Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps

أسيل نظمي عبد الله حمدان

الدورة الأولى

 "الحاسوب..  توظيف سليم يراعي التكوين الفريد للطالب"

المهنة: معلمة في مدرسة بنات الخليل الأساسية      - منطقة الخليل- وكالة الغوث.

المؤهلات الأكاديمية والمهنية:
·        بكالوريوس تربية -جامعة اليرموك / 1998
·        ماجستير تربية تخصص ( أساليب تدريس)- جامعة القدس/ 2008
·        دبلوم توجيه وإرشاد - معهد التربية -وكالة الغوث/2005، ودورات تدريبية في مجالات: حقوق الطفل، وتصميم الاختبارات، والدراما، والصحة، والحاسوب.
أبرز الأنشطة التربوية والمجتمعية:
·        المشاركة في العديد من المهرجانات والأنشطة اللامنهجية،والحصول على جوائز وشهادات تقديرية .

 

وصف موجز للمبادرة ومبرراتها
 
نبعت فكرة المبادرة من اهتمامي ورغبتي بجعل التعليم وأساليبه أكثر استجابة لحاجات الطالبات ولأنماط تعلمهن، وتعززت الفكرة لدي من خلال ملاحظاتي الصفية، حيث لمست حاجة الطالبات إلى التعلم في أجواء أكثر تشويقا وتحفيزا. ووجدت في تقنية الحاسوب والدروس المدعمة الكترونيا، واستغلال إمكانات الصوت والصورة والحركة بشكل وظيفي فرصة ملائمة لتحقيق ذلك. فالدروس المدعومة الكترونيا تعد وسيلة تشوق الطالبة وتحفزها للتعلم بشكل نشط، بدلا من الاكتفاء باستقبال المعلومة وحفظها، وتسهم في تنمية حب الاستطلاع إضافة إلى تنمية مهارات القراءة والكتابة ومهارات التفكير المختلفة لديها، ولم يغب عن تفكيري المثل الصيني القائل: ما أسمعه أنساه، وما أراه أتذكره، وما أعمله أتعلمه.
 
قمت بإعداد مجموعة من الدروس المدعمة الكترونيا من خلال حوسبة منهاج لغتنا الجميلة للصف الثالث الأساسي/ الجزء الأول، باستخدام برنامج العروض التقديمية ( (Power Point، وكان نتاج المبادرة مجموعة من الدروس المحوسبة، يتكون كل درس من 60 إلى 70 شريحة تحتوى على أيقونات خاصة بكل من المحادثة، والقراءة التفسيرية، والتدريبات، والإملاء، والأناشيد، والكتابة. كما أعددت دليلا إرشاديا حول كيفية استخدام هذه الدروس بشكل يساعد المعلم في التغلب على الصعوبات التي قد تواجهه أثناء تطبيق الدروس. بدأت العمل في هذه المبادرة أوائل عام 2007، واستغرق العمل بها سبعة أشهر ما بين تحليل محتوى وبرمجة وإعداد دليل وتنقيح، وطبقتها في الفصل الدراسي الأول 2007/2008 على طالبات الصف الثالث الأساسي والبالغ عددهن 41 طالبة.

  أثر المبادرة في المجتمع المدرسي

 
 تعززت قناعتي بأهمية المبادرة وضرورتها حين بدأت أتلمس آثارها على دافعية الطالبات ومشاركتهن وتحصيلهن، وحين أخذت المعلمات، خاصة بعض المعارضات منهن والمترددات في تغيير مواقفهن والإقدام على دعم المبادرة ومحاكاتها، وألخص أهم آثار هذه المبادرة على طالباتي فيما يأتي:
- أثار إثراء الدروس والمواقف التعليمية والتعلمية، بالمثيرات المتنوعة واستخدام الألوان والأصوات والحركات بشكل وظيفي دافعية الطالبات نحو المادة الدراسية والبيئة التعليمية، وساعد في خلق اتجاهات إيجابية ومحببة لدى الطالبات نحو مادة التعلم، فبادرن لإحضار مواد إثرائية من الكتب أو الانترنت (بمساعدة الأهل)، وأدى ذلك إلى تحسين مستوى الطالبات في المهارات القرائية والكتابية.
- راعى تصميم الدروس وعرضها أنماط التعلم المختلفة الموجودة لدى الطالبات، سواء السمعية أو البصرية أو النفسحركية وغيرها، وساعد ذلك على تفريد عملية التعلم، مما جعل كل طالبة تشعر بأن لها الحق في التعلم والمشاركة وإبداء الرأي حسب قدراتها وسرعة استجابتها، وهذا الأمر أعطى الفرصة للطالبة المتفوقة للاستمرار في التفوق والإبداع، ومنح الطالبات ضعيفات التحصيل فرصة تعلم مهارات القراءة والكتابة والإملاء وفق قدراتهن.
- اكتسبت طالباتي القدرة على ملاحظة الأشياء والصور الموجودة داخل الشرائح بشكل أكثر دقة، مما نمى لديهن حب الاستطلاع والاكتشاف، وأسهم في امتلاكهن بعض المهارات الإبداعية، وابتكار أفكار جديدة، وخاصة في إعادة صياغة الجمل بطرق مختلفة، أو بناء عدة جمل من كلمات مبعثرة، وإعطاء جمل ذات معنى وغيرها.
- لاحظت أن مزج التعلم عن طريق الحاسوب مع طرائق التعلم الأخرى مثل الألعاب التربوية والدراما والتعلم التعاوني، قد عزز التعلم، فمثلا كنت أقوم عند عرض لعبة تربوية على الشريحة بتكليف الطالبات اكتشاف الحل عن طريق استخدام المجموعات التعاونية، وكان هذا يثير التنافس بينهن بشكل كبير ويدفعهن إلى الوصول إلى أكثر من إجابة صحيحة أو طريقة حل.
- أما فيما يتعلق بتنمية القدرات العقلية عند الطالبات، فقد حرصت على تضمين بعض الشرائح أسئلة تفكير عليا تمكن الطالبات من استخدام المعرفة السابقة لديهن في إعطاء معلومات جديدة، وقمت بتوجيه اهتمام الطالبات نحو مهارة البحث عبر الانترنت أو الكتب، من خلال تكليف طالباتي بجمع المعلومات المتعلقة بدرس معين خصوصا في القراءة التفسيرية، هادفة من خلال هذا النشاط إلى تدريب طالباتي على جمع المعلومات والبيانات المطلوبة.
أما فيما يتعلق بأثر المبادرة على زميلاتي المعلمات، فقد لاحظت أن هذه المبادرة عززت خلق اتجاهات إيجابية لدى بعض المعلمات نحو توظيف تقنيات الحاسوب؛ كإحدى التقنيات الحديثة التي لا غنى للمعلم عن استخدامها داخل غرفة الصف، والابتعاد قدر الإمكان عن الطرق التقليدية، وحفزت بعضهن على محاكاة التجربة من خلال برمجة بعض الوحدات لدروسهن.
أما أثر المبادرة على أهالي الطالبات، فلقد شعرت بالسعادة حين علمت أن أهالي بعض الطالبات قاموا بمساعدة بناتهم على إعداد شرائح تعلمية في دروس العلوم، مما يدل على انتقال الاهتمام إلى الأهل من جهة، وانتقال أثر التعلم إلى موضوعات أخرى من جهة أخرى، وعلى أن المبادرة عززت العلاقة بين دور الأسرة ودور المدرسة في العملية التعليمية، وظهر هذا من خلال اشتراك الأهل في مساعدة بناتهن في برمجة بعض الشرائح البسيطة، أو البحث عبر الإنترنت عن مواضيع الدروس الخاصة، ولاحقا استعداد المجتمع المحلي لتوفير جهاز عرض آخر في المدرسة.

 عوامل ساعدت في نجاح المبادرة
 
هناك عدة عوامل ساعدت في تحقيق هذه المبادرة لأهدافها ونجاحها، وأهمها الدعم والتشجيع الذي لقيته، فقد تلقف مشرف التربية الابتدائيةفي منطقة الخليل التعليمية فكرة المبادرة وأعجب بها وعمل على ترويجها لدى إدارتي المدرسة ومكتب التعليم اللتين قدمتا دعماً لوجستياً تمثل في: الميكرفون الصوتي، وجهاز العرض وشاشة، وكان للمشرف دور كبير في مساعدتي في تحليل بعض دروس اللغة العربية وتوضيح أهم المشكلات اللغوية التي تعاني منها طالبات المرحلة الأساسية في المدارس، وزودني بتغذية راجعة داعمة عندما كان يقوم بزيارتي داخل الصف.
 
كما كان هناك دعمٌ تمثل في أداء بعض الطالبات من ذوات المواهب الخلاقّة اللواتي ساعدن في تنفيذ المستوى الصوتي للعمل؛ ولا أنسى الدعم المعنوي الذي تلقيته من أولياء أمور شجعوني على المضي قدماً في التنفيذ، سواء من خلال الاتصالات أو من خلال المواد الإثرائية التي كانت الطالبات يحضرنها. أما المجتمع المحلي، فقد تجاوب مع المبادرة من خلال مساعدة الطالبات في تصميم بعض الشرائح البسيطة وجمع المعلومات من الإنترنت.
 وكان من عوامل النجاح أيضا التغذية الراجعة من زميلاتي المعلمات وبعض الأفكار التي أغنت الدروس وساعدت في نجاحها، وقمت بناء على طلب منهن بإعداد دليل يساعد المعلم على استخدام هذه الدروس المدعمة الكترونيا، وحاولت تسهيل استعمال الدروس من قبل الطالب والمعلم.
 
التعاطي مع التحديات والصعوبات
 
تمثلت أهم التحديات أمامي في كيفية جعل المبادرة رائدة ومتميزة من جهة، وسهلة التطبيق وقليلة التكلفة من جهة ثانية حتى يمكن تعميمها في جميع مدارس الوطن، ووجهني هذان التحديان أثناء عملي، وكانا عاملي تحفيز لي للمراجعة والتأمل المستمرين فيما أقوم به.
 
تعددت الصعوبات التي واجهتها، فمعظم الطالبات كنلا يتقن المهارات الأساسية اللازمة لاستخدام الحاسوب، مما جعلني أخصص حصصا إضافية لتعليمهن هذه المهارات، وساعدت بعض طالبات الصفوف العليا في المدرسة في تدريب زميلاتهن الصغيرات. وواجهت صعوبة تمثلت في عدم اقتناع بعض المعلمات (خصوصا المعلمات من الجيل القديم) بفاعلية التعلم عن طريق الحاسوب، فهن يعتبرن أن استخدام الوسائل التقليدية يعطي نتيجة أفضل بكثير من وجهة نظرهن، وقد يعود السبب في ذلك إلى عدم امتلاك معظم هؤلاء المعلمات مهارات استخدام الحاسوب. وتغير الموقف المعارض والمشكك لبعضهن عندما لاحظن التحسن الملموس الذي طرأ على دافعية الطالبات وتحصيلهن، وتغير موقف هؤلاء المعلمات بعد أن شاركن في الدورة التي نظمها مكتب التعليم في المنطقة والتي ركزت على مساعدة المعلمات على تعلم المهارات الأساسية في استخدام الحاسوب في وقت قصير. أما الصعوبة الأخيرة، فكانت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي أثناء عملية عرض الدروس، وحل هذه المشكلة لم يكن في متناول يدي، ولكني تعاطيت معها عن طريق تغيير موعد الحصص، حيث كنت أعطي الدرس المدعم الكترونيا عندما تعود الكهرباء وساعدني في ذلك أنني معلمة صف أعطي الطالبات جميع الموضوعات.
 
تطلعات مستقبلية
آمل تعميم الدروس المدعمة الكترونيا التي أعددتها لإثراء منهاج لغتنا الجميلة/ الجزء الأول للصف الثالث الأساس المطبق في المدارس الفلسطينية، وأنا مستعدة لوضع خبراتي العملية التي تم تطويرها في هذا المجال في خدمة زميلاتي المعلمات.
 
من جهة أخرى، سأعمل جاهدة في المستقبل على تطوير فكرة المبادرة من خلال إثرائها بالوسائط المتعددة التي تساعد الطلبة في تعلم الدروس المدعمة الكترونيا في اللغة العربية، إضافة إلى توظيف برمجيات حاسوب أخرى في عملية الإعداد، والأمل يحدوني بانتشار التعلم الالكتروني في جميع مدارسنا ليصبح في متناول جميع الطلبة في مواقعهم كافة.
 
المبادرة كما رآها آخرون
 
"لقد جاء هذا العمل على درجة عالية من الدقة والإتقان، مما يضعه في مصاف الأعمال المتميزة والتي تحتاج إلى مؤسسة تعليمية قائمة بذاتها لإظهاره إلى حيز الوجود على هذه الدرجة من الجودة"
 
أ. حسني الصوي- خبير التربية الابتدائية
دائرة التربية- رئاسة وكالة الغوث في عمان
 
"لقد واكبت العمل منذ البداية فوجدته غاية في التخطيط والتصميم والإخراج والتنفيذ والتفاعل البناء والنتائج التي جاءت أكثر من المتوقع ... مما يجعل الإنسان يفخر بمثل هذه الأعمال المبدعة"
 
أ. محمد أبو فارة- مشرف التربية الابتدائية
منطقة الخليل التعليمية- دائرة التربية- وكالة الغوث في الضفة الغربية
 
 
"تميزت المبادرة بشمول الفائدة لمختلف فئات المتعلمين، وتحقيق التعاون بين عناصر الجهاز التربوي"
 
لجنة التقييم- إلهام فلسطين
 
 

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير