Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   10 نيسان 2008طباعة الصفحة

سرين رفعت أمين دويكات

الدورة الأولى

"توظيف الذكاء الموسيقي في التعليم"

 المهنة: مديرة مدرسة بنات بلاطة الأولى       منطقة نابلس- وكالة الغوث الدولية.
المؤهلات الأكاديمية والمهنية:
·        بكالوريوس/ 1985، وماجستير لغة عربية /1998
·        دورات في أساليب التدريس، والإدارة المدرسية، ودورات حاسوب.
أبرز الأنشطة التربوية والمجتمعية:
·        التعليم في مدارس وكالة الغوث من 1985 ،ثم مديرة مدرسة منذ عام 1995.
·        المشاركة في :
    **مؤتمرات تربوية ،مثل: مؤتمر حقوق الطفل، ومؤتمر تدريس العلوم .
    **عضوية لجان متنوعة لأنشطة مدارس منطقة نابلس.
 

 وصف موجز للمبادرة ومبرراتها

  ولّدت متابعاتي اليومية لطالباتي، ومشاهدتي واستماعي لمعاناة الطلاب وأولياء الأمور وللمعلمين والمسئولين في التربية والتعليم -بحكم عملي مديرة مدرسة- شعورا بمدى حاجة أطفال فلسطين إلى بيئة تعليمية تربوية سوية، تخفف عنهم الضغوط التي يعانون منها، وتجعل التعليم أكثر تشويقا وتحفيزا؛ وبما يؤهلها لتكون بيئة تحدث تغيرا إيجابيا في عمليتي التعليم والتعلم، وتؤدي إلى بناء طفولة سوية من خلال الوصول إلى نظام تعليمي أكثر تحفيزا وتقديرا للإبداع التربوي، وأكثر قدرة على مواكبة أحدث النظريات في التعلم؛ مما يعمل على رعاية الطلبة في جميع الجوانب الصحية النفسية والاجتماعية وغيرها، ويؤدي إلى ربط الطفل بواقع المجتمع لديه؛ وهنا استوقفتني نظرية "جاردنر"للذكاءات المتعددة، والتي تؤكد أن لكل فرد ذكاءات متعددة تعمل باستقلال وتتفاوت في مستوياتها، ويختلف مستواها من فرد لآخر، وأن كل فرد يستطيع التعبير عن ذكائه بأكثر من وسيلة، وأن الناس جميعا لديهم القدرات نفسها، لكنهم لا يتعلمون بطريقة واحدة، فوجدت في هذه النظرية ضالتي المنشودة، ومنها نبعت بذور مبادرتي القائمة على توظيف الذكاء الموسيقي في تدريس ماده العلوم للصف الخامس الأساسي، من خلال تحويل الدروس بجميع حقائقها ومفاهيمها واتجاهاتها إلى أغان موسيقية تتضمن تلك الحقائق والمعلومات والاتجاهات، وقمت شخصيا بتأليفها وتلحينها على أنغام أغان معروفه للطالبات، ولأحقق ذلك؛ طرحت الفكرة على معلمات العلوم في المدرسة، موضحة الفكرة والأهداف، والأنشطة، والتقييم؛ فأعجبن بها وتحمسن لها وشاركن في التخطيط، والتنفيذ، والتقييم، وعندما أعلمت مدير التعليم ومشرف العلوم بفكرة المبادرة أيداها وتحمّسا لها ووعدا بتسهيل تنفيذها، وتحمس لها أيضا أولياء أمور طالبات الصف الخامس.
 
بعد أن تم تحديد مادة المبادرة -"درس3/ وحدة 6 - الفصل الثاني/ مبحث العلوم للصف الخامس" بعنوان" المادة الفعالة طبيا في النبات"، حوّلت مادة الدرس بكامل معلوماتها ومفاهيمها واتجاهاتها إلى 12 أغنية على أنغام معروفة للطالبات وبحيث كانت الأغاني مشتملة على جميع المفاهيم والاتجاهات والمعلومات، والحقائق الواردة في الدرس. ثم بدأ التنفيذ الفعلي للمبادرة داخل الصف حيث قامت معلمة العلوم لشعب الخامس في المدرسة بتدريس شعبة الخامس( أ) وعدد طالباتها 45 طالبة عن طريق توظيف الذكاء الموسيقي أي توظيف الأغاني، بينما استمر تدريس شعبة الخامس ب وعدد طالباتها 39 طالبة بالطريقة التقليدية بعد التأكد من تماثل الشعبتين بإجراء اختبار قبلي لهما. 
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
تمثل تأثير المبادرة على طالبات المدرسة في الجوانب الآتية:
1.          تنمية حب الاستطلاع، والاستكشاف، ومهارات الكتابة والقراءة والتفكير على أنواعها لديهن، من خلال توظيف الأغاني بما تحمله من معلومات وقيم واتجاهات، إضافة إلى كشف ميول الطالبات ومواهبهن، وتطويرها، وتنميتها.
2.          انخفاض نسبة غيابهن عن المدرسة، وزيادة إقبالهن على التعلم واستمتاعهن به، وهذا يعود إلى الحصة التي أصبحت أكثر تشويقا لهن من خلال توظيف الأغاني في الحصة الصفية.
3.          جعل البيئة الصفية أكثر احتراما للتكوين الفريد لكل طالبة، وأكثر استجابة لحاجات الطالبات وأساليب تعلمهن؛ حيث استطاعت كل طالبة التعلم وفق احتياجاتها، وميولها، وقدراتها، وبالأساليب التي ترغبها.
4.          رفع الملل عن الطالبات، وتطوير حسهن الموسيقي؛ مما زاد دافعيتهن للدراسة، والحفظ، ورفع مستوى التحصيل لديهن.
 
وكان للمبادرة أيضا تأثير إيجابي على معلمات المدرسة، حيث:
1.          عززت الاتجاهات الإيجابية للمعلمات نحو التعليم، وساعدت في تنمية قدرتهن على التدريس، من خلال تزويدهن بأساليب تعليم جديدة.   
2.          أصبحن أكثر قدرة على المساهمة في توفير بيئة تعليمية تربوية سوية لطالباتهن من خلال مشاركتهن في المبادرة بكل مراحلها، وتقديم أساليب جديدة لهن في التدريس.
3.          مكنتهن من الوصول إلى نظام تعليمي أكثر تحفيزا وتقديرا للإبداع التعليمي والتربوي، وأكثر قدرة واستعدادا لمواكبة أحدث النظريات في التعلم.
4.          زادت ثقتهن بقدراتهن من خلال نجاحهن في تنفيذ المبادرة.
 
ووصل تأثير المبادرة أيضا إلى أولياء الأمور، حيث مكنتهم من مساعدة أطفالهم على التعلم، بعد أن كان ذلك صعبا من قبل؛ فاستطاعوا فهم الدروس، وبالتالي، ساعدوا أبنائهم في فهمها بعد أن قدمت على شكل أغان وبكلمات بسيطة، وأسعدهم  أن تحقق المبادرة نتائج إيجابية على تحصيل الطالبات.
 
عوامل النجاح في المبادرة
احتاج تنفيذ المبادرة جهودا كبيرة ووقتا طويلا؛ ولكوني مديرة مدرسة، تقع عليّ أعباء ومهمات كبيرة ؛شعرت بضغط كبير جدا في العمل؛ ورغم الصعوبات والعقبات التي واجهتها أثناء التنفيذ ، ولإيماني بهذه المبادرة وأهدافها ونتائجها، بقيت مصرة على تخطي جميع الصعوبات وعملت بجد واجتهاد لتحويل دروس العلوم موضوع المبادرة إلى 12 أغنية ثم تلحينها، وتسجيلها وإسماعها للطالبات وتدريبهن عليها غناء وأداء بالتعاون مع معلمة العلوم، وكان إصراري على النجاح وإيماني بالمبادرة أكبر دافع لتخطي الصعوبات والاستمرار، وكان تنظيم الوقت واستغلال كل دقيقة فيه أكبر عون لي في النجاح.
 
ولعب المسئولون في التربية والتعليم دورا مهما في نجاح المبادرة، حيث أدى تلمسهم نجاحها وأثرها الإيجابي وتحمسهم لها إلى اعتمادها ورقة عمل قدمت في مؤتمر العلوم الذي عقدته المنطقة، وقام مدير  التعليم بتوجيه شهادة تقدير على هذه المبادرة بعد أن تبين مدى نجاحها.
 
التعاطي مع التحديات والصعوبات
واجهتني عقبات وصعوبات أثناء تنفيذ المبادرة، ومنها:                                                                                                                                 
1.    نظرا لتخصصي في اللغة العربية، فقد واجهت صعوبة في تحويل بعض المفاهيم والمعلومات العلمية إلى أغان وأناشيد؛ وتم التغلب على هذه الصعوبة بالاستعانة بمعلمة العلوم والاستفسار منها عن أية معلومة علمية.
2.    عدم توافر الإمكانات المادية اللازمة لتنفيذ المبادرة بصورة أفضل؛ ولذا نفذت المبادرة بأبسط الإمكانات المتوافرة؛ فأحيانا كنت أقوم بتسجيل الأغنية على كاسيت، وأحيانا أقوم بإنشاد الأغنية وإسماعها للطالبات، وأحيانا أخرى أدرب طالبة على إنشادها، أو أقوم بكتابتها على السبورة، أو أقدمها على أوراق مطبوعة للطالبات حسب الإمكانات .
3.    عدم استطاعتنا تلبية رغبة الطالبات بعمل كاسيت لكل طالبة، ففكرت في جعل نسخة واحدة بين أيدي الطالبات، يسمح للطالبة الراغبة بأخذها للمنزل ونسخها إن أحبت، وفي اليوم التالي تعطى لطالبة أخرى؛ وهكذا تغلبت على هذه الصعوبة.
4.    انقطاع الكهرباء أحيانا أثناء الاستماع إلى الأغاني من الكاسيت. وللتغلب على هذه الصعوبة دربنا بعض الطالبات على لحن الأغنية والأداء والتمثيل؛ ليقمن بتأديتها بدل الكاسيت أو الأقراص المرنة حال انقطاع الكهرباء، وأحيانا كنا نجهز البطاريات لاستخدام المسجل.
5.    شعور بعض الطالبات بالخجل، وعدم القدرة على الغناء أمام زميلاتهن مما يحول دون مشاركتهن في المبادرة واستمتاعهن بها واستفادتهن منها؛ وللتغلب على ذلك؛ اتبعت سياسة التعزيز والتشجيع والمتابعة لهؤلاء الطالبات، واستعنت بالمرشدة المدرسية في متابعتهن، وطرأ تغيير ايجابي على سلوك هؤلاء الطالبات، وامتلكن الجرأة والقدرة على الغناء أمام زميلاتهن.
 
تطلعات مستقبلية
دفعني تأثير المبادرة الإيجابي على الطلبة من النواحي جميعها للتفكير في أكثر من طريقة لتعميم هذه المبادرة على جميع مدارس فلسطين، وآمل أن أتمكن من إصدار كتيب بالمبادرة كاملة، وطباعة كلمات الأغاني في كتيب وتوزيعهما على المدارس. وتنفيذ ورش عمل للمعلمين في جميع المدارس لتوضيح المبادرة بجميع مراحلها وأهدافها وأنشطتها وتقييمها. إضافة إلى ذلك، آمل أن تتاح لي الفرصة لتسجيل الأغاني التي ألفتها حتى الآن على كاسيت أو أقراص كمبيوتر، وتوزيعها على المدارس لتوظيفها ومحاكاتها. وفيما يتعلق بمدرستي، سأعمل على تشكيل فريق عمل مني ومن بعض المعلمات والطالبات للتخطيط لإكمال المبادرة لتشمل جميع منهاج العلوم للخامس، وتصوير درس توضيحي أقوم بتنفيذه يتم فيه توظيف الذكاء الموسيقي وإرسال نسخ منه إلى المدارس، لأن هذه المبادرة أهل لأن تعمم ولأن تكون قدوة حسنة.

 

 
المبادرة كما رآها آخرون
 
 
 
"تحوي هذه المبادرة في ثناياها فكرة جديدة، وهي تروج لأهمية تقديم المادة التعليمية بأسلوب غير تقليدي مما يجعل المبادرة تستحق التعميم"
 
لجنة التقييم- إلهام فلسطين
 
 

 

 
 
 
 

 

 
 

 

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير