أصحاب المبادرة:  الطالب: لؤي جلال حمدان أبو زهري 

 تم في هذه المبادرة تصميم موقع للمدرسة على الانترنت، وعمل صفحة خاصة لكل مدرس لكي يقوم بتنزيل الواجبات والتمارين والأسئلة الإثرائية بعد تدريبه على ذلك، وتدريب الطلبة على كيفية حل الواجبات والتمارين الموجودة على الموقع، فضلاً عن عمل أسطوانة توضح كيفية التعامل مع الموقع.

ونبعت فكرة المبادرة من الرغبة في حل مشكلة ضيق الوقت المتاح للتعلم في الحصة، وتفعيل دور الطالب في المنزل وتوجيهه لاستخدام الإنترنت على نحو يعود عليه بالفائدة، فضلا عن الاستفادة من الموقع الإلكتروني في توثيق التواصل بين المعلم وطلبته خارج حدود المدرسة، وتوفير مصدر بديل للتعليم حين تغلق المدارس لأوضاع سياسية أو إذا عجز الطلبة عن الوصول إلى المدرسة نتيجة الحواجز.

تعد هذه المبادرة جسراً للتواصل بين المعلم والطالب، لحل العديد من المشاكل التي تواجه كليهما، مثل: ازدحام المنهاج، وعدم كفاية وقت الحصة، وضيق الوقت المتاح للتفاعل بين المعلم وطلبته.

وتميزت هذه المبادرة بأنها فكرة طالب لم يتجاوز سن السادسة عشرة، حيث قام بتصميم المنتدى بنفسه، وإنتاج فيلم وثائقي عن المشروع.  وتميزت أيضا بنهجها التشاركي الذي جمع كلاً من المعلمين والطلبة جنباً إلى جنب، حيث شاركوا على نحو إيجابي في تفعيل المنتدى. وكان الكل يتسابق في وضع مساهماته التربوية.

ومن مزايا المبادرة أيضاً، أنها ساعدت في تغيير النمط التقليدي في التعليم، وأتاحت وسيلة تعليمية ممتعة ومسلية للطالب، وجعلت التعلم عن بعد ممكناً، فضلاً عن إسهامها في تعزيز التواصل وتقوية العلاقات بين المعلم والطالب خارج أوقات الدوام، وإسهامها أيضاً في رفع مستوى الطلبة الدراسي ومشاركتهم مع المعلم.

أثرت المبادرة على الطلاب على نحو فاعل حيث ساهمت في زيادة تحصيلهم الدراسي، وفي إقبالهم على التعلم لأنه أصبح أكثر تشويقا وتحفيزا للدراسة، ورفعت مستوى وعي الطلبة بأهمية تكنولوجيا التعليم، وأتاحت لهم مجالاً لتعويض ما يفوتهم إذا تعذر وصولهم إلى المدرسة، وعززت لديهم الاتجاه نحو الاستخدام الإيجابي للانترنت في العملية التعليمية.

 أما بالنسبة للمعلم، فقد ساعدته المبادرة في تنويع الإستراتيجيات التي يستخدمها لتقويم فاعلية تعليمه وتعليم طلبته وتحسين العملية التعليمية، وزوّدته بوسيلة فاعلة لإثراء المنهاج بالصور والنماذج والمواد والنصوص ذات العلاقة.

ساعد في نجاح المبادرة إقبال الطلبة على الموقع الإلكتروني لتحميل الاختبارات التفاعلية، وتجاوب معلمي المدرسة وانخراطهم في دورة تدريبية استهدفت تدريبهم على كيفية إعداد وتجهيز العديد من الاختبارات التفاعلية.

وتوافر للمبادرة العديد من الموارد المادية مثل أجهزة الحاسوب المحمولة، وأجهزة العرض، ومختبرات الحاسوب، وبرامج المونتاج التي ساعدت في إنتاج فيلم وثائقي عن المشروع، وبرامج صنع الاسطوانات ذاتية التشغيل والتي ساعدت في تصميم اسطوانة تعليمية للبرنامج وتوزيعها على المعلمين، وبرامج تصميم ومعالجة الصور التي ساعدت في تصميم شعارات للمشروع. فضلاً عن لغات البرمجة التي ساعدت في تصميم منتدى المدرسة.

 

واجهت في هذا المشروع مشكلة تجسدت في عدم توفر استضافة مدفوعة لرفع المنتدى على الإنترنت؛ مما جعلني أتواصل مع العديد من المؤسسات التي قابلتنا بالرفض، ورغم ذلك لم يتملكني اليأس، وأخيراً وجدت حلاً لهذه المشكلة وهو بأن نقوم بنقل المنتدى إلى استضافة جديدة كل فترة.

وواجهت أيضاً تحدياً تمثل في كيفية إقناع الطلاب والمعلمين بهذا المشروع، وتخطّيت ذلك عن طريق تنظيم العديد من ورش العمل، وإعداد النشرات والمطويات وتوزيعها على الطلبة، وعن طريق فعاليات التوعية والحديث عبر الإذاعة المدرسية. أما بالنسبة للمعلمين، فقد تم التواصل مع المديرية وإدارة المدرسة لإقناعهم وترغيبهم في الفكرة، وقمت بعقد دورة تعريفية تدريبية للمعلمين مما أثار دهشتهم وإعجابهم.

 

أثارت هذه المبادرة شغف الطلبة بتكنولوجيا المعلومات؛ فزاد حبهم بالتعلم وزادت التفاعل بين المعلم والطالب، وزادت كذلك ثقة الطالب بنفسه ودفعته نحو الريادة والإبداع.

كما أبدى أولياء الامور الإعجاب الشديد بالمبادرة والآثار الإيجابية التي تركتها على أبنائهم حيث تغير سلوك أبنائهم نحو الأفضل، وأصبحوا أكثر إقبالاً على التعلم.

ونالت المبادرة أيضاً إعجاب مدير التربية والتعليم الذي شجّعنا وحفّزنا للعمل بقوة أكثر ووعد بتبنّي المشروع.