Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps

الهيئة الطلابية الثانية في مدرسة بنات رقعة الثانوية

الدورة الثالثة

 
نمارس حقنا في التعلم سواء كان ذلك في خيمة أو كهف أو حتى في العراء"
 
 
 
أصحاب المبادرة: رغد حسن محمد نصار، رغد محمد يوسف الجبور، إيمان فريد محمد اعمر
المدرسة:  بنات رقعة الثانوية                                              
المديرية: مديرية جنوب الخليل
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
 تقع مسافر يطا في خربة جنبا، وهي منطقة مهددة بالمصادرة، ويعاني أهلها الذين يسكنون الكهوف من انتهاكات الاحتلال يومياً لإرغامهم على تركها والاستيلاء عليها. ونظرا لافتقارها إلى مدرسة، فقد كان الأطفال من أبنائها يدرسون في مدينة يطا وينامون لدى أقاربهم ، ولا يرون أهاليهم إلا في عطلة نصف السنة أو آخر السنة.
والدوافع لفتح المدرسة ووحدة الدفاع المدني سياسية، لدعم صمود الأهل في تلك المنطقة، وتربوية لإتاحة الفرصة للأطفال بالتعلم، ووطنية لتثبيت الأرض ونفسية لأن الطفل كان يدرس في يطا ولا يرى أمه الا في عطلة نصف السنة فوجود المدرسة ووحدة الدفاع المدني منح الأطفال والأهل الأمن النفسي والصحي والاجتماعي.
 أسهمت المبادرة في فتح مدرسة من الأول إلى لرابع، وفي إيجاد وحدة دفاع مدني.
 
جوانب التميز في المبادرة
استفاد الطلبة من خلال هذه المبادرة العديد من الأمور منها: الثقة بالنفس عن طريق اكتشاف طاقاتهم الكامنة واستغلالها لخدمة المجتمع، والقدرة على التحدي وحل المشكلات، حيث تم حل مشكلة التعليم في منطقة نائية مهددة بالمصادرة عن طريق المدرسة، وكذلك تخفيف مشكلة الوضع الصحي عن طريق وحدة الدفاع المدني الذي تم بواسطته تدريب عشرين متطوعاً ومتطوعة على علوم الدفاع المدني لما لها من أهمية للجميع في تلك المنطقة.
وعززت المبادرة روح الانتماء لدى الطلبة، ومكنتهم من أن يكونوا مواطنين صالحين يعملون بروح الفريق ويستقطبون جهود الجميع داخل المنطقة وخارجها للمشاركة.
حققت المبادرة الأمن النفسي لكل من الأطفال والأهالي، حيث أصبح الطفل يتعلم وهو قريب من والديه بعد ان كان يراهما في عطلة نصف السنة بسبب بعد المسافة ووعورة الطريق وممارسات جيش الاحتلال الهمجية بحق السكان. وحققت كذلك  الأمن الاجتماعي بلم شمل الأسرة في خيمة واحدة، والأمن الصحي عن طريق وحدة الدفاع المدني حيث أصبح لدى المتطوعين القدرة على التعامل مع الحالات الطارئة لحين إيصالها إلى الطبيب؛ كل ذلك أدى إلى حماية الأرض وتثبيتها ودعم صمود أهلها.
وتكمن القيمة الابداعية للمبادرة في نواح عدة، أهمها خلق بيئة مدرسية متعاونة من طالبات ومعلمات ومجتمع محلي، حيث تعاون الجميع من اجل إنجاحها، وهذا أدى إلى وجود طالبات يتمتعن بقوة الشخصية والقدرة على الحوار وتحمل المسؤولية . وفتحت المبادرة المجال امام المؤسسات المحلية لمساعدة المنطقة في تلبية احتياجاتها في امور عدة عن طريق المدرسة، مما أدى إلى رفع معنويات الطالبات والمعلمات وإبراز دور المدرسة في المجتمع.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أثرت المبادرة على الطلاب حيث وفرت لهم الأمن النفسي والاجتماعي بسبب وجودهم بين أهاليهم، وأدت إلى تحسن مستواهم الدراسي لعدم وجود ما يشغلهم عن الدراسة مثل الانترنت والتلفاز وغيره لعدم وجود الكهرباء في المنطقة، فضلا عن الراحة الجسدية التي تم توفيرها للطالب وتوفير الوقت بسبب وجود المدرسة في نفس الخربة التي يسكنها.
وقد كان للمبادرة الأثر الأكبر على فئة المتطوعين الذين تم تدريبهم على علوم الدفاع المدني، حيث زادت ثقتهم بأنفسهم وشعروا أنهم يستطيعون تقديم المساعدة لأهلهم إذا دعت الحاجة لذلك، وأنهم عضو فعال يمتلك المعلومة الصحيحة التي تنفع أبناء منطقتهم وكان لهم دور بارز في إسعاف أكثر من حالة بطريقة صحيحة لحين إيصالها إلى المستشفى في مدينة يطا. وأثرت المبادرة على طالبات مدرسة رقعة الثانوية حيث وثقت العلاقات بين فريق العمل وباقي الزميلات والمعلمات، وأدى النجاح إلى الشعور بالسعادة والثقة بالنفس.
لقد أدى تحدينا للظروف الصعبة ونجاحنا الى وقوف المعلمات بجانبنا ودعمنا نفسيا ومعنويا، حيث شعرن بالفخر هن وأولياء امورنا من النتائج التي حققناها، وساعد نجاحنا في استقطاب جهود فردية وجماعية للمدرسة لإنجاح المبادرة.
 .
بالنسبة للمجتمع المحلي فقد ادت المبادرة الى زيادة اهتمامه بالمدرسة وتقديره لها وللهيئة التدريسية وإيمانه بالنشاطات اللا منهجية التي تقوم بها المدرسة لما لها من تأثير علينا وعلى المجتمع. وكان للمبادرة اثر واضح على الأهالي، حيث عملت على لم شمل الأسرة بسبب وجود الأطفال بين أهاليهم، وأدت إلى اهتمام الأهل بالمدرسة وممتلكات وحدة الدفاع المدني لأنهم يشعرون أنها لصالحهم ولصالح أبنائهم.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
كانت الطالبات والمعلمات من اهم الموارد البشرية التي تم تجنيدها لإنجاح المبادرة؛ حيث قامت المعلمات بالتخطيط للمبادرة، وقمنا نحن  الطالبات بالتنفيذ والمساعدة في الترويج للمبادرة ونشرها في المجتمع المحلي.  ومن الموارد البشرية  التي كان لها الاثر الكبير في انجاح المبادرة مدراء شركات قدموا مواد البناء من اسمنت وحديد وغير ذلك، ورئيس البلدية، ومدير التربية، والمحافظ، وسفير تونس، ووزير شؤون الاستيطان، ومديرية الدفاع المدني، ومدير عام الدفاع المدني في رام الله. لقد ساعدت هذه الموارد في بناء المدرسة وتزويدها بالأثاث والقرطاسية، وتم تدريب مجموعة من الشباب على علوم الدفاع المدني وتزويد المنطقة بالأجهزة والمعدات اللازمة للمحافظة على سلامة الطلاب والأهالي.
 
التعاطي مع التحديات والصعوبات
لم يكن الوصول إلى النجاح مفروشا بالورود فقد واجهتنا العديد من التحديات والصعوبات أهمها عدم السماح لنا بالذهاب للمنطقة من قبل الأهالي، وصعوبة الوصول بسبب وعورة الطريق، واعتراض الجيش لكل من يحاول الوصول للمنطقة، وتخوف الطالبات من انشغالهن بالمبادرة عن الدراسة، ثم قلة الموارد المالية. وقد تم التعاطي مع هذه التحديات وتذليل الصعوبات عن طريق مديرة المدرسة التي عقدت اجتماعا لأولياء الأمور، وتعهدت بمرافقتنا في كل خطوة للمنطقة، ونسقت مع فريق السلام الموجود في يطا لمرافقتنا، وتوجهت لأهل الخير والمؤسسات المحلية في يطا لطلب الدعم للمدرسة.
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
ولدت المبادرة حراكا واضحا في المنطقة لشعور الجميع بأهمية ما قدمته. وقد تمثل هذا الحراك في استقطاب جهود جماعية وفردية للمساعدة. وتحدثت وسائل الاعلام جميعها عن المبادرة، وقام العديد من المسؤولين ومدراء المدارس بزيارة المنطقة للتشجيع والدعم . وتم إجراء العديد من المقابلات من قبل الطالبات مع وزراء وسفراء منهم سفير تونس الذي اعجب بالفكرة ووعد بعقد توأمة بين مدرستنا ومدرسة ثانوية في تونس، ومدير عام الدفاع المدني في رام الله الذي تبرع بمعدات كاملة لوحدة الدفاع المدني، ومنح شهادات وبطاقات للشباب الذين تم تدريبهم كمتطوعين في المنطقة. واشتركت الطالبات في مسابقة على مستوى الوطن.
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير