قمت بإنشاء نادي للغة الإنجليزية في المدرسة ليكون نافذة لتعلم اللغة الإنجليزية بالترفيه في ساعات ما بعد الدوام المدرسي، و ذلك من أجل إيجاد أسلوب تعليمي مدعم بأساليب تعليمية ترفيهية جديدة بعيدا عن أساليب التعليم الروتينية النمطية، ومن أجل السعي لابتكار وسائل مساعدة لتعلم اللغة من خلال اللعب والترفيه.

وانطلقت المبادرة من الرغبة في النهوض بقدرات أعضاء النادي ورفع مستواهم في اللغة الإنجليزية، واستغلال قدرات الطلبة الموهوبين في مساعدة الطلبة الذين يواجهون صعوبات في تعلم اللغة الإنجليزية.

تميزت المبادرة بتوظيفها لإبداعات الطلبة في اللغة الإنجليزية، وسعيها لتنمية قدراتهم ومهاراتهم واكتشاف مواهبهم واستثمارها، فضلا عن اهتمامها بالطلبة الذين يجدون صعوبات في تعلم اللغة الإنجليزية ومساعدتهم على تجاوز هذه الصعوبات من خلال ابتكار وسائل تعليمية مساعدة، وإتاحة الفرصة لهم لاختيار الأنشطة التي تنسجم مع اهتماماتهم واحتياجاتهم في المجالات العقلية والنفسية والاجتماعية.

عملت المبادرة على زيادة محبة الطلبة لمادة اللغة الإنجليزية؛ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع التحصيل الدراسي لديهم.

 

ساعد في نجاح المبادرة حملة التوعية التي نظمت لتشجيع الطلاب لتعلم اللغة الإنجليزية، وإشراكهم وتفعيل دورهم حسب اهتماماتهم عبر توزيعهم إلى عدة لجان، منها: لجنة الإذاعة المدرسية، ولجنة إعداد الوسائل، ولجنة إجراء المسابقات، ولجنة النشيد، ولجنة المسرح، واللجنة الإعلامية، واللجنة الاجتماعية، واللجنة الرياضية، ولجنة إعداد كتيبات باللغة الإنجليزية مزودة بأقراص مدمجة.

وشارك معلمو مبحث اللغة الإنجليزية في المدرسة في تنفيذ ومتابعة أنشطة النادي في المدرسة ونشرها على موقع المدرسة الالكتروني، وفي إعداد مطوية تعريفية عن النادي، كما شارك مشرفي مبحث اللغة الإنجليزية في مديرية خان يونس ومدير التربية والتعليم ونائبه الإداري في المناسبات المختلفة التي قام بها النادي. أما وسائل الإعلام المحلية، فقد عملت بفاعلية على تغطية فعاليات النادي المختلفة، وأخص بالذكر فضائية الكتاب التي غطت احتفال نادي اللغة الإنجليزية في المدرسة.

أما أولياء الأمور والمجتمع، فقد قاموا بدعم النادي مادياً ومعنويا من خلال المساهمة في دفع تكاليف إنتاج فيلم وثائقي تعريفي بنادي اللغة الإنجليزية.

واجهت المبادرة مجموعة من التحديات والصعوبات، منها كثرة عدد الطلبة في النادي، وضيق الغرف الصفية؛ لذلك، تم تقسيم الطلاب لعدة لجان، ومنها عدد تقبل بعض المعلمين لهذه المبادرة ونفورهم منها؛ فقمت بإقناعهم بأهمية المبادرة وأهدافها، وبعد نجاح المبادرة تغيرت نظرة هؤلاء المعلمين.

وواجهت المبادرة أيضا صعوبة تمثلت في عدم توفر كاميرا لتوثيق الأنشطة، وهنا تم اللجوء إلى بعض أولياء الأمور الذين وفروا كاميرا تصوير فوتوجرافية، وجهاز لابتوب. وكان توفير مولد كهربائي حلا عمليا للانقطاع المستمر للكهرباء.

 

أقبل الطلبة والمعلمون على موقع المدرسة على الانترنت www.haronrs.com للإطلاع على أعمال النادي، وقام أعضاء النادي بتمثيل مسرحي للجزء الاول من قصة الرهان والمقررة على طلاب الثاني عشر في منهاج اللغة الإنجليزية على منصة الإذاعة المدرسية، وذلك بحضور مشرف اللغة الإنجليزية، وتم توزيع الفيلم الوثائقي التعريفي للنادي على مديريات التربية والتعليم بالوزارة.

وقد انتشرت المبادرة، ووصلت لجميع أنحاء الوطن، وبإمكان الجميع الإطلاع عليها عبر صفحة النادي على موقع"Facebook". وقامت فضائية الكتاب بتغطية فعاليات نادي اللغة الإنجليزية.

وأثارت المبادرة حراكا واسعا بين الطلبة أيضا، ولوحظ ذلك من خلال الإقبال المتزايد للطلبة على الانخراط في نادي اللغة الإنجليزية، وحفظ الأناشيد والمسرحيات التي يقدمها النادي وتخدم المبحث.