( الدورة الخامسة )
"تعلم الرياضيات على نحو أكثر متعة ًوتشويقاً"
المعلمة مها محمد خليل الوالي
مدرسة الماجدة وسيلة الأساسية العليا ب
مديرية التربية والتعليم-غرب غزة
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تأتي المبادرة لجعل عملية التعليم والتعلم أكثر تشويقاً وإبداعاً من خلال نادي الرياضيات، الذي يعمل على تعزيز الفضول وحب الاستطلاع عند الطلبة، والتركيز على المَلَكات والقدرات في حلّ المشكلات، فهي محاولة لمحاكاة تطلعاتهم حول المشكلات الرياضية، ولاكتشاف مهارة التفكير لديهم وتنميتها. ومن جهة أخرى، هي محاولة لكسر الرتابة والروتين في الحصة التقليدية، وفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات الرياضية من خلال تدريب الطلبة على مهارات سريعة في حلّ العمليات الحسابية والألغاز الرياضية.
نبعت فكرة نادي الرياضيات من خلال الخبرة التربوية والاحتكاك المباشر بالطلبة وقراءة أفكارهم، ونتيجة لجمود مادة الرياضيات من وجهة نظر الكثير، وعدم احتوائها على عنصر التشويق، في الوقت الذي توجد مجموعة من الطلبة المهتمين بحلّ المشكلات الرياضية لا يجدون أنفسهم، ولا يشبعون رغباتهم الرياضية داخل الحصة. وقد شملت المبادرة إنشاء مطويات (بروشورات)، ومجلات ونشرات، وإسكتشات مسرحية إذاعية، ومسابقات.
جوانب التميّز في المبادرة
يظهر جانب التميز والإبداع في المبادرة في أنّها عملت على استكشاف الطلبة الموهوبين في الرياضيات، وتشجيعهم، كما أنّها عملت على تقديم مادة الرياضيات بطريقة سهلة مشوقة؛ ما حبب الطلبة فيها. كما أنها أظهرت أهمية العمل الجماعي والتعاوني بين الطلبة أنفسهم وبين المعلمين.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أثرت المبادرة في طلبة المدرسة بعامة، وطلبة الصف الثامن بخاصة، وذلك من خلال عقد مجموعة من اللقاءات لطلبة نادي الرياضيات وتدريبهم على عدة مهارات في إجراء العمليات الحسابية بسرعة وبداهة، وصقل الأفكار لديهم في حل الألغاز الرياضية، والمشاركة في المسابقات، وتدريبهم على إعداد مطويات (بروشورات) ونشرات، وإعداد إذاعات مدرسية وإسكتشات، فيها عنصر التشويق لمادة الرياضيات، ومن خلال عرض مسابقة رياضية شهرية لطلبة المدرسة وتشجيع الفائزات. كما عمل النادي على تعزيز ملكة القدرة على حل المشكلات الرياضية بمتعة، واكتشاف الطاقات الكامنة وتنميتها من خلال استحداثهم علاقات صحيحة رياضياً، والعمل على صقل الشخصية من خلال توزيع المهام على الجميع؛ ما أدى لإقبال الطلبة للتسجيل في النادي. كما كان له الأثر على المعلمين، الذين تفاعلوا مع المبادرة وشجعوها ورأوا أثراً لها على طلبتهم.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
كان للنهج التشاركي الدور الأكبر في نجاح المبادرة، فبدأت المبادرة من المعلمة المشرفة من خلال الإعلان عن النادي، وتسجيل الطلبة من مختلف الشعب المدرسية، وبمشاركة إدارة المدرسة التي قدمت دعماً وتأييداً وتعزيزاً، كما أنّ المعلمين أبدوا تعاوناً ملحوظاً في توجيه الطلبة. كما كان للتخطيط السليم من البداية دور مهم في إنجاح المبادرة، والتحضير الجيد للمادة والوسائل (المهارات/ الألغاز) من قبل المعلمة وتدريب الطالبات عليها، كما التزم الطلبة بالمشاركة الإيجابية في الأنشطة المختلفة.
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
من أهم الصعوبات التي تمت مواجهتها هي الزمان والمكان، تحديد فترة اللقاءات بما لا يتعارض مع الحصص الأسبوعية للطالبة، وتحديد الغرفة بما لا يؤثر على العملية التعليمية، وتم التعاطي معها من خلال الاتفاق على حصة أسبوعية قبل الدوام عندما يكون دوام الطلبة في الفترة المسائية، وحصة أسبوعياً بعد الدوام في حال كان دوام الطلبة صباحياً، بالتوافق مع الإدارة المدرسية وموافقة أولياء أمور الطلبة.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
أحدثت المبادرة حراكاً، فشجعت الطلبة للانتساب إلى النادي واستغلال أفكارهم وتنمية الإبداع بشكل إيجابي من خلال التسجيل للدورة الثانية للنادي، وبالتالي هناك تأثر إيجابي وتغيير في وجهة النظر نحو الرياضيات، والخروج عمّا هو مألوف، بطريقة أكثر تشويقاً للوصول إلى نظام تعليمي أكثر تحفيزاً وإبداعاً، كما تفاعل طلبة النادي من خلال الاستمرار في الحضور والتفاعل مع الأنشطة والبحث عن طرق إبداعية للحلّ. وأحدثت المبادرة تفاعلاً عند المعلمين، الذين أبدوا تعاوناً ورغبة في المشاركة، وشجوا الطلبة على المشاركة في فعاليات المبادرة، وصار الحديث لديهم جدياً لإنشاء نادي التكنولوجيا واللغة الإنجليزية وتفعيل مشاركات الطلبة إيجابياً. كما أن المبادرة لاقت ترحيباً عند أولياء الأمور، فقد كوّنت لديهم نظرة إيجابية نحو مادة الرياضيات؛ لما رأوه من كسر للجمود وتحسن في المستوى.