( الدورة الخامسة )
"استخدام لغة الجسد في تعليم اللغة الإنجليزية"
المعلم عماد محمد جبرين العيسي
مدرسة داوود العطاونة/بيت كاحل
مديرية التربية والتعليم- الخليل
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
جاءت المبادرة بعد ملاحظة وجود ضعف واضح في تحصيل المعلومات والمهارات الأساسية في اللغة الإنجليزية لدى طلبة الحادي عشر في المدرسة. وتبلورت فكرة استخدام لغة الجسد والإشارة ضمن سلسلة حركات تنسيقية قابلة للتطبيق والحفظ، ترمز كلّ حركة لفعل أو مفهوم يوحي إلى قاعدة إنجليزية، يقابلها حركات تطبيق لتلك القاعدة .وأتاح لي وجودي في فرنسا لحضور دورة بمجال تعلم اللغة الفرنسية لغير الناطقين بها التعرف على أساليب حديثة في تدريس قواعد اللغة بأسلوب لغة الجسد (Body Language)، بعيداً عن النمط التقليدي السائد في معظم مدارس الوطن .ولقد قمت بتطبيق هذا الأسلوب في مراكز عدة، ومن ثمّ كان الاتفاق مع مدير المدرسة على تطبيق هذا الأسلوب، ولوحظ تجاوب الطلبة وتفاعلهم مع هذا الأسلوب.
جوانب التميّز في المبادرة
أهم جانب ميّز المبادرة هو كسرها للأساليب التقيلدية في التدريس، بحيث أضفت الحيوية على طرق التدريس، وأثارت التشويق لدى الطلبة؛ ما كان له الأثر البيّن على تحصيلهم، فخلقت جواً من التنافس والمحاكاة لدى الطلبة، حتى انعكست على أفراد أسرة الطالب نفسه؛ حيث باشر الطالب بإظهار مهاراته الحركية واللفظية المتابعة لها ليس في الصف وحسب، بل أيضاً في البيت.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
جاءت المبادرة بعد ملاحظة وجود ضعف واضح في تحصيل المعلومات والمهارات الأساسية في اللغة الإنجليزية لدى طلبة الحادي عشر، فهذه هي الفئة المستهدفة كمرحلة أولى، فكانت الفترة الأولى من التطبيق هي الأصعب وتراوحت مدتها عشرين يوماً على أقل تقدير، وبعد ذلك بدأ الطلبة يشعرون بتقدم ملحوظ، وبالقدرة على استيعاب الحركات الجسدية وما تعنيه تلك الحركات، بدأت الانطلاقة لثورة التغيير والقبول .فكان الطالب نفسه هو المسؤول عن تحقيق الفكرة داخل المدرسة وعلى محيط أسرته ليتم التفاعل معها كما أبدى المعلمون تحمسهم للمبادرة وكذلك إدارة المدرسة .
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
توافرت للمبادرة عوامل عدة للنجاح، أهمها المشاركة الفاعلة للطلبة، وتحمسهم الظاهر، فهم عنوان المبادرة وفئتها المستهدفة، كما أن تشجيع المعلمين الزملاء لعب دوراً في دفع المبادرة في أن تستمر إلى الأمام. ولم تألُ الإدارة المدرسية جهداً إلا وقدمته، على الصعيدين المادي والمعنوي على حد سواء، فتكفلت الإدارة بتوفير الإمكانات المتاحة، وقدمت القرطاسية والأجهزة الإلكترونية (مثل جهاز العرض LCD). أما أولياء الأمور، فقد تقبلوا المبادرة، وقاموا بتشجيع الطلبة على المشاركة فيها، ومتابعتهم في البيت.
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
من تحديات المبادرة، عدم تقبل الطلبة للفكرة أولاً، والشعور السابق أنّهم لا يستطيعون التفاعل معها، والتماشي في نشاطاتها اللاحقة، لكن تم إقناعهم بها من خلال ما رأوه من متعة وتشويق وفائدة عائدة من هذا الأسلوب.
كما كانت إدارة المدرسة مترددة، في بداية الأمر بسبب الوقت المقترح لها، وخشية أن يكون هناك عبء على المنهاج، وعندما تم وضع توصيف للمبادرة محدد بالأسئلة، ومشكلة البحث، وإجراءات التنفيذ، بدأت الصعوبات بالتلاشي شيئاً فشيئاً.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
لقد أحدثت المبادرة حراكاً مشهوداً من قبل الطلبة، الذين تركت فيهم نشاطاً وحيوية وتشوقاً لحصة اللغة الإنجليزية، كما عكست اهتماماً من قبل المعلمين والإدارة المدرسية، الذين قدموا النصح والدعم بأنواعه المختلفة. كما أبدى أولياء الأمور دوراً أظهر اهتمامهم، وتمت دعوتهم إلى لقاء لتعريفهم بالمبادرة، وقد حضر أكثر من 90% منهم، وأظهروا ارتياحهم لها، بخاصة بعد أن رأوا النتائج.