات، وبخاصة معلمة العلوم منسقة المشروع، ومعلمة الفن في المدرسة، في نجاح المبادرة من خلال تحديد الفئات الواجب التعامل معها لتنفيذ المشروع، والإشراف المباشر عليه منذ البدء وحتى النهاية، والترويج له بين أوساط الطالبات والمجتمع المحلي.
ومن جهة أخرى، فقد تم الاسترشاد برأي المهندس الزراعي بين الحين والآخر. وأتاح أولياء الأمور الفرصة لبناتهم للمشاركة في البحث والاستقصاء وجمع المعلومات وتنفيذ المشروع.
 
التعاطي مع التحديات والصعوبات
لقد واجهتنا تحديات كثيرة أهمها الجانب المادي المتمثل في التكاليف الباهظة للمشروع، وعدم توفر مبالغ مالية كافية لتغطية النفقات، وعدم توفر جهات داعمة تتبنى المشروع وتدعمه.
أما الجانب المعنوي فقد تمثل في تخوف المزارعين من عدم تحقيق المشروع لنتائجه المرجوة، وبخاصة أن هناك محاصيل زراعية في الأسواق الاسرائيلية تضاهي محاصيلنا شكلا لكن في جوهرها لا تخلو من الكيماويات والمواد الضارة.
وتم تذليل هذه المشكلات بالتعاون مع مجلس الآباء ومع الجمعية الزراعية الذين أكدوا فعلا لا قولا أن التعليم مسؤولية الجميع، وقاموا بتوفير قطعة الأرض والأشتال، ومصاريف الزيارات الميدانية ومصاريف إعداد البوسترات واللوحات،
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
لقيت المبادرة الاهتمام من المجتمع المدرسي؛ إذ أنها فتحت الباب على مصراعيه ليكون للمدرسة الدور الحيوي للتفاعل مع قضايا المجتمع والعمل على علاجها. وكان المجتمع المحلي تواقا لإنتاج هذا الصنف "البطيخ البلدي" المتميز بمذاقه الطيب والصحي والخالي من الكيماويات، والذي غاب عن الأسواق لسنوات؛ فوجدوا في مبادرتنا الحافز لإحياء زراعة مثل هذه المحاصيل البعلية والمتميزة. أما الأمهات، فقد ارتسمت على وجوههن علامات الفرح والسعادة الغامرة للنجاح الذي حققته فلذات أكبادهن، والخبرة الجديدة التي اكتسبنها.
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير