Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   19 نيسان 2008طباعة الصفحة

مدرسة ذكور عقابا الأساسية

الدورة الأولى

"مبادرة: التعلم تجربة ملهمة للذات والمجتمع"

 

·        تأسست عام 1977 .                          مديرية : طوباس.
   **تضم صفوف المرحلة الأساسية من الأول حتى السابع.
·        مدير المدرسة:  مروان أحمد سلامه .
·        عدد طلبة المدرسة: 613
·        الهيئة التدريسية: 25 معلما من حملة الماجستير والبكالوريوس والدبلوم.
·        تحوي المدرسة العديد من المرافق التطويرية كالمختبرات ،والمكتبة، وغرف المصادر و17 شعبة

 

 

وصف موجز للمبادرة ومبرراتها
بزغت مبادراتنا مع ترشيح مدرستنا بمعيّة مدارس أخرى لتنفيذ مشروع المواطنة، بإشراف مركز إبداع المعلم، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي؛  حيث اشتركنا في المشروع عام 2007 عندما كانت المبادرة محصورة في مجال معين وهو التنوع الحيوي الزراعي، وقامت على أساس تفعيل دور الطلبة في دراسة وحل المشكلات التي تهم الجانب الزراعي والبيئي في البلد.
 
تم اختيار طلاب الصف السابع شعبة /ج وعددهم 30 طالبا، وبدأ العمل مع الطلاب خلال الاجتماع الأول معهم، حيث تم تعريفهم بالتنوع الحيوي والمقصود به، والحديث معهم عن المشكلة التي سنعمل عليها، وأهمية هذه المبادرة للطلبة من حيث تمكينهم على إسماع صوتهم وتعزيز مشاركتهم المسؤولة والفعالة في تطوير بيئتهم التعليمية ومجتمعهم المحلي، وتعزيز انخراطهم الإيجابي والهادف في الحياة المدرسية وفي محيطهم. بعد ذلك، اقترح كل طالب مشكلة معينة إلا أننا خلصنا إلى قرار مع نهاية الاجتماع بأننا سنصمم استبانة توزع على الطلاب ليقوموا خلال يومين بتحديد أهم خمس مشكلات في التنوع الحيوي المحيط ببلدتنا عقابا؛ وكان بإمكان الطلبة التشاور مع الأهل والأصدقاء؛ وأحضروا الاستبانات بعد يومين، وتم اختيار المشكلة الأكثر تكررا في الاستبانة، وهي مشكلة التعدي على الأشجار الحرجية في عقابا؛ حيث أن فيها ما يزيد على 800 دونم من الأحراج يقدر عمرها بحوالي 50 سنة، أخذت تتآكل بمرور الوقت؛ بفعل الاحتلال تارة، وبفعل الأهالي تارة أخرى، حيث يتعدى عليها الأهل لاستخدامها في التدفئة والطبخ، وخاصة أصحاب الدخل المحدود الذين يزدادون يوما بعد يوم.
 
بعد تحديد المشكلة؛ بدأ الطلبة في البحث، وأخذوا يجمعون المعلومات ويجلسون مع الأهالي ويزورون المؤسسات المختلفة مثل دائرة الزراعة والجمعيات الزراعية، فاطلعوا على حجم المناطق المنكوبة، وتمت الزيارات بعد انتهاء اليوم الدراسي أو أيام العطل الأسبوعية؛                                                                                 وقمت بتوجيه الأطفال ومساعدتهم وتيسير عملهم، ومرافقتهم في الاجتماعات، أتابعهم وأذكرهم بحسن الاستماع، وأعرض عليهم الاستبانات وأشركهم في إمكانية تحسينها، وأنسق الزيارات الخارجية وأشاركهم بعضها وخاصة الخطرة منها، وشارك الطلاب في الاجتماعات، حيث كانت كل مجموعة تجتمع في مكان معين من المدرسة، وأحيانا كانت الاجتماعات جماعية داخل الصف يديرها طالب مسؤول، وأحيانا في بيوتهم، أو في بيتي؛ أما الزيارات فشملت كبار السن، والمنتفعين من التعدي على الأحراج، ومؤسسات البلدة الممتلكة معلومات مفيدة؛ و تمت الزيارات الخارجية إلى مديرية التربية والزراعة والجمعيات الأهلية لإطلاعهم على العمل وعمل التنسيق المناسب مع الدوائر الأخرى لزيارتها، وإلى دائرة الزراعة لمعرفة الأخطار الناجمة عن الموضوع ومعرفة إن كانت عندهم فكرة عن هذا الموضوع، وما هي القوانين والتشريعات التي تنظم القضية موضوع الدراسة.
 
 زار الطلاب الأهالي وتعرفوا أسباب التعدي على الأشجار من قبل المواطنين، وتمت زيارة دائرة الزراعة ومعرفة القوانين والأنظمة، ووزع الطلاب الملصقات والمنشورات كإحدى وسائل نشر القضية وتعريف الناس بالقوانين التي أخذوها من دائرة الزراعة، ودعوا أولياء الأمور والمواطنين لاجتماعات خاصة في المدرسة، واستمعوا عن تاريخ الأحراج وكيفية زراعتها، مما أكسبهم معرفة بماضيهم وتقدير الجهد المبذول من آبائهم في وقت كان العمل فيه بالأيدي دون الآلات الحديثة .
قام الطلاب بتنفيذ بخطوات عملية على صعيد المبادرة، عبر ثلاث مراحل: في المرحلة الأولى اتفق الطلاب على ضرورة توعية المواطنين، من خلال الحديث عن الموضوع بين الطلاب ونشره من طفل لآخر حتى يصل البيت، وفي المرحلة الثانية تمت عملية المراقبة والمتابعة من خلال تعيين المتطوعين، أما في المرحلة الثالثة، فقد تم التركيز على الإعمار والصيانة من خلال زراعة أشجار جديدة.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
كانت المبادرة في مجال أساليب التعليم والتعلم ، ومن خلالها انتقل الطالب من متلق للمعلومات إلى باحث عنها وهو يسعى للحصول عليها، فتعلم أسلوب التعاون والمشاركة مع الآخرين، كما عرف أن هناك قوانين ودستورا تحكم لمواطنين في تعايشهم، وأن للبيئة حضورا في الدستور؛ وعمل الطالب بيديه مما أكسبه معرفة عملية ومهارات، واكتسب نهجا جديدا في التعامل مع المشكلات، وهو نهج الأسلوب العلمي؛ وتعلم كيف يبدأ حل مشكلته بجمع المعلومات عنها وإحاطتها بالمعرفة التامة، وعرف كيف ينشر أفكاره بسرعة بين الطلاب بالحديث عنها مع مجموعة منهم ومع أخوته؛ وتعرف كذلك البيئة المحيطة به، وشعر أن مشاركته في الحفاظ على هذه الثروة واجب وطني، وأن المس بها يؤثر عليه، حتى لو كانت المشكلة لا تمسّه شخصيا.
وعززت المبادرة دور الطالب كمتعلم فعال في العملية التربوية، وفي تحديد حاجاته ومشكلاته وقيامه بحلها بنفسه بدلا من أن يبقى جالساً على مقاعد الدراسة يتلقى المعلومات فقط، حيث كرست نهجا تعلميا غير روتيني، يكسب الطالب الكثير من المهارات العملية، ومنها:
1.          مهارات عملية في الزراعة والأعمال اليدوية خلال المخيم الصيفي.
2.          تحديد القوانين والتشريعات التي تنظم حياة المواطنين.
3.          مهارة الاستكشاف والبحث ضمن البيئة المحيطة.
4.         مهارة حل المشكلات التي قد تواجهه باستخدام أسلوب البحث العلمي.
5.         مهارة نشر الأفكار وإيصالها للأهل وللزملاء من خلال نهج من طالب إلى طالب أو أكثر.
 
عوامل النجاح في المبادرة
شعر الطلاب بالفخر، فأحسوا بأن لهم تأثيرا ورأيا في المجتمع، أما المعلمون فقد دعموني وساندوني، وكنت أجلس معهم أحيانا لأتناقش وإياهم في الأفكار، وأستفيد من بعض الحصص التي يتغيب عنها المعلمون، وقد وضعت دائرة الزراعة ضمن أجندتها التخطيط لزراعة المزيد من الأحراج في المنطقة وغيرها؛ وتم ذلك بالفعل لاحقا حيث تجري المتابعة والتحري عن كل شخص يتعدى على الأحراج، وبالفعل تم توقيف عدد من الأشخاص.
كان الطلاب جديين في التعاطي مع المشكلة ودراستها، وكشف المشروع عن قيادات شابة تمتلك من القدرات والطاقات ما كان كامنا، وبما يؤكد قدرتهم على الإبداع في مجالات أخرى إذا ما تم تفعيلهم بمراعاة قدراتهم المختلفة، وتميزوا بسرعة إنجازهم للعمل سواء في جمع المعلومات أو تنفيذ المشروعات، وتميزت مشاركتهم بالإخلاص في العمل، وتبني المشاركة والتعاون.
 
التعاطي مع التحديات والصعوبات
يواجه هذا النوع من المبادرات تحدي الإنجاز في وقت قصير، حيث يزدحم البرنامج الدراسي ولا يتسع لمثل هذا النوع من الأنشطة، مما اضطرني للجوء إلى حصص الإشغال وحصص التربية الفنية أو حصص علوم الصحة والبيئة.
واجهتنا مشكلة الطلبة الرافضين للمشاركة بسبب الخجل أو عدم رغبتهم "بمضيعة الوقت" على أمور غير مهمة وعلى حساب الدراسة والاستعداد للامتحانات المدرسية-على حد زعمهم-. و تم التغلب على مشكلة من خلال توزيع الطلبة في مجموعات بناء على رغبتهم حيث قام الطالب باختيار أعضاء مجموعته من أصدقائه ورفاقه، أما مشكلة النفور من المشاركة بسبب الدراسة والامتحانات، فقد تم التعامل معها من خلال اختيار الوقت المناسب للطالب للمشاركة، وبإثارة اهتمام الطالب بالمهارات الحياتية العديدة التي يمكن أن يكتسبها من خلال هذه المشاركة.
 
تطلعات مستقبلية
أعكف حاليا على تطوير المبادرة لتشمل محافظة طوباس، وسأقوم بتشكيل مجموعة عمل من مدارس المحافظة، وبالتنسيق مع مديرية التربية والصحة والمحافظة والمؤسسات الأهلية، وسنتعاون مع المرشد التربوي في كل مدرسة، على أن تشمل المرحلة الأولى صفا واحدا من كل مدرسة والخيار مفتوح لكل معلم في المدرسة، وستكون هناك جوائز مادية ومعنوية لكل معلم ولكل مبادرة ناجحة؛ وسأتعاون مع مديرية التربية لتدريب المعلمين والمرشدين التربويين لنقل المبادرة إلى الطلاب، وسأتواصل مع كل مدرسة بزيارتها والاجتماع بطلابها لاختيار قضية مناسبة لهم، نابعة من إحساسهم واحتياجهم، متقاطعة مع المحاور التربوية التي حددتها إلهام فلسطين.
في العام القادم سوف نعمم المبادرة على أكثر من شعبة واحدة في المدرسة بناءً على ما تراه اللجنة ثم نعممها على كل الشعب في المدارس، وسيكون التدريب في كل مدرسة بحيث تحتوي بذرة للمبادرة، كما أنوي طرحها على جامعة القدس المفتوحة لتدريب الطلاب في الجامعة.   
المبادرة كما رآها آخرون
 
 
 
"تتصف المبادرة بالأصالة، وأتاحت الفرصة للطلبة للمشاركة، وللمبادرة تأثيرات إيجابية صحية ونفسية"
 
لجنة التقييم- إلهام فلسطين
 
 

 

 

 

             
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير