Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps

بنات تل الربيع الأساسية
الدورة الثالثة
"المسرح المدرسي وسيط فعّال لصقل شخصية الطالب وتعلّمه"
 

 

أصحاب المبادرة:  خلود أبو ريدة، نهاد الفسفوس، أنوار أبو علان

اسم المدرسة: بنات تل الربيع الأساسية 
مديرية تربية جنوب الخليل
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تقوم المبادرة على استحضار مواد خام توفرها البيئة ويمكن استخدامها في إبراز فكرة تعليمية أو تربوية بهدف تنشئة جيل واع مثقف من جهة، والنهوض بالعملية التعليمية من جهة أخرى بأسلوب مسل وغير مباشر؛ مما يخلق دافعية نحو التعلم لدى الطلبة العاديين، ويتيح المجال للموهوبين للإبداع والتميز، ويكشف الستار عن الطلبة ذوي التحصيل المتدني والبارزين في مجال الدراما والتمثيل؛ مما يعزز ثقتهم بأنفسهم لوجود جانب يتفوقون فيه على أقرانهم ذوي التحصيل العالي.
أما دافع المبادرة فهو دمج الطلبة ذوي التحصيل المتدني أو ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إشراكهم في عرض مسرحي هادف يعزز ثقتهم بأنفسهم ويهذب سلوكهم، وتوفير الفرصة للطالب الموهوب للتعبير عن نفسه، وإيصال الأفكار التربوية والنصائح الاجتماعية والنفسية الهادفة بطرق مشوقة، وإبراز المسرح كحاجة ملحة في المدارس تماما مثل مختبر المدرسة وغيره من المرافق التي تخدم الطالب وتلبي احتياجاته.
 
جوانب التميز في المبادرة
 
ساعدت المبادرة في اكتشاف المواهب الدفينة لدى الطلبة، وإبرازها لأقرانهم. وساعدت كذلك في تحويل مخزن للأدوات الرياضية إلى مسرح مدرسي بإمكانات بيئية بسيطة ومواد بشرية متاحة ليخدم كمنصة لإيصال المادة التعليمية وما تتضمنه من أفكار تربوية ومجتمعية بأسلوب التمثيل والدراما، وفتح الآفاق للطالبات لإتقان فنون اللغة وتجسيد التراث وإحياء الفلكلور.
وأسهمت المبادرة في إتاحة المجال للطالبات للإبداع في مجالات مختلفة، مثل: الدبكة، والعرض المسرحي، والأناشيد، والحركات الإيقاعية.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
مكنت المبادرة الطالبات من اكتشاف مواهبهن وإبداعاتهن وقدرتهن على العطاء، فارتفعت درجة الثقة بأنفسهن، وازداد وعيهن بمشكلات الحياة المجتمعية والسياسية التي كانت ميدانا لنصوص مسرحية.
ولعبت المبادرة دوراً في زيادة انجذاب الطلبة للمدرسة، والتفاعل مع المواقف التعليمية والحياتية فيها، والاستمتاع بوقتهم في المدرسة، فضلا عن تنمية قدرة الطلبة على الملاحظة والإدراك، والانخراط بفاعلية في عملية التعلم من خلال المشاركة في عرض مسرحية درامية في المدرسة.
وشعرت المعلمات بالفخر لنجاحهن في إيجاد مجموعة من الطالبات اللواتي لديهن القدرة على نقل المعلومات المنهجية بأسلوب الدراما. أما أولياء الأمور، فقد ازدادت ثقتهم بالمدرسة وبكادرها وبدوره الحيوي في إعداد الطالبات لخوض رحى الحياة رغم صغر سنهن. 
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
لقد ساعد في نجاح المبادرة مجموعة من العوامل، من أهمها: تحويل غرفة ضمن البناء المدرسي تمتاز باتساعها لقاعة عرض مسرحي تتوافر فيها شروط العرض المسرحي، وتوافر مجموعة طالبات تم تدريبهن منذ كن في الصف الخامس، وهن الآن في الصف الثامن، على الدراما والتمثيل، وتوافر ملابس وديكورات وأدوات تستخدم في العرض المسرحي تبرع بها أولياء الأمور والمجتمع المحلي بما يخدم مادة العرض.
وساعد في نجاحها أيضاً تعاون الهيئة التدريسية بتزويد الطالبات بنصوص مسرحية هادفة منهجية ولا منهجية، وتوافر معلمات لهن القدرة على الكتابة والتأليف بأسلوب مميز يخدم فكرة العرض ويبرز المناسبات المطلوبة. ولعبت المعلمات دوراً مزدوجاً في المبادرة، فهن من جهة قمن بتدريب الطالبات وصقل مهاراتهن، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، وتزويدهن بنصوص للعرض المسرحي؛ ومن جهة ثانية وفرت هذه العروض للمعلمات مواد ووسائط تعليمية خدمتهن داخل صفوفهن.
 
التعاطي مع التحديات والصعوبات
من أهم التحديات التي برزت أثناء التنفيذ تعارض أوقات التدريب لدى الطالبات مع الحصص لدى المعلمات المدربات من جهة، وللطالبات من جهة أخرى. وهذا التحدي ولد الإصرار على إيجاد الحل من خلال التدريب الذاتي بحصص الرياضة، وفترات الاستراحة، وأوقات أخرى بعد الدوام المدرسي بحكم قرب أماكن سكن الطالبات تحت إشراف المعلمة.
ومن التحديات الأخرى التي تم التعامل معها الحاجة إلى إدخال ديكور مسرحي شامل. وقد تم معالجة هذا الأمر بأقل التكاليف وبالدعم الذي وفره المجتمع المحلي.
وتم اللجوء إلى مختصين ومشرفين ذوي خبرة في المسرح للتغلب على مجموعة من الصعوبات التي رافقت المبادرة، ومنها: افتقار فريق العمل للمعرفة بأسس العمل المسرحي، وبكيفية استغلال الموارد البشرية لعمل سكتش مسرحي. وكذلك، عدم إلمام فريق العمل بلغة الجسد على خشبة المسرح، وعدم تمكنه من مهارة التواصل عبر الإيماءات، فضلا عن الحركة البطيئة في نقل الأفكار.
 
 الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
قوبلت المبادرة ببهجة وسعادة من قبل الطالبات ضمن المراحل المختلفة نظرا للدور الذي لعبته في خلق روح الابتكار والإبداع، وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلبة المشاركين. كما لاقت حماسا لدى الطلبة المشاهدين. ومن جهة ثانية، لاقت المعلمات المشاركات استحسانا وتشجيعا من قبل الأهالي والمجتمع المحلي الذين أشادوا بالمبادرة وبأثرها الإيجابي على شخصية الطلبة، واعتبروا وجود المسرح في المدرسة عملا رياديا.
ويجدر بالذكر أن فريق المدرسة شارك بعروض مسرحية وفاز على مستوى مدارس مديرية الجنوب، واستفاد الفريق من التغذية الراجعة والنقد البناء في تطوير هذه العروض.
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير