محمد جدوع مرازيق أبو يوسف
الدورة الثالثة
" توفير خدمات واستشارات تربوية ونفسية واجتماعية مجانية من خلال موقع إلكتروني"
صاحب المبادرة: المرشد محمد جدوع مرازيق أبو يوسف
اسم المدرسة: ذكور خان يونس الابتدائية
مديرية تربية خانيونس
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تركز المبادرة على تقديم الخدمات الإرشادية في المجالات النفسية والاجتماعية والتربوية والأكاديمية إلكترونياً من خلال موقع الملتقى التربوي. بدأت الفكرة في عام (2005) حيث لمست كمرشد نفسي حاجة عدد كبير من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور لتلقي الخدمات والاستشارات النفسية، وبخاصة إذا أخذنا بالاعتبار وجود عدد قليل من المرشدين العاملين في المدارس؛ فركزت المبادرة على تقديم الخدمات والاستشارات النفسية والإرشادية إلكترونيا لأكبر عدد ممكن ولفئات مختلفة من الطلبة والمعملين والأهالي والباحثين والمتخصصين في وقت قصير وبطريقة سريعة جداً من خلال موقع الملتقى التربوي.
نبعت المبادرة من الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع الفلسطيني في ظل أحداث مريرة شهدها الوطن خلال السنوات العشر الأخيرة، والتي أفرزت عددا كبيرا من الأفراد ممن يحتاجون الخدمة النفسية من أجل توعيتهم وتعزيز صحتهم النفسية، وأبرزت الحاجة إلى تقديم هذه الخدمة إلكترونيا عبر الانترنت ومجانا لمن يحتاجها بغض النظر عن مكان إقامته في الوطن.
جوانب التميز في المبادرة
تميزت المبادرة بأهدافها المتمثلة في توعية الطلبة وأولياء أمورهم فيما يتعلق بالمشكلات التي تواجه الطلبة، وتعزيز الصحة النفسية والاجتماعية لكافة الفئات والأعمار المتابعين للموقع، ومساعدة المرشدين في المدارس عبر توفير المواد العملية والنصائح النفسية والإرشادية التي تساعدهم في القيام بدورهم الإرشادي بنجاح، وإطلاع الباحثين والدارسين على أحدث ما يطرح بالمجال النفسي والإرشادي بشكل إلكتروني دائم، فضلا عن توفير الدراسات العلمية الحديثة من دكتوراة وماجستير مما يساعد الباحثين والطلاب في عملهم.
وتميزت المبادرة أيضا بكبر حجم المستفيدين منها، ووفرة المعلومات ذات العلاقة، فضلا عن كونها مبادرة سهلة التنفيذ وقليلة التكلفة وسهلة التعميم، وتقدم الخدمة الإرشادية لكل مهتم بغض النظر عن مكان تواجده إذا توافر له حاسوب وخدمة إنترنت، وتوفر نشرات ومواد علمية تفيد الدارسين والعاملين في المجالين التربوي والنفسي، وتساعد الطلبة والآباء في الحصول على الاستشارة النفسية بسرية تامة.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
شمل أثر المبادرة عدة فئات، فقد ساهمت في حل مشكلات الطلبة وتعزيز صحتهم النفسية وثقتهم بأنفسهم وزيادة وعيهم بقدراتهم وإمكاناتهم، ووفرت للمعلمين والمعلمات المواد العملية والنشرات النفسية والأساليب الإرشادية للتعامل مع مشكلات الطلاب، وأتاحت للمرشدين النفسيين الوصول إلى مواد مساعدة وأساليب إرشادية ساعدتهم في التعامل مع المشكلات التي يواجهونها مما سهل طبيعة عملهم.
ووفرت المبادرة للباحثين الدارسين كم هائل من رسائل الماجستير والدكتواره الإلكترونية التي تحمل مجانا أو عبر الاسطوانات المجانية أيضاً. ولم تغفل المبادرة أولياء الأمور، فقد أسهمت في زيادة وعي الآباء والأمهات بطبيعة المرحلة النمائية لأبنائهم وكيفية التعامل معها، وكيفية مساعدتهم في حل مشكلاتهم وتعزيز صحتهم النفسية والاجتماعية من خلال ما وفرته من مواضيع عملية ونشرات ومواد تثقيفية.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
أسهم في وصول خدمات المبادرة إلى المستفيدين عدة عوامل، منها: المواد والنشرات والدراسات والأبحاث التي تم توفيرها، ومؤسسة الملتقى التربوي التي وفرت التسهيلات اللوجستية من أقراص مضغوطة ومكان للعمل، والمدرسة التي أعمل بها التي وفرت الفرصة والوقت للعمل واستخدام جهاز الحاسوب والإنترنت.
وأسهم كذلك المرشدين الزملاء في المدارس الأخرى في جمع المواد العلمية التي تم تحميلها، فضلا عن المواقع الإلكترونية المجانية وغير المجانية التي وفرت أكبر كم من المعلومات الحديثة، وموقع الملتقى التربوي الذي سمح بتحميل المواد وتوفيرها في متناول المهتمين.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
واجهت المبادرة عدد من التحديات منها: تحدي متابعة المبادرة إلكترونيا أثناء العمل في المدرسة، وتم ترتيب ذلك عبر ما وفره مدير المدرسة من وقت وتسهيلات مثل توفير جهاز حاسوب خاص بالمرشد وخط إنترنت، وكذلك تحدي توفير المواد العلمية؛ حيث قمت بتخصيص جزء كبير من الوقت للبحث والقراءة على المواقع الإلكترونية المتخصصة في المجال النفسي وكذلك مكتبات الجامعات بغزة التي وفرت العديد من المواد العلمية.
واعترضت المبادرة عدة صعوبات، منها: صعوبة رفع وتحميل الكتب الالكترونية كبيرة الحجم؛ حيث تم الاتفاق مع مدير موقع الملتقى لتوسيع مساحة الرفع الخاصة بقسم الإرشاد، وصعوبة توفير ونسخ الاسطوانات التي تحتوي على الكتب والأبحاث العلمية؛ فتم الاتفاق مع مراكز تقنية لنسخ الاسطوانات وتوزيعها للجمهور بسعر أقل من التكلفة. ومن جهة ثانية، كان هناك صعوبة في متابعة الموقع في ظل انقطاع الإنترنت والكهرباء على نحو متكرر؛ فتم الاستعانة بالإنترنت في المدرسة والمقاهي، وكذلك الإنترنت في الجامعة الاسلامية حيث اشتركت به وقت دراستي للدبلوم العالي بالعلاج النفسي، فضلا عن صعوبة في توفير الوقت لمتابعة الموقع؛ فقمت بشراء حاسوب محمول لتحميل المواد العلمية كلما سمح الوقت وتوافر الكهرباء والإنترنت.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
يمكن تلمس الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة من خلال مشاركة أكثر من 113 طالب ومعلم في التعليق على موضوع لا للعنف الذي كان موضوعا للنقاش عبر موقع الملتقى التربوي الإلكتروني، وحصول أكثر من 200 باحث وطالب على اسطوانة مجانية أعددتها ضمت أكثر من 500 رسالة دكتوراه وماجستير وأكثر من 500 كتاب في المجال النفسي الإرشادى، فضلا عن توفير قسم العلاج النفسي والإرشاد التربوي على الموقع حوالي 1600 موضوع علمي تربوي نفسي للتحميل والتصفح المجاني لكافة الفئات المهتمة.
ومن جانب آخر، شارك الطلاب والمعلمين والزملاء المرشدين وكذلك أولياء الأمور والباحثين في ما مجموعه 22,039 مشاركة في قسم علم النفس بفروعه الثلاثة، وتقدم 134 شخص بطلب للاستشارة النفسية التي تم الرد عليها على نحو مهني وسري، فضلا عن المشاركة في 2,038 موضوع من قبل زملاء مختصين وطلاب مبدعين وباحثين متميزين.