Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   18 تشرين الأول 2014طباعة الصفحة

بنات مردة الثانوية

( الدورة الخامسة )

"مدرستي تستضيف مخيما صيفيا خاصا بالأمهات"

مدرسة بنات مردة الثانوية
مديرية التربية والتعليم- سلفيت
أصحاب المبادرة: تغريد سليمان، لبنى الحريم، سكينة صالح

 

وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تقوم المبادرة على جعل المدرسة للمجتمع، وليست في المجتمع، لذا بدأت الفكرة من هذا المنطلق في إشراك الأمهات في الأنشطة اللاصفية، والتي تنعكس على طالبات المدرسة إيجابياً، من حيث تحسين المستوى الأكاديمي لهن، وجعل المدرسة صديقة للأم والطالبة والمجتمع؛ وذلك من خلال مخيم صيفي للأمهات داخل المدرسة. وكان لا بدّ من تحسين نظرة الأم للمدرسة؛ ما عزز التواصل الفعّال مع المدرسة، وزاد من قدرة الأم على متابعة ابنتها في أداء واجباتها المدرسية، ورفع مستوى تحصيل الطالبات اللواتي شاركت أمهاتهن في المخيم، وتعدى دور الأم المشاركة في نشاطات المبادرة نفسها، بل انخرطت في الأنشطة المدرسية والأعمال التطوعية، كتحسين البيئة المدرسية والرسم على الجدران، وكان لا بدّ من تدريب الأم على متابعة المشاكل الصحية وطرق الوقاية وتقديم الإسعاف الأولي لأطفالها، واستخدام الحاسوب، وعمل بحث على الإنترنت من أجل التحضير لواجبات ابنتها؛ ما يزيد من التواصل بين الأم وابنتها والتي تشاركها تنفيذ واجباتها.

جوانب التميّز في المبادرة
المبادرة قلبت الصورة، فكان المخيم للأمهات وليس للطالبات كما هو العادة؛ ما جعل المدرسة صديقة للأم والطالبة وعمل على تحسين نظرة المجتمع للمدرسة؛ وعزز التواصل الفعّال مع المدرسة، وزاد في قدرة الأمهات على متابعة بناتهن في أداء واجباتهن المدرسية؛ وبالتالي، رفع مستوى تحصيل الطالبات اللواتي شاركت أمهاتهن في المخيم.

أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
ما من شكّ بأن المبادرة تركت أثراً واضحاً على الطالبات؛ فقد شعرن بالراحة والسرور والطأنينة بحضور أمهاتهن، كما زاد اهتمامهن بدروسهن، وزاد من نشاطهن ومشاركتهن في النشاطات المختلفة، فزاد من ثقة الطالبة بنفسها، وأثر بالتالي على انخراطها في الأنشطة اللامنهجية، فأصبحت تقف في الإذاعة بكلِّ ثقة ولم تعد تخجل حين تشارك في أي نشاط. كما أثّرت المبادرة على المعلمات بشكل عام، فزادت من متابعتهن للطالبات، بخاصة بعدما رأين بأعينهن اهتمام الأمهات ببناتهن.

العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
توافرت للمبادرة عوامل عدة عملت على إنجاحها، ففي البداية تم الاتفاق بين الميسّرات للمخيم على وضع خطة واضحة المحطات والخطوات، حول العمل وآلياته وكيفية تنفيذ البرنامج، والدور المنوط بكلِّ واحدة منهن. كما كان لوقوف مديرية التربية والتعليم إلى جانب المدرسة ومساندتها لها، وسماحها باستخدام المدرسة بعد الدوام وفي العطل الرسمية دورا في نجاح المبادرة. ولعبت الأمهات الدور الأكبر في إنجاح المبادرة عبر تقبلهن لفكرة المخيم وتحمسهن لها وإقبالهن على المشاركة فيه.

التعاطي مع الصعوبات والتحديات
أول هذه الصعوبات هو استثمار المدرسة ومرافقها في أوقات العطل، ما يتطلب قراراً خاصاً وتجهيزات خاصة، فقد تمت مقابلة مدير التربية والتعليم ونائبه الفني وشرح الفكرة لهما، حيث رحبا بها، وسهّلا لنا المهمة. كما أنّ الأمهات، في البداية، أبدين تخوّفاً من الفكرة، فكيف تشارك الأم في مخيم صيفي؟ وما هي نظرة المجتمع لها؟ ولكن في اللقاء الأول تم شرح الفكرة لهن، فلاقت الاستحسان منهن، وأبدين ترحيبهن وانضمامهن للعمل رغم الكثير من الأعباء الموكلة لهن، إلاّ أنهن التزمن في المخيم، بل وأبدعن.

الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
أثارت الفكرة في البداية استغراباً وتخوفاً عند الأمهات والمجتمع، خشية إهمالهن للبيوت؛ لكن بعد اللقاءات التي عقدت تشجعن لفكرة المشاركة في المخيم الصيفي، وأصبحت كلّ أمٍّ عندما تعود إلى البيت تحدّث عائلتها عما فعلته في ذلك اليوم. لقد بدأ المخيم بخمس عشرة أمّاً، ومع نهاية الأسبوع ازداد عدد الأمهات المشاركات، والتزمن بالحضور إليه، بل أخذن يتلمسن احتياجات المدرسة ويساعدن في التخطيط للأنشطة وإعداد وسائل تعليمية للمدرسة، وإعداد بعض عروض البوربوينت عن الغذاء المتوازن وكيفية تشجيع الطفل على الإفطار الصباحي.

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير