رجاء مزيد مصطفى علان
الدورة الأولى
"حوسبة وحدة الرسم الهندسي في منهاج التكنولوجيا"
المهنة: معلمة -مدرسة بنات عسكر الأولى منطقة نابلس- وكالة الغوث.
المؤهلات الأكاديمية والمهنية:
· بكالوريوس رياضيات.
· دورات تكنولوجيا معلومات، وأساليب تعليم، وقياس وتقويم.
أبرز الأنشطة التربوية والمجتمعية:
· تعليم الرياضيات لصفوف مختلفة ، وعضوية اللجنة العلمية في المدرسة.
· المشاركة في دورات تدريب حاسوب للطالبات والمعلمات.
وصف موجز للمبادرة ومبرراتها
انبثقت فكرة المبادرة من محاضرة بعنوان التعلم الالكتروني ألقاها د. ماهر عرفات من جامعة النجاح الوطنية في مدرستنا بمناسبة أسبوع القراءة للعام الدراسي 2006/2007، متحدثا عن أهمية التعلم الإلكتروني وآلية تطبيقه في المدارس، وبعدها اجتزت دورة إعداد المواد والدروس المحوسبة نظمتها الإغاثة الدولية في عطلة صيف 2007.
ما دفعني إلى العمل في هذه المبادرة هو ملاحظتي الاهتمام الكبير الذي يبديه الطلبة للحاسوب، وألعابه، وإضاعتهم أوقات طويلة على الحاسوب والإنترنت دون جدوى، والمهارات العالية للطلاب في استخدام الحاسوب وحتى ضعيفي التحصيل منهم،إضافة إلى قلة الدراسة اليومية من قبل الطلاب وتدني التحصيل العلمي، وضعف جذب الكتاب المدرسي للطالب، وحاجة هذا الكتاب إلى التطور المستمر ومواكبة التطور، وتضمينه تطبيقات عملية وصورا متحركة تبين التطبيقات العملية ،لذا؛ عزمت على تسخير الإمكانات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة تعلم الطالبات.
تقوم المبادرة على إعداد أسطوانة تعليمية لوحدات الرسم الهندسي والكهرباء المنزلية، واللدائن لمنهاج الصف التاسع لمادة التكنولوجيا على شكل عروض باستخدام برنامج عرض الشرائح، حيث توجد نسختان من المادة إحداهما للمعلم يستخدمها في الصف، قابلة للتعديل والإضافة، والثانية للطالب مخزنة على شكل عرض مع حماية لها حتى لا يغير الطالب بها.
بدأت العمل في المبادرة في شهر تموز في العطلة الصيفية بإعداد المادة المحوسبة لدروس الوحدة الأولى في الرسم الهندسي؛ وخلال الفصل الدراسي الأول أتممت عمل بقية الدروس وتعديل ما يلزم على الدرس بعد عرضه خلال الحصة وملاحظة نقاط الضعف والقوة فيه وأخذ رأي الطالبات وإجراء التعديلات اللازمة، وبدأت في عطلة ما بين الفصلين بالإعداد لمادة لوحدة الكهرباء وأتممت العمل خلال الفصل الثاني، وقمت بالاستعانة بمعلمة الحاسوب في المدرسة لحل بعض المشكلات،وساندتني معلمة الإغاثة الدولية المعينة في المدرسة.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أدى الاستخدام الفعال من قبل المعلم للمادة المحوسبة أثناء الشرح في الصف إلى زيادة الدافعية لدى الطالبة للدراسة وجذبها بالرسومات والوسائل التوضيحية والموسيقى الهادئة، إضافة إلى توفير وقت أطول لي كمعلمة لمتابعة طالباتي خلال تعلمهن وقيامهن بإجراء التطبيقات العملية،وأمكن استخدام هذه المادة من قبل الطالبة في البيت في التعلم الذاتي خاصة في حالات غيابها عن المدرسة.
عوامل النجاح في المبادرة
ساعد في نجاح مبادرتي كل من معلمة الحاسوب في المدرسة، ومعلمة الإغاثة الدولية المعينة في المدرسة، حيث قامتا بحل بعض المشكلات الفنية التي كنت أواجهها في إعداد الدروس المحوسبة، أما مشرف الحاسوب في منطقة نابلس، فقد تميز بدعمه للمبادرة وتشجيعي وتبصيري بالأمور التربوية، ولا يمكن إغفال أن مشاركة الطالبات كانت الداعم الحقيقي، فقد استلهمت الإبداع والإصرار من خلال أسئلتهن وأعينهن.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
خلال العام الذي أعددت فيه المنهاج الإلكتروني، لم يكن لدينا جهاز عرض LCD في قاعة التكنولوجيا، فاستعضت عنه بشاشة الحاسوب وكبرت حجم الخط والرسومات؛ وكذلك لم يكن بالإمكان استغلال قاعة الحاسوب خلال الحصة؛ فالقاعة دائما مشغولة من قبل نصف طالبات الصف الآخر، حسبما هو متبع في مدارس وكالة الغوث في تدريس مادة التكنولوجيا؛ لذا ؛ قمت بتخزين المادة على أسطوانات تعطى للطالب ليدرسها في البيت، ولأنه لا يوجد لدى بعض الطالبات جهاز حاسوب في البيت (تقريبا 25% من الطالبات)،وضعت خطة لاستغلال قاعة الحاسوب يومي الأربعاء والخميس للحصة السادسة.
تطلعات مستقبلية
بخصوص النظرة المستقبلية للمبادرة، فأقترح تطوير منهاج الصف التاسع خلال السنوات القادمة وتضمينه تطبيقات إضافية، واستخدام برامج متطورة بشكل أكبر مثل: الفلاش، والفوتوشوب، و فيجيوال بيسك (Visual Basic)، لجعل المادة أكثر تشويقا، وإضافة تطبيقات محورها الطالب، وأتمنى المشاركة في إعداد مادة الكترونية لبعض لمناهج والصفوف، ليعطى الطالب في بداية السنة الدراسية مادة مبرمجة للمناهج الدراسية كلها.
المبادرة كما رآها آخرون
|