رائدة طالب عبد الفتاح حريبات
الدورة الثالثة
"نبيع ونشتري ونتعلم"
أصحاب المبادرة: المعلمة رائدة طالب عبد الفتاح حريبات
اسم المدرسة: بنات السيدة هاجر الأساسية
مديرية تربية الخليل
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تتلخص فكرة المبادرة في تخصيص غرفة سميت "دكان الرياضيات" في البداية، حيث كنت أصطحب التلميذات اليها كلما سمح لي الوقت بذلك، والآن نقلت فكرة الدكان الى كل غرفة صفية أدرس فيها، حيث تقوم طالبات الصف بجمع البضائع من ألعابهن ووضعها في زاوية البيع والشراء، وممارسة موقف تعليمي واحد على الاقل في الحصة يدور حول تفعيل الدكان وبطرقة درامية. والهدف من المبادرة هو ربط التعليم بالواقع لكي يشعر الطلبة بأهمية ما يتعلمونه وأثره على حياتهم.
عندما أظهرت نتائج طلبتنا في الامتحانات الموحدة التي تجريها وزارة التربية والتعليم إخفاق الطلبة في حل المشكلات الكلامية أو المسائل الكلامية، انطلقت فكرة المبادرة التي تمحورت حول السؤال: "كيف أحسن من أداء الطالبات في هذا الجانب المهم من خلال ربط التعليم بالواقع؟".
جوانب التميز في المبادرة
ينبغ تميز المبادرة من كونها وسيلة لربط التعليم بالواقع، فما جدوى تعليم الرياضيات والعمليات الحسابية للطالبة إذا لم تمارسها في حياتها أثناء البيع والشراء؟ ومن سعيها إلى تقوية شخصية الطالبة وإكسابها بعض المهارات الحياتية من خلال مشاركتها في بعض العمليات مثل التوفير، والشراء، والبيع، والمفاضلة بين البضائع، حيث تدربت الطالبة البائعة على كيفية إقناع الطالبات المشتريات بطريقة درامية تتحدث فيها باللغة العربية الفصحى، ثم تقوم بالعمليات الحسابية التي تطلب منها كحساب الباقي والربح.
تتميز مبادرتي ببساطتها وسهولة تطبيقها من قبل أي معلم، فهي لا تحتاج إلى معلم مميز أو طالب مميز، ويمكن تعميمها على كل مستويات الطلبة.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
عندما قمت ببحث إجرائي حول فاعلية ربط الرياضيات بواقع حياة الطلبة وأثر ذلك على تحسين أداء الطالبات في الرياضيات على نحو عام، وفي حل المسائل الكلامية على نحو خاص خاص، لاحظت حدوث تحسن في تحصيل طالبات المجموعة التجريبية. لقد ظهر ذلك بوضوح من خلال ملاحظة المعلمة للطالبات، ومراجعة أعمال الطالبات اللواتي قمن فيها بصياغة مسائل كلامية بأنفسهن، ومقارنة متوسطات تحصيل الطالبات في الشعبتين التجريبية والضابطة.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
من العوامل التي لعبت دورا في نجاح المبادرة بساطة فكرتها، وتكلفتها البسيطة، وقابليتها للتطبيق، وعدم احتياجها إلى حيز معين. وازدادت فرص المبادرة في النجاح عندما ظهر أثرها الإيجابي على تحسن قدرة الطالبات في قراءة الأعداد، وكتابتها، والمقارنة بينها، وإجراء العمليات الحسابية الأساسية عليها، وحل المسائل الكلامية، والقدرة على صياغتها، وفهمها.
وتركزت الموارد المادية التي احتاجتها المبادرة في بعض الألعاب، والقرطاسية، والنماذج البلاستيكية، والعلب الفارغة للمواد الغذائية؛ وهذه جميعها مواد متوافرة في البيئة المحلية، ويمكن الحصول عليها بدون تكلفة.
وساعدت إدارة المدرسة بتوفير الأرضية للعرض من لوحات الإسفنج المضغوط، وتصوير الأوراق النقدية تصويرا ملوناً. وقام أولياء الأمور بتشجيع الطالبات على المشاركة والتفاعل.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
تعاطت المبادرة مع عدة تحديات، منها اكتظاظ الصفوف بالطلبة، وتفاوت مستوى وأداء الطالبات، والحاجة إلى توفير صور ملونة لأوراق نقدية. لذلك، تم توزيع الطالبات إلى مجموعات حسب القدرات ومستوى التحصيل، وتوفير أنشطة تتلاءم مع كل مجموعة، كما تم استخدام البطاقات بدلا من صور الأوراق النقدية.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
أبدى المشرفون التربويون وأولياء الأمور إعجابهم بالمبادرة، وعبروا عن ذلك في مواقف مختلفة. وخلقت المبادرة حراكا تعاونيا بين معلمات المدرسة ومعلمات المدارس المجاورة، وتمثل هذا الحراك في العمل معا لتجريب فكرة المبادرة والتقدم باقتراحات لتطويرها.