Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps

خولة أحمد خليل هماش

الدورة الثالثة

" تشعيب الصفوف حسب مستوى الطالب يرفع من مستوى التحصيل "
 
 
 
 
أصحاب المبادرة:  المديرة خولة أحمد خليل هماش
اسم المدرسة:  بنات بتير الأساسية
منطقة الخليل التعليمية
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
في بداية العام الدراسي 2009/2010 تم تقليص معلمي التعليم المساند في المدرسة؛ مما أدى إلى توقف دروس التعليم العلاجي التي كانت تخدم الطالبات اللواتي عانين ضعفا في التحصيل. ولما كنا نطمح إلى رفع مستوى التحصيل في المدرسة حتى في ظل نقص المصادر البشرية، فإن تقليص هؤلاء المعلمين جعلنا نأخذ الأمر كتحدي ونبحث عن بدائل ملائمة. فقمنا بإجراء اختبار تشخيصي للطالبات في مادتي اللغة العربية والرياضيات وتحليله، ثم إعادة تنظيم الشعب الصفية، بحيث تقسم الشعبة الواحدة، في ضوء نتائج الاختبار، إلى فئتين: الأولى تضم الطالبات ذوات التحصيل المرتفع، والثانية تضم الطالبات ذوات التحصيل الضعيف. وتم وضع خطط علاجية لطالبات الفئة الثانية، وإعطاءها المزيد من الاهتمام والدعم التعليمي. وقد أظهرت اختبارات مراقبة التحصيل التي تنظمها وكالة الغوث، والتي شاركت في مدرسة بنات بتير حدوث تقدم كبير في تحصيل وأداء طالبات المدرسة مقارنة بغيرها من المدارس.
لقد كمن وراء هذه المبادرة مجموعة من الدوافع، أهمها: شكاوي المعلمات من الإهمال المستمر من قبل بعض الطالبات، وبخاصة في ظل عدم وجود معلمي مساند، ورغبة الجميع بتحقيق نتائج عالية في امتحانات التحصيل التي تعقدها وكالة الغوث بالتعاون مع مركز القياس والتقويم، والإيمان بضرورة إعطاء الفرصة لكل طالبة للتعلم حسب قدراتها، وتوفير الظروف التعليمية الملائمة لذلك، فضلا عن إطلاق العنان للطالبات المتفوقات للتعلم والتقدم دون الاضطرار إلى إبطاء عملية التعليم لمراعاة الطالبات ذوات التحصيل الضعيف.
 
جوانب التميز في المبادرة
تميزت المبادرة بأنها أتاحت للطالبة ذات التحصيل المتدن فرصا تعليمية توائم قدراتها وسرعتها في التعلم، وعرضت هذه الطالبة لاستراتجيات تعليمية أكثر ملائمة مثل التعلم عن طريق الألعاب التربوية، والتعلم بالحاسوب، والدراما وغيرها.
وتميزت أيضا بأنها نجحت في تحسين تحصيل للطالبات في جميع المواد الدراسي وساعدت في حصول المدرسة على مرتبة متقدمة في اختبارات التحصيل على مستوى الضفة الغربية.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
استفادت الطالبات ذوات التحصيل المتدن من هذه المبادرة؛ فارتفع تحصيلهن، وزادت نسبة مشاركتهن في الفعاليات المدرسية، وقلت المشكلات السلوكية لهذه الطالبات، وبخاصة العنف بين الطالبات أنفسهن، وضد المدرسة ومرافقها. وأصبحت الطالبة تتوجه للمرشدة لوحدها للحصول على الاستشارة بشان رفع معدلها، ومن الأدلة على ذلك سجلات العلامات، وسجل رصد السلوكات السلبية، وسجلات رصد مستوى التحصيل الربعية والنصفية وملفات المرشدة.
وشعرت المعلمات بالارتياح لأن جهودهن أثمرت تحسنا في تحصيل الطالبات، وزدات من احترام هؤلاء الطالبات وتقديرهن للمعلمات. كما ازدادت ثقة الأهالي بالمعلمات وبالمدرسة.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
لقد ساعد في نجاح المبادرة مجموعة من العوامل التي أثرت معا، وتكاملت في تأثيرها، ومن هذه العوامل: تعاون جميع المعلمات وتضافر جهودهن في تطبيق استراتيجيات تعليمية أكثر ملاءمة للطالبات، والرؤية الموحدة للمعلمات والمديرة وجميع العاملين في المدرسة، إلى جانب تجاوب الطالبات إيجابيا مع المبادرة وتفهمهن للمشكلة، وتعاون أولياء الأمور مع المدرسة، وحصولهم على تغذية راجعة مستمرة عن سير صفوف التعليم العلاجي، ومستوى تقدم الطالبات المشاركات، وقيامهم بمتابعة بناتهن وتشجيعهن على المشاركة.
 وقامت المدرسة بحملة توعية ومناصرة، اجتمعت فيها مع الطالبات والأهالي لتوضيح أسباب التشعيب، وقامت المرشدة بدعم الطالبات المستهدفات معنويا، وتنظيم أنشطة تفريغية لهن. من جهة أخرى، تم التنسيق مع مدير التعليم والمشرفين لتنظيم ورشات عمل للمعلمات لبناء قدراتهن في مجال صعوبات التعليم وبناء الخطط العلاجية وتطبيقها ومتابعتها، إلى جانب رصد التقدم في أداء الطالبات.
وساعد دعم مؤسسات المجتمع المحلي، وبخاصة المجلس القروي، في نجاح المدرسة، نظرا لدوره في توفير قاعات لعمل أنشطة ترفيهية للطالبات، وإتاحته المجال لنا لاستخدام المكتبة العامة في بتير، فضلا عن توفير معلمين متطوعين من المجتمع المحلي للعمل في أنشطة التعليم العلاجي في أيام السبت. وقام مركز تطور المعلم (المورد)، ومؤسسة الحق في اللعب بدعم المبادرة عن طريق تنظيم أنشطة تعليمية وترفيهية مختلفة.
 وتم استثمار ما توافر في المدرسة من مواد مادية على نحو فاعل، كان أهم هذه الموارد: أجهزة الكمبيوتر، وأجهزة العرض التعليمية، والبطاقات التعليمية، والألعاب التربوية.
 
التعاطي مع التحديات والصعوبات
أكثر ما أثار تخوف الطالبات ذوات التحصيل المتدن هو وصفهن بالطالبات الكسالى، أو الضعيفات، أي خوفهن من التنميط من قبل معلماتهن وزميلاتهن، وقد تم التعاطي مع هذا التحدي من حملة التوعية والمناصرة التي تم فيها حشد الجهود لشرح أهمية المبادرة ودورها في تحسين تحصيل الطالبات، والنهوض بقدراتهن في المدرسة، ومساعدة مجموعة من الطالبات على تحسين أدائهن والعودة للصف الطبيعية في الوقت التي تظهر فيها الطالبة تحسنا. ورافق هذه الحملة أنشطة توجيهية وتفريغية داعمة من قبل مديرة المدرسة والمرشدة المدرسية والمعلمات. وتم تحفيز الطالبات من خلال الاحتفال باللواتي يظهرن تقدما مهما كان بسيطا.
قاوم الأهل في البداية الفكرة بقوة خشية من تأثيرها السلبي على نفسية بناتهم، ولكن هذه المقاومة خفت تدريجيا بفضل حملة التوعية والمناصرة، والاجتماعات التوضيحية التي تمت مع مديرة المدرسة والمرشدة المدرسية، فضلا عن إطلاع الأهل على تقدم بناتهم في التحصيل.
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
في البداية، تعرضت المبادرة للنقد من قبل بعض أولياء الأمور، وكان ردنا عليهم أن وضع المريض في غرفة الإنعاش لمساعدته والعناية به على نحو خاص أفضل من تركه ليموت. وسرعان ما تلاشى هذا النقد بعد أن لمسوا التغيير في مستوى اهتمام الطالبات والتحسن الواضح في التحصيل.
وأصبح العديد من الأهالي يرغب بأن تكون ابنته في صف التعليم العلاجي عندما لمسوا التحسن في أداء الطالبات المشاركات، والتغير الإيجابي الذي طرأ على شخصياتهن. أما المعلمات، فقد التزمن جميعا بدعم المبادرة والانخراط في فعالياتها.
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير