Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps

نور محمد طاهر جبر

الدورة الثالثة

" إنشاء مركز متعدد الأغراض للأنشطة الطلابية والمجتمعية "
 
 
أصحاب المبادرة:المعلمة نور محمد طاهر جبر
اسم المدرسة:    مدرسة ذكور بلاطة الأساسية الاولى                 
منطقة نابلس التعليمية
 
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تمحورت المبادرة حول إيجاد مكان يخرج الطالب من الجو الأكاديمي التعليمي التقليدي إلى أجواء تعليمية تقدم برامج تحفز تفكيره، وتتيح له المجال للتعبير عن اهتماماته واحتياجاته، وتتيح له الفرصة للإبداع والابتكار، فضلا عن قضاء وقت فراغه بعمل أشياء مفيده له وممارسة نشاطات وهوايات ممتعة له.
نبعت فكرة المبادرة من ملاحظاتي للطلبة، وبخاصة هؤلاء الذين يعيشون في المخيمات، حيث لا يتوافر أماكن ملائمة للعب والترفيه باستثناء اللعب في أزقة المخيم الضيقة، أو في مراكز الإنترنت غير المراقبة والتي تزيد من استعداد أطفالنا لممارسة سلوكيات خاطئة، فضلا عن ملاحظاتي المتعلقة بتدني تحصيل الطلبة، وازدياد العنف بينهم، وتراجع العلاقات الاجتماعية. لذلك، جاءت هذه المبادرة التي قام الطلبة فيها، ومن خلال مشروع المواطنة، بإنشاء مركز متعدد الأغراض للأنشطة الطلابية والمجتمعية، وبخاصة تلك التي تطلق العنان للطالب ليتعلم وينمو ويبدع.
 
جوانب التميز في المبادرة
لما كانت المدرسة بأنظمتها وقوانينها ومشروعها الأكاديمي غير كفيلة بأن تغطي جميع احتياجات الطلبة، جاءت هذه المبادرة لتسهم في توفير مكان آمن ومحفز ومكمل للبيئة المدرسية لأطفالنا. وكان مشروع المواطنة هو الطريق الذي أتاح للطلبة الفرصة لتوفير مركز يمتلك جميع المواصفات اللازمة، مثل: القرب من المدرسة، وتوافر مساحة آمنة لتنفيذ مختلف النشاطات والمشاريع التي تطلق العنان للطالب ليسمو ويبدع ويتطور ويتعلم ضمن مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تجسد أفكاره، فضلا عن إتاحة المجال للطلبة للعمل في مجموعات وفرق لتعزيز التواصل والعلاقات الاجتماعية بينهم. وبالتالي، تكون هذه المبادرة قد أسهمت المبادرة في تحقيق جملة من الأهداف التربوية والتعليمية والنفسية من خلال تلبية الاحتياجات والاهتمامات المختلفة للطلبة.
ووفر المركز الذي تم إنشاؤه مكانا لتوعية الأهالي وأولياء أمور الطلبة، حيث تم دعوة الأمهات للمشاركة في عدد من الورشات التي ركزت على طرق التعليم المناسبة للأطفال، وتناولت مفاهيم ومهارات أساسية في الرياضيات، وكيفية إرشاد الأطفال وتوجيههم. وقاد هذه الورشات معلمو المدرسة والمرشد المدرسي.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
ساهمت المبادرة في تغير نظرة المجتمع المحلي وأولياء الأمور للمعلم؛ فبدلا من النظر إليه على أنه  شخص يقدم مادة تعليمية فقط، أصبح ينظر إليه كمربي فاضل يسهم في التربية والتنشئة السوية للطالب، وكقدوة  تؤثر إيجابا في سلوك وتوجهات الطلبة.
وأصبح الطالب يشعر أنه موضع اهتمام المدرسة والأسرة، وأنه يتعلم في مكان آمن ومحفز ينمي مواهبه، ويجعله يقضي وقت فراغه على نحو إيجابي معلوم لدى الأهل، ويمارس طيفا واسعا ومتنوعا من الأنشطة المختلفة باختلاف اهتمامات وقدرات الطلبة، مثل: الرسم والدراما والدبكة الشعبية والجوقة الموسيقية وفن الالقاء والعروض المسرحية بالتعاون مع أشخاص متطوعين من المجتمع المحلي وبعض المراكز والمؤسسات. كما أحدثت المبادرة تأثيرا ملموسا على شخصيات الطلبة؛ فشعروا أنهم قادرين على إحداث التغيير للأفضل وتشكيل قوة ضغط على المسؤوليين وأصحاب القرار لتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
لعب الطلبة دورا حيويا في افتتاح المركز وإنجاح نشاطاته، وأسهموا في وضع برامجه وخطط فعالياته. وساهم الأهالي وممثلي المجتمع المحلي في تمتين وتوطيد العلاقة مع مؤسسات المجتمع المحلي في المخيم، وبخاصة لأنهم شعروا أن أطفالهم بحاجة لمكان آمن يمارسوا نشاطاتهم ويفرغوا طاقاتهم فيه؛ فقدموا كل ما بوسعهم لافتتاح هذا المركز وإنجاحه.
 وعمل الجميع ضمن فريق متكامل من معلمي المدرسة ومديرها ونائبها وشخصيات مؤثرة من داخل المخيم وخارجه للحصول على هذا المكان، ومن ثم ترميمه بمساعدة أشخاص متطوعين من أهالي المخيم, والطلاب والمؤسسات المعنية بأمور الشباب والطلائع ومكتب مدير خدمات المخيم.
وأسهمت جهود مدير المدرسة في تقديم الأسباب والمبررات التي تقنع الجهات المسؤولة وتؤثر عليها للعمل على توفير موقع ملائم للمركز الذي يعود بالنفع والفائدة على أطفالنا ومخيمنا. كذلك، أسهمت مؤسسات المخيم ومكتب المخيم ولجنة الخدمات في توفير المكان الملائم لإنشاء المركز وتجهيزه.
ولا ننسى جهود المعلمين الذين كان لهم دور فاعل في إنجاح هذا المشروع وإتمام العمل، وتوظيف مهاراتهم وخبراتهم في التخطيط للنشاطات التي قام بها المركز والإشراف على تنفيذها.
 
التعاطي مع التحديات والصعوبات
لا تخلو مسيرة أي عمل أو إنجاز من الصعوبات والتحديات. لذلك واجهت هذه المبادرة عدة تحديات، أهمها: كيفية التعاطي معها وكيفية إقناع الأخرين بأهدافها وأهميتها؛ فتم التصدي لذلك عبر تشكيل فريق عمل متكامل ومؤثر، ومن ثم تقديم خطة عمل ورؤيا مستقبلية للمشروع، والبحث عن أشخاص مؤثرين يمكنهم المساهمة في تحقيق الهدف وإقناع الأطراف المختلفة بالفكرة لتقديم المساعدة.
ولا ننسى أن المكان الذي استهدف ليكونا مركز للأنشطة يتبع لوكالة الغوث، واستخدم في السابق مشغل ومكتبة للمخيم. ولما أخلي أصبح مكانا مهملا مهجورا يقصده رفقاء السوء ليستغلوه على نحو خاطئ، وكثيرا ما وقع أطفال من المخيم ضحية لهم. لذلك واجهت المبادرة تحديا تمثل في كيفية الحصول على الدعم لترميمه؛ فبدأ التفكير في نشر فكرة تنفيذ المشروع وإخراجه للمؤسسات والوزارات والأشخاص الداعمين؛ ومما سهل الأمر قدرتنا على تسخير ما هو متاح لخدمة المشروع وترجمة أهدافه إلى إنجازات ملموسة.
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
لا شك أننا لاحظنا التغيير في سلوك الطلاب في أثناء سعيهم للمشاركة والسعي للحصول على مكان ملائم لإنشاء المركز، ومن ثم العمل على ترميمه وتنظيفه؛ مما جعل من طلابنا يد واحدة متماسكة تنظر لهدف واحد يجمعهم؛ مما جعلني أنا وطلابي نتوج هذا العمل الرائع باسم للمركز وشعار يشعرنا أننا امتلكنا حصاد جهدنا. وكانت ابرز أوجه التفاعل مع المبادرة في يوم الافتتاح حيث شاهدت الفرحة في عيون أطفالنابهذا الإنجاز.
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير