حاسم يوسف محمد الشاعر
الدورة الثالثة
"الوساطة الطلابية مدخل فعال لحل النزاعات الطلابية"
اسم المبادر: حاسم يوسف محمد الشاعر
اسم المدرسة: مدرسة الرازي
مديرية قلقيلية
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
لقد نبعت فكرة الوساطة الطلابية من خلال تدريب تلقيته مع اتحاد المعلمين ومؤسسة KURVE الألمانية، حيث تقوم الفكرة على تدريب مجموعة من طلاب المدارس على مهارات الاتصال والتواصل، وحل النزاعات بين الطلبة، وذلك من خلال الاستماع الى الأطراف المتنازعة بحيادية تامة. وكان الدافع إكساب الطلبة مهارات للحد من العنف الجسدي والنفسي وتوفير بيئة آمنة للطلبة، وبناء علاقات صحية وسليمة بين أطراف العملية التعليمية التعلمية داخل المدرسة وتوفير بيئة مدرسية تنمي القيم التربوية والإنسانية وتحفز الطلبة وتطلق طاقاتهم .
يتمحور الدافع للقيام بهذه المبادرة للحد من العنف المدرسي، سواء الجسدي أو النفسي، وهذا ما تحتاجه المدرسة من إدارة وهيئة تدريسية وأولياء أمور. وهذا يصب في صميم عملي كمرشد تربوي ويعزز دوري في المدرسة، وتدريب هذه المجموعة يساعدني في الحد من العنف المدرسي لأنني لا أستطيع وحدي أن أتابع 650 طالباً مراهقاً من الصف السابع إلى التاسع.
جوانب التميز في المبادرة
تعزز المبادرة روح المشاركة والتعاون من خلال النشاطات التي يقوم بها الطلبة داخل المدرسة وخارجها. وتعزز روح الانتماء للمدرسة من خلال محاولتهم المستمرة للبحث عن أي موقف يمكن ان يتطور لنزاع. ومن جهة أخرى فهي تعزز روح انتماء الطلبة للمجتمع المحلي لمشاركتهم في عدة نشاطات مجتمعية وإحياء للمناسبات الوطنية والدينية.
وتتميز المبادرة بأنهاتقوم على حل مشاكل الطلاب من قبل الطلاب أنفسهم، وبالتالي فهي تسهم في تعديل سلوك الطلبة، فضلاً عن أنها لا تحتاج إلى إمكانات كبيرة لتطبيقها، فهي تطبيق بإمكانات محدودة وبسيطة
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
كان للمبادرة تأثير إيجابي واضح على الطلبة، حيث تحسّن المستوى التحصيلي عند بعضهم كما أظهرت السجلات المدرسية، وأدت إلى زيادة مستوى الترابط والاحترام بين الأفراد من خلال إنشاء صفحة لهم على الفيسبوك من أجل التواصل، وتحسن مستوى السلوك لدى اعضاء الوساطة وزادت الثقة بأنفسهم. كما ساعدت المبادرة في تمكين الطلبة من ممارسة حقوقهم في المدرسة من خلال التعبير عن الرأي، والتواصل فيما بينهم على نحو سلمي.
ويظهر تأثير المبادرة على أعضاء لجنة الوساطة الطلابية نفسها، من خلال ما تعزز لديهم فيما يتعلق بالثقة بالنفس والإحساس بالمسؤولية، والقدرة على الاتصال والتواصل مع الآخرين واكتسابهم مهارات حل النزاع. كما حسّنت من مستوى تحصيل هؤلاء الطلبة، وحّدت من مشاكل الطلبة أنفسهم في المدرسة.
وساعدت المبادرة في تخفيف الضغط على الإدارة المدرسية والمرشد التربوي وأعضاء الهيئة التدريسية، حيث أصبح للطلاب عنوان آخر يمكنهم اللجوء إليه عند حدوث نزاعات، حيث كانوا يتوجهون لأعضاء لجنة الوساطة الطلابية للتوسط في نزاعاتهم، مما ساهم في ضبط النظام والحد من المشاكل السلوكية داخل الصف وفي ساحة المدرسة.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
وفّر مدير المدرسة التسهيلات اللازمة للجنة الوساطة لتلقي التدريب الخاص من أجل تمكين أعضائها من القيام بدور الوسيط في حل النزاع، وإنشاء صفحة على الفيسبوك لتوثيق عملها ونشاطاتها والتدريبات التي يتلقاها الطلاب.
اما من ناحية مادية، فتم توفير غرفة خاصة لهم مجهزة بطاولات وكراسي للقيام بدور اللجنة وكذلك توفير فيديو لتوثيق الجلسات ثم إعادة عرضها لأخذ تغذية راجعة عن اداء اللجنة واستخدام الاذاعة المدرسية لنشر الوعي بدور اللجنة بين الطلاب والمشاركة في المناسبات من اجل تعزيز دورها أيضاً في المجتمع المحلي).
وكان أولياء الأمور خير داعم للمبادرة، وتجلى ذلك من خلال السماح لأبنائهم المشاركة في لجنة الوساطة، والسفر والمبيت في رام الله، والمشاركة في المناسبات والنشاطات المجتمعية مما ترك أثراً إيجابياً لدى المؤسسات ومنها البلدية والشرطة والحكم المحلي ومكتب المحافظ والتربية والتعليم.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
تم التعاطي مع تحدي اختيار أعضاء لجنة الوساطة المهتمين والملائمين للقيام بمهمة الوساطة من خلال تسجيل جميع الطلاب الذين يريدون الانضمام للوساطة ووضع شرط خروج كل طالب عضو في لجان أخرى من المنافسة والباقين تختار صفوفهم. أما فيما يتعلق بوقت التدريب، فقد تم التنسيق مع مدير المدرسة لوضع برنامج التدريب بحيث يكون جزء من التدريب بعد الدوام، وجزء آخر أثناء الحصص بحيث يتم تعويضها لاحقا.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
تفاعلت الهيئة التدريسية مع المبادرة باهتمام، وقامت بتشجيع أعضاء اللجنة على المشاركة، وسهّلت لهم حضور التدريبات. وأنشأت اللجنة لها موقعاً على الفيسبوك لتوثيق النشاطات والتدريبات والتواصل مع افرادها والمجتمع المدرسي. ومن جهة ثانية قام مدير الشرطة بزيارة للمدرسة وشكر الإدارة والطلبة على أداء لجنة الوساطة.
وتلقت اللجنة دعوة من مديرية التربية والتعليم للمشاركة في ندوات في المحافظة حول أهمية الوساطة الطلابية وأثرها في الحد من العنف بين الطلبة، وتعزيز الانضباط المدرسي.