Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps

رلى عدلى شكري سلامة

الدورة الثالثة

 
"العلم يُؤتي إليه حين يتنقل الطلبة بين الغرف التخصصية"
 
 
 
أصحاب المبادرة:  مديرة المدرسة  رلى عدلى شكري سلامة
اسم المدرسة:   البيرة الأساسية المختلطة                                            
مديرية تربية رام الله والبيرة
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
فكرة الغرف التخصصية فكرة تربوية رائدة وفاعلة تواكب سمة العصر وتقوم على أن يكون الصف ثابتاً وخاصاً بمعلمة أحد المقررات الدراسية، وتقوم إدارة المدرسة بتسليمها للمعلمة في بداية العام الدراسي بكامل محتوياتها؛ لتقوم المعلمة بتكييفها حسب متطلبات طرائق تدريس مادة تخصصها وتجهيزها بالمواد والوسائل المناسبة المتاحة، والطالب هو الذي ينتقل في بداية كل حصة إلى غرفة المعلمة ويغادرها في نهاية زمن الحصة لينتقل إلى غرفة معلمة أخرى بمعنى انتقال ملكية الغرفة الدراسية الأدبية من الطلاب إلى المعلمة.
 لذلك قمت بتخصيص غرفة صفية تخصصية لكل مبحث ولكل معلم، يتم فيها الاحتفاظ بالوسائل التعليمية الخاصة بالمبحث، ويقوم طلبة الصفوف من الرابع حتى السادس بالتنقل بين هذه الغرف حسب البرنامج المدرسي المعد من قبل إدارة المدرسة. وقد جري تجريب هذا العمل لمدة شهر من 1-4-2011 إلى 1-5-2011 من العام السابق وجرى تجديده هذا العام أيضاً.
وقمت بهذه المبادرة بغرض توفير بيئة تعليمية متجددة للطلاب خلال ساعات الدوام الرسمي، بحيث يخرج الطالب من الصف كل أربعين دقيقة متوجها إلى صف آخر؛ مما خفف من العنف ومن الفوضى التي يقوم بها الطلبة خلال الخمس دقائق، وساعد في المحافظة على الوسائل والأجهزة التعليمية من الضياع والخراب جراء حملها من صف إلى آخر، وبخاصة الخرائط الجغرافية ولوحات المحادثة في اللغتين العربية والإنجليزية.
 
جوانب التميز في المبادرة
 زادت مبادرة التنقل بين الغرف التخصصية من تفاعل الطلبة مع معلميهم، وانخفضت حالات العنف بين الطلبة التي كانت تحدث بين الحصص، وانعكس ذلك إيجابا على سلوك الطلبة وتحصيلهم.
 
وساعدت المبادرةفي تفعيل دور الوسائل التعليمية لتوافرها داخل الغرف التخصصية أثناء الحصص وفي متناول يد المعلم، مما دفعه إلى تنويع أساليب التعليم وزيادة فاعليتها. وأبرزت أسماء العلماء والقادة والمفكرين ورسالتها من خلال تسمية الغرف بأسمائهم.
وساعدت المبادرة أيضاً في المحافظة على ممتلكات المدرسة من مقاعد وطاولات وتجهيزات داخل الغرفة الدراسية والتي كانت تتعرض للعبث من بعض الطلاب في ظل غياب المراقبة الفاعلة من بعض المعلمين، وكذلك في المحافظة على نظافة الصفوف الدراسية التي أصبحت من مسؤولية المعلم بحكم انتقال ملكية الغرفة الأدبية له وبالتالي سيحرص بشدة على نظافتها بصورة دائمة، فضلاً عن تفعيل المختبرات المدرسية وتوظيفها في خدمة التعليم بشكل أكبر.  
وكسرت المبادرة حاجز الملل والسأم لدى الطلاب، وعملت على تنشيط ذهن وحيوية الطالب من خلال حركته بين الصفوف خلال اليوم الدراسي، وقضت على سلبيات النظام التقليدي في بقاء الطلاب في غرفة دراسية واحده طول اليوم الدراسي.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
تساعد طريقة الغرف التخصصية في رفع مستوى تحصيل الطلاب، ويعود ذلك إلى مجموعة من العوامل منها: تفعيل دور الوسائل بسبب وجودها داخل الغرف الدراسية وفي متناول يد المعلم في أثناء التدريس، واستفادة المعلم من كامل زمن الحصة في العملية التعليمية والتربوية بحكم تواجده في الغرفة الدراسية، وتحسن وتنوع طرائق التدريس وحيوية ونشاط الطلاب في أثناء التدريس وكسر حاجز الملل لديهم وحماسهم للدروس.
ومن جهة ثانية، فإن توافر الغرف التخصصية يعنى وجود الوسائل التعليمية داخل الغرفة الدراسية وفي متناول يد المعلم في أثناء التدريس، ويعنى استقلالية المعلم بغرفة دراسية خاصة به لتدريس مادة تخصصه مما يسهم في تفعيل دوره في العملية التعليمية.
لقد أحب الطلاب المبادرة وطلبوا تكرارها هذا العام لأنهم لم يبقوا في صف واحد طوال اليوم، وقاموا بتغيير المقاعد في كل صف دخلوه، وهذا وفر لهم الشعور بالتجديد المستمر، والشعور بأنهم أصبحوا أكثر نضجاً ومسؤولية كطلاب الجامعات الذين يدخلون قاعات  المحاضرات والمختبرات حسب البرنامج.  
وقامت المعلمات بالتنافس فيما بينهن لكي تظهر كل معلمة صفها بأحسن صورة من حيث ترتيب ونظافة الغرفة، وكيفية عرض الوسائل والأجهزة التعليمية المختلفة، كما وفر عليهن الجهد والوقت في البحث عن وسيلة لكل حصة وإحضار طلاب من الصفوف لكي يساعدوهن في حمل الوسائل والدفاتر والملفات. وأصبحت حصص العلوم والتكنولوجيا تعطى فقط في المختبرات بدلا من الصفوف.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
تُفَعِّل هذه الطريقة دور المعلم واهتمامه بمظهر الغرفة الدراسية التي يقضي فيها معظم اليوم الدراسي، كما تُحَقِّق مبدأ هاماً ومغيباً بدرجة كبيرة في العملية التعليمية في مدارسنا، وهو أن العلم يؤتى إليه، وهذا ما أمكن تحقيقه من خلال استقبال المعلم لطلابه في بداية الحصة وتوديعه لهم في نهايتها، كما يمكن تفعيل دور فسح الخمس دقائق المحصورة بين كل حصتين في أدوار وجوانب تربوية وصحية واجتماعية هامة، وهذا ما يؤكد عليه التربويون، كما أن الكثير من الأبحاث تشير إلا أن النشاط والحركة هما الأفضل للتلاميذ.
لقد تم اعتماد آلية واضحة للعمل في المبادرة مما ساعد في نجاحها، فقد تم أولاً الاجتماع مع معلمات المدرسة لإطلاعهن على الفكرة ومناقشتهن في المعيقات والصعوبات التي ستواجهنا والحلول لهذه المعيقات، ثم تم تغيير برنامج الدروس بحيث لا يصبح هناك تضارب في الحصص للمعلمات اللواتي يشغلن نفس الغرفة، وكذلك تم إعلام الطلاب والأهل بهذه المبادرة وتشكيل لجان نظام من الطلبة والمعلمات المناوبات لضبط الحركة في الخمس دقائق، وأخيرا، تم وضع عدد من الادراج والطاولات في كل صف بحيث تتناسب مع عدد الطلاب في أكبر شعبة في المدرسة.
لم يتطلب تنفيذ المبادرة تكاليف كبيرة تثقل كاهل ميزانية المدرسة، حيث تم الاستفادة من الوسائل التعليمية المتوافرة في المدرسة، وتم إجراء بعض التعديلات في الصفوف مثل تركيب رفوف أو خزائن، وكانت ضمن أعمال الصيانة الدورية التي تقوم بها بلدية البيرة، وتقدمنا بطلب بناء غرفة للفن والموسيقى إلى مديرية التربية (قسم الأبنية) ورئيس البلدية.
 
التعاطي مع التحديات والصعوبات
واجهت المبادرة مجموعة من التحديات والصعوبات، أهمها: عدم تعود الطلبة على التنقل بنظام بين الغرف التخصصية، وبخاصة لوجود الذكور لكون المدرسة مختلطة، وزيادة العبء الإشرافي على المعلمات من جراء تنقلات الطلاب بين الغرف الصفية، ونقص التجهيزات التعليمية في الغرف الدراسية (كمبيوتر، جهاز عرض ...الخ )، وارتفاع عدد الطلاب في الصفوف الدراسية، وعدم توفر الغرف الكافية بحيث تكون هناك غرفة لكل معلم، وعدم قدرة الطلاب على اداء الامتحانات الشهرية في بعض الغرف مثل المختبرات، فضلا عن عدم وجود غرفة فن وموسيقى لمعلمة الفن.
لقد تم التغلب على الصعوبات عن طريق اختيار لجنة نظام تكون مهمتها مساعدة المعلمات المناوبات للتخفيف من الأعباء المترتبة على تنقلات الطلاب، وتوفير وتجديد التجهيزات التعليمية الأساسية (كراسي وطاولات وخزائن)، وتركيب نظام صوتي جديد في المدرسة يتيح للمديرة التواصل مع الطلاب في أي صف وفي أي مكان يتواجدون فيه للحد من الفوضى، فضلا عن استغلال غرف بعض المعلمات المستريحات لتقديم الامتحانات فيها، والاستفادة في بعض الحالات من غرفة المرشدة لإعطاء حصص الفن والموسيقى.
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
لاقت المبادرة قبولا جيدا لدى الطلبة، وطلب الطلاب الاستمرار في تطبيق الغرف التخصصية وتنقل الطلبة بينها وإليها، كما طلب طلاب الصف الأول والثاني الأساسيين من معلمة اللغة الانجليزية اصطحابهم الى صف اللغة الانجليزية لأخذ الحصص هناك بدلا من المكوث دائما في صفوفهم.
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير