Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps

هناء محمد سالم حويطي

الدورة الثالثة

"ثقوا بي وامنحوني الأمل بالتعلم"
 
 
أصحاب المبادرة: المعلمة هناء محمد سالم حويطي
اسم المدرسة: بنات بلاطة الأساسية الثانية                             
منطقة نابلس التعليمية
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
بما أن طرق التعليم التقليدية تركز على الطلبة ذوي القدرات المتوسطة وتهمل الطلبة الموهوبين والطلبة ذوي الصعوبات التعليمية، فإن للمعلم دور كبير في تبني استراتيجيات وطرائق تدريس بديلة تراعي الفروق الفردية بين الطلبة، وتساعدهم على الفهم والتعلم. من هذا المنطلق جاءت هذه المبادرة التي أتاحت للطالب التعلم وفق نمط تعلمه وقدراته عن طريق اللعب والدراما والموسيقى مع مخاطبة صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية، وركزت على التعلم باستخدام الحواس المتعددة، وبخاصة الحواس الحركية والسمعية والبصرية؛ مما ضاعف من قدرة الطالبات على الانتباه والإدراك والتواصل والتعلم.
وبدأت فكرة المبادرة تتطور منذ تلقيت تدريبا على توظيف مهارات التفكير العليا، وكيفية التعامل مع صعوبات التعلم في القراءة، وتوظيف الأساليب والوسائل الملائمة لمعالجة جوانب الضعف في أداء الطالبات وتحصيلهن.
 
جوانب التميز في المبادرة
تمثلت القيمة الإبداعية للمبادرة في تركيزها على طريقة الحواس المتعددة في التعليم، والتي تستهدف جميع طلبة الصف بعامة، والطلبة ذوي صعوبات التعلم بخاصة. فعندما يستخدم الطالب حواسه الحركية والسمعية والبصرية في التعلم تزداد فرصه في الانتباه والإدارك والاتصال، وتزداد إمكانية حدوث التعلم والتمتع.
 
وتتميز هذه الطريقة بأنها تعالج صعوبات التعلم النمائية إلى جانب صعوبات التعلم الأكاديمية؛ فمن خلال تمارين التوازن والاتجاهات وتمارين التمييز السمعي والبصري يتم علاج هذه الصعوبات لتهيئة الطالبة بعد ذلك لاستقبال المعرفة دون تشويش. وتساعد هذه الطريقة أنها تساعد الطالبة في تكوين صورة إيجابية عن ذاتها، وتتيح لها فرصا تعلمية وفق نمط تعلمه.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
بعد أن تم تحديد أنماط التعلم لجميع طالبات الصف، وتحديد الاحتياجات التعلمية لكل طالبة، ووضع خطة لعلاج الصعوبات الأكاديمية والنمائية للطلبة عن طريق مجموعة كبيرة من التمارين والألعاب التربوية واستخدام الوسائل التعليمية، زادت مشاركة الطالبات ذوات صعوبات التعلم، وأصبحن أكثر ثقة بأنفسهن، وتحسن تحصيلهن على نحو ملحوظ.
وقامت المعلمات اللواتي تلقين التدريب بتطبيق طريقة التعليم باستخدام الحواس المتعددة بتطبيق هذه الطريقة داخل صفوفهن، وقمن أيضا بتنظيم لقاءات مع زميلاتهن المعلمات لإطلاعهن على هذه الطريقة وتبادل الخبرة والمشورة.
أما أولياء الأمور، فقد استجاب العديد منهم لدعوات المدرسة للاطلاع على خطتها في التعامل مع صعوبات التعلم وتقديم الدعم الأكاديمي للطالبات؛ مما جعلهم أكثر ثقة بالمدرسة والمعلمات من جهة، وبإمكانية تعلم وتقدم بناتهن في صفوفهن.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
توافر للمبادرة مجموعة من الموارد البشرية التي ساعدتم في نجاحها، فقد قاد مشرف صعوبات التعلم دورة تدريبية للمعلمات تناولت صعوبات التعلم وخصائصها وأساليب علاجها، وقامت بمتابعة تطبيق ما تدربت عليه المعلمات داخل صفوفهن. وأبدت إدارة المدرسة تجاوبا منقطع النظير مع المبادرة، فقامت بتوفير ما يلزمها من دعم وتسهيلات وأدوات ووسائل، وبخاصة مسرح الدمى والقصص والملابس اللازمة لاستخدامها في العروض المسرحية. أما المعلمات الزميلات في المدرسة، فقد وضعن خبراتهن في متناول المبادرة، وساعدن في تصميم الوسائل التعليمية وأوراق العمل وكتابة النصوص المسرحية.
وقام أولياء الأمور بدعم المبادرة من خلال تزويد المدرسة بمجموعة من هياكل التلفاز الفارغة وبعض الدمى والملابس لاستخدامها في مسرح الدمى، والانخراط بورشات العمل حول أساليب التعلم لذوات صعوبات التعلم، ومتابعة التعبير اللغوي لبناتهن من خلال قراءة القصص القصيرة في البيت.
وشاركت الطالبات بثقة عالية باستخدام دمى المسرح الصفي في سرد القصة؛ مما زاد من ثروتهن اللغوية وساعد في تمكينهن من القراءة السليمة. وكذلك، شاركن في الألعاب التربوية وأقبلن على الأنشطة ذات العلاقة بالمبادرة بشغف.
 
التعاطي مع التحديات والصعوبات
رافق تطبيق المبادرة مجموعة من التحديات، من أهمها اكتظاظ الغرفة الصفية مما أعاق تطبيق بعض الأنشطة، وصعوبة تحويل المفاهيم إلى أناشيد ملحنة موسيقيا لتساعد في جذب اهتمام الطالبات. وساعدني انضمامي إلى دورة تدريبية حول صعوبات التعلم في التغلب على هاتين الصعوبتين.
أما نقص الموارد الذي شكل صعوبة في تطبيق طريقة التعليم باستخدام الحواس داخل الصف، فقد تم التغلب على ذلك بدعم من إدارة المدرسة ومشرف صعوبات التعلم والمجلس المدرسي، حيث قاموا بتوفير مجموعة من الوسائل والمصادر التعليمية التي احتاجت إليها المبادرة.
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
لعبت المبادرة دورا ملموسا في تغيير النظرة السلبية للطلبة ذوي صعوبات التعلم. لقد اعتاد الكثيرون على نعت هؤلاء الطلبة بأوصاف غير لائقة مثل أغبياء أو متخلفين وغير قادرين على التعلم، وكان أي جهد لتعليمهم يوصف بأنه سيذهب سدى. أما الآن، وبعد أن خطت المبادرة خطوات سريعة وملحوظة، تغيرت النظرة وساد خطاب الحقوق، وأصبح ينظر إلى تعلم هؤلاء الطلبة ومشاركتهم كحق أساسي من حقوقهم. وأخذ الجميع، في المدرسة وفي البيت وفي مؤسسات المجتمع المحلي، يتسابق إلى الإسهام في توفير فرص تعلمية لائقة للطلبة ذوي صعوبات التعلم.
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير