Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   18 تشرين الأول 2014طباعة الصفحة

ناريمان الحبيب

( الدورة الخامسة )

"توظيف تكنولوجيا التعليم الحديثة لتسهيل دمج ذوي الإعاقة الحركية في التعلم"

المعلمة ناريمان ابراهيم محمد الحبيبي
مدرسة بنات دير البلح الاعدادية "ب"
مديرية التربية والتعليم - منطقة المحافظات الوسطى

 

وصف موجز للمبادرة ودوافعها
لا تخفى على أحد مشكلة دمج ذوي الإعاقة الحركية في التعليم، ولا يحرك أحد ساكنا لحلها. فكيف يمكن توفير فرص تعلم لهم مساوية لفرص التعلم المتوفرة لأقرانهم؟ وكيف يمكن جعل هؤلاء المتعلمين يحصلون على نفس نوعية التعليم التي يحصل عليها أقرانهم الأسوياء؟ وكيف يمكن دعم عملية تعلمهم على اختلاف أنواع إعاقاتهم من خلال أجهزة ومعدات وبرمجيات تكنولوجيا التعليم؟
لقد وجدت في تطوير مبادرة لتدريب ذوي الإعاقة على استخدام تكنولوجيا التعليم وتوظيفها في تعليمهم فرصة لدمجهم في التعليم، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم العلمية، وتعزيز فاعليتهم في المدرسة.

جوانب التميز في المبادرة
ركزت المبادرة على تدريب الطلبة ذوي الإعاقة على استخدام تكنولوجيا التعليم لأنها تسهل لهم التعلم، وبخاصة الوصول إلى المعرفة من خلال استخدام الحاسوب؛ إذ أصبح بإمكان هؤلاء الطلبة بمجرد النظر إلى الحاسوب واستخدام برنامج حديث جدا اسمه Camera Mouseالذي يساعد في التحكم حركة مؤشر الماوس من خلال حركة العين والرأس، وبرنامج آخر التعلم في بيئة تعلمية تسهم في سد العجز أو الإعاقة الموجودة لديهم.

أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
كان لهذه المبادرة الأثر الملموس على الطلبة ذوي الإعاقة؛ إذ حظي هؤلاء الطلبة من خلال تفعيل تكنولوجيا التعليم واستخدامها في تعلمهم، بفرصة للحصول على نفس نوعية التعليم التي يحصل عليها أقرانهم الأسوياء. وهذا الأمر أسهم في تطوير مهاراتهم المختلفة، وعزز مشاركتهم في مجتمعاتهم كأفراد منتجين وفاعلين؛ ما جعل عملية دمجهم في التعليم وفي المدرسة أمرا واقعا، وجعل عملية متابعتهم للتحصيل الدراسي أمرا ممكنا.

عوامل النجاح في المبادرة
ساعد في نجاح المبادرة ما وجدناه من تجاوب وتشجيع كبيرين من الأهالي والمجتمع المحلي، وموافقتهم على مشاركة بناتهم في تطبيق البرنامج والاستفاده منه، وكانوا يحضروا جميع اللقاءات معنا سواء داخل المدرسة أو خارجها ( الكلية /الجمعيات/المراكز/المؤسسات الأهلية ). وأتيح للطالبات فرصة التعلم كباقي الطالبات بالمدرسة، وتعزز وعيهن وثقتهن بأنفسهن، وقويت شخصياتهن.
وساعد أيضا في تطوير فكرة المبادرة وتحقيقها أشخاص ومؤسسات ذات خبرة في المجال، وتم ذلك من خلال عقدعدة لقاءات مع مدير الاتحاد العام لذوي الإعاقة بمدينة دير البلح الأستاذ مازن بشير، ومع مدير المركز الوطني للتأهيل المجتمعي بالنصيرات عبد الكريم شاهين، ونائبة مدير جمعية التأهيل فداء البحيصي، ومسئولة قسم ذوي الإعاقة سحر المزين. وقابلنا المسئول التنفيذي لذوي الإعاقة لمركز بسمة أمل السيد عبد الرحمن حمدان. كذلك، التقينا مع الدكتور شاهر ياغي مشرف التربية الخاصة في وكالة الغوث الدولية.
قامت المدرسة بالتعاون مع بعض المؤسسات الأكاديمية والتدريبية في مجال الإعاقة بتوفير مقاعد خاصة للطالبات، وتوفير أجهزة الحاسوب وبرنامج Camera Mouse.

التعاطي مع التحديات والصعوبات
لم تخل طريق المبادرة من العراقيل والصعوبات، فقد واجهت صعوبة في الحصول على مواعيد المقابلات مع المسئولين وأصحاب العلاقة بالموضوع، وعدم تقبل بعض الأهالي ومحاولة إخفاء المعلومات عن إعاقة أبنائهم، وضعف الوعي لدى الأهالي وصعوبة التعامل معهم، إضافة إلى قلة الدعم المادي وضعف الإمكانيات، وانشغال الطالبات بالاستعداد للامتحانات.
تحدينا هذه الصعوبات من خلال العزيمة والإرادة والإيمان منا بحق هذه الفئة من المجتمع في التعلم، وطلبنا المساعدة من ذوي العلاقة.

الحراك الذي أحدثته المبادرة
لاقت المبادرة قبولا من الأهالى والمجتمع المحلي ومن المدرسة لأنها تسهل على ذوي الإعاقة التعلم والتفاعل من خلال هذه البرامج الحديثة والمميزة؛ حيث قررت المدرسة تبني برنامج الكاميرا ماوس المتطور، وتطبيقه على طلاب وطالبات ذوي الإعاقة الحركية في المدينة، ومن ثم تعميمها على المنطقة بأكملها.

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير