( الدورة الخمسة )
"صدى الإلكترونيات وبصمتها الإبداعية"
المعلمة إيمان محمد كلاب
مدرسة الماجدة وسيلة بنت عمار "أ" للبنات
مديرية التربية والتعليم- غرب غزة
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تجسدت دوافع هذه المبادرة في السعي نحو التغلب على الصعوبات التي تواجه تنفيذ المنهاج، وتحويله من منهاج جاف وجامد إلى منهاج ممتع وحيوي ومثير للتعلم، وذلك من خلال تغيير أسلوب التعليم والتعلم، واستثارة التفكير والإبداع لدى الطالبات.
لقد تم تقسيم الطالبات، في أثناء تطبيق التجارب العملية الموجودة في المنهاج، إلى مجموعات تعلم نشطة، وتم تنسيق رحلات للطالبات المتميزات إلى مركز المصادر لمشاهدة التجارب والمشاريع المنفذة، إضافة إلى تدريبيهن على توظيف الحقائب الإلكترونية في التعلم، وعقد ورش العمل في المدرسة لتنويع طرق التعلم والوسائل التعلمية، وتدريب الطالبات على التفكير الإبداعي والابتكار.
جوانب التميز في المبادرة
تميزت المبادرة بنهجها التشاركي وحشدها للمصادر والخبرات البشرية المختلفة من أجل تطويرها وتحقيق أهدافها، كما تميزت بقدرتها على الدمج بين التعلم والمتعة.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
لقد أثرت مبادرتي بشكل خاص في الطلبة وبشكل عام في المدرسة؛ حيث ظهر هذا التأثير من خلال ملاحظة تحسن مستوى الطالبات في الإختبارات، وسرعة فهمهن للمعلومة، كما لوحظ زيادة اهتمام الطالبات في كل حصة وإقبالهن على التعامل مع الإلكترونيات، وإجراء التجارب بأنفسهن، واقتراح أفكار لمشاريع مميزة لتطبيقها عمليا. كما ارتفع عدد الطالبات اللواتي أبدين رغبة في المشاركة بأي ورشة عمل تعقد أو أي رحلة تخص الموضوع.
ومن جهة ثانية، ظهر تأثير آخر للمبادرة تجسد في تشجيع مجتمع المدرسة للفكرة وتسهيل كل الأمور لتنفيذها، كما شجعت المبادرة معلمات أخريات لإيجاد أفكار جديدة في أساليب التعليم لديهن وحضور ورش العمل.
عوامل النجاح في المبادرة
ساعد النهج التشاركي الذي نسجته مديرة المدرسة والمشرفين والطالبات والعاملين في مركز المصادر التعلمية، والذي برز خلال مراحل التخطيط للمبادرة وتنفيذها وتقييمها، في نجاح المبادرة وتقبلها من الجميع. ودعم المشرفون التربويون المبادرة من خلال تسهيل تنظيم ورشات عمل مختلفة سواء في مركز المصادر أم في المدرسة، وإحضار مدربين مثل: الأستاذ زياد بركات، والأستاذ فتحي الحاج يوسف، وتوفير سبع حقائب إلكترونية من مركز المصادر للقيام بالفعاليات المطلوبة مع الطالبات. لقد دفع هذا بدوره الطالبات لتنفيذ مشاريع من اختيارهن تحت إشراف المدرسة، ومساعدة معلمات العلوم في تنفيذ المشاريع العلمية.
كما ساعد في نجاح المبادرة الموارد المادية المتوافرة في المدرسة ومركز المصادر التعلمية، إضافة إلى ما تم شراءه من قطع إلكترونية لدعم تنفيذ المنهاج، أو ما أحضرته الطالبات من قطع أخرى ساعدت في الشرح. أما أولياء الأمور، فقد ساهم بعضهم في اقتراح أفكار لبعض المشاريع، ودعموا بناتهم ماديا لتنفيذها، كما عملت مديرة المدرسة على توفير ما يلزم المبادرة من تسهيلات ومواد.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
من الصعوبات التي واجهت المبادرة في البداية: عدم تقبل بعض الطالبات للفكرة، وبالأخص الطالبات اللواتي يوجد لديهن ضعف في التحصيل ويحجمن عن المشاركة في الأنشطة التعلمية، وعدم توفر جميع القطع بعدد كاف لجميع الطالبات في الصف، فضلا عن عدم وجود مكان مخصص داخل المدرسة لتنفيذ مثل هذه المشاريع الإلكترونية وتعبير الطالبات عن مواهبهن.
وتم التغلب على هذه الصعوبات من خلال: دمج الطالبات ذوات التحصيل المتدن وغير المندمجات مع زميلاتهن لتنفيذ بعض التجارب أمام الطالبات، وتنظيم رحلات لمجموعة من الطالبات إلى مركز المصادر لمشاهدة المشاريع المنفذة، والتدرب على استخدام الحقيبة الإلكترونية المتوافرة في المركز من أجل التدرب على استخدام الحقيبة الالكترونية التي تم شراءها للمدرسة، كما تم العمل على توفير بعض القطع الإلكترونية من المجتمع المحلي.
الحراك الذي أحدثته المبادرة
لقد نبعت فكرة استخدام الإلكترونيات وتطبيقها عمليا مع الطالبات من الصعوبات التي كانت تواجهني في شرح المنهاج وتوصيل المعلومة؛ حيث لم تكن تتوافر القطع لإجراء التجارب عمليا، وكان يتم شرح معظم المادة نظريا؛ ولكن بعد الحصول على القطع الإلكترونية واللوحات الخاصة بالتجارب أصبحت العملية التعليمية التعلمية أكثر تشويقا وإثارة، وتم إثراء المنهاج، مما ساعد في رفع مستوى تحصيل الطالبات، وتنمية الجانب الإبداعي لديهن، وتوسع دائرة فضولهن العلمي، وتشجيعهن على تعلم المزيد والتفكير في إنجاز مشاريعهن الصغيرة.