( الدورة الخامسة )
"النادي العلمي نافذة لاكتشاف وتنمية مهارات الطلبة العلمية والعملية"
المعلم محمود أحمد عبد الرحمن كلخ
مدرسة هارون الرشيد الثانوية للبنين
مديرية التربية والتعليم- خان يونس
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
إيمانا منا بضرورة تحويل المجتمع المدرسي إلى مجتمع بحثي علمي يحمل الكثير من الإثارة، وإيجاد شباب واعي بضرورة البحث العلمي للنهوض بالوطن وبنائه، وللخروج من النمط التقليدي في العملية التعليمية، واعتمادا علي المهارات المختلفة التي يمتلكها الطلبة، وانطلاقا من اتجاهاتهم المختلفة، تم إنشاء نادي علمي في المدرسة وتقسيمه إلى أربع لجان رئيسية، هي: لجنة الأبحاث والمشاريع، ولجنة الإذاعة المدرسية والإعلام، واللجنة الإلكترونية، ولجنة المعرض العلمي. وأتيحت لكل طالب الفرصة للالتحاق باللجنة التي يجد نفسه مميزا فيها ويستطيع أن يبدع فيها.
وتم تنظيم انتخابات فصلية لرئاسة النادي مع إتاحة فرصة الدعاية الانتخابية لكل مرشح بإاشراف كامل من إدارة المدرسة، وتم كذلك تشكيل هيئة استشارية للنادي مكونة من معلمي العلوم لمتابعة الأبحاث والمشاريع التي يتقدم بها الطلبة ومناقشتها ومساعدتهم في تنفيذها.
جوانب التميز في المبادرة
تميزت المبادرة بما أحدثته من تغيير في المدرسة، فقد عملت علىتعزيز مبدأ الديمقراطية وقبول الأخر، وتنمية روح البحث العلمي، وربط الطالب بمدرسته وتعزيز انتماؤه لها، وتحقيق الطالب لذاته من خلال الإنجازات العلمية التي يحققها، واكتشاف المواهب وتنميتها، إضافة إلى مواكبة الطلاب للتقنيات الحديثة والتطور العلمي، وتطوير المعلمين لذاتهم ونفض الغبار عن قدراتهم.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
تمثل أثر المبادرة على الطلبة في إسهامها في تعزيز مبدا الديمقراطية وقبول الآخر من خلال التسليم بنتائج الانتخابات وتعاون باقي الطلبة مع الفائزين بالهيئة الإدارية للنادي، ونمت المهارات العلمية والعملية للطلبة من خلال قيامهم بعمليات تحنيط وتشريح لبعض الكائنات الحية، كما عملت على تنمية المهارات التكنولوجية للطلبة من خلال تنافسهم في عمل تصاميم مختلفة للنادي ونشرها على صفحة الفيس بوكhttps://www.facebook.com/groups/Science.Club16/?fref=ts
أما أثر المبادرة على المعلمين، فقد أسهمت في نفض الغبار عن بعض الأفكار التي يمتلكها المعلمون- ولم يتسن لهم تحقيقها وهم طلاب- وأعادوا تنفيذها مع الطلاب داخل النادي، وأظهرت القدرات الكامنة لدى المعلمين من خلال مشاركتهم في تنفيذ المراجعة الالكترونية لبعض المواد.
وعملت المبادرة على توعية المجتمع المحلي بمخاطر أحواض تجمع مياه الصرف الصحي، وتلوث المياه، والتلوث البيئي، وبعض الأمراض، ومخاطر الأصباغ والملونات والشيبس على الأطفال من خلال العديد من النشرات التي أصدرها النادي.
عوامل النجاح في المبادرة
تعاون عدد كبير من الطلبة وتنافسوا في إحضار عينات مختلفة لتحنيطها أو تشريحها، كما حافظوا على نظافة المختبر العلمي بعد الانتهاء من العمل. وشارك معلمو العلوم في متابعة الأبحاث والمشاريع التي يتقدم بها الطلبة وساعدوا في تنفيذها معهم. أما إدارة المدرسة والمعلمين، فقد أشرفوا على انتخابات الهيئة الإدارية للنادي وتوفير الأجواء المناسبة للعمل، وأتاحوا للطلبة استخدام مختبر المدرسة كقاعة اجتماعات ومكان لتنفيذ الأنشطة، ونظموا ورشة عمل للطلبة لتدريبهم على فن التحنيط والتشريح للطلبة.
وساعدت بلدية خانيونس وكذلك مصلحة مياه بلديات الساحل في إعداد بحث ميداني وفيلم وثائقي حول أماكن التخلص من مياه الصرف الصحي في المدينة وتأثيراتها الصحية والبيئية. ولم يتقاعس أولياء أمور عن دعم المبادرة وتشجيع الطلبة على المشاركة في فعاليات النادي، وقاموا بدعم مشروع إنتاج غاز الميثان ماديا، وتوفير عينات لتحنيطها أو تشريحها.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
واجهت المبادرة العديد من التحديات من أهمهاكثرة عدد الطلبة المنتسبين للنادي، وتغلبنا على هذه المعضلة من خلال توزيعهم علي اللجان المختلفة للنادي حسب رغباتهم، وبسبب عدم وجود ثلاجة خاصة لوضع العينات المنوي تحنيطها أو تشريحها فيها، قمنا بإرسال العينات مع الطلبة لبيوتهم وإحضارها في اليوم التالي. وللتكيف مع مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عملنا على مزامنة أعمال النادي حسب جدول الكهرباء. وكنا نعقد اجتماع لكل لجنة من لجان النادى على حدة للتغلب على مشكلة عدم وجود غرفة في المدرسة تتسع لجميع أعضاء النادي. وأخيرا، تم تأجيل جميع النشاطات إلى ما بعد الدوام المدرسي لكي يتم تجنب تذمر بعض المعلمين من خروج بعض الطلبة في الحصة الأخيرة لحضور الاجتماعات الدورية أو لتنفيذ نشاطات معينة.
الحراك الذي أحدثته المبادرة
تم الترويج للمبادرة داخل المدرسة من خلال الإذاعة المدرسية واللوحات التعريفية بالنادي ورسالته وأهدافه، ووزعت نشرات تعريفية بالنادي وأهم إنجازاته على مدارس المحافظة، ونشرت فكرة النادى على المواقع الإلكترونية المختلفة، وأنشئت مجموعة خاصة بالنادي على صفحة الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/Science.Club16/?fref=ts
كما تم التعاون مع بعض المدارس لمساعدتها في عمليات التحنيط والتشريح لبعض الكائنات الحية.