( الدورة الخامسة )
"تدريس اللغة العربية عن طريق الغناء والموسيقى"
المعلم إياد محمدعبد الله أبوعبدو
مدرسة ذكور بيت حانون الإعدادية (ج)
منطقة غزة التعليمية- وكالة الغوث
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تقوم المبادرة على توظيف الموسيقى والغناء في تدريس المقطوعات والنصوص في مادة اللغة العربية؛ لما للغناء والموسيقى من قيمة في تدريسها؛ كونهما يبعثان السرور في نفوس الطلبة، ويجددان نشاطهم، ويثيران حماستهم وتحببهم في مادة اللغة العربية، كما يعملان على كسر حاجز الخجل لدى الطلبة، وتطوير قدرتهم على الاستماع والإبداع. فالمبادرة لا تقتصر على التدريس، بل تعمل أيضا على اكتشاف المواهب لدى الطلبة والعمل على تنميتها، إلى جانب أن الطلبة يتمتعون في سماع الموسيقى والغناء؛ الأمر الذي يزيد من حب الطلبة للغة العربية. للتعرف على المزيد عن المبادرة يمكن الإطلاع على رابط قصيدة "سنعود" للصف السابع http://www.youtube.com/watch?v=C7GzezSQNKE، ورابط قصيدة "وأحر قلباه" للصف التاسع http://www.youtube.com/watch?v=J0GJSkt_GFQ.
جوانب التميّز في المبادرة
قامت المبادرة على اعتماد منهجية وطريقة جديدة في تعليم النصوص عبر اللجوء إلى الموسيقى والغناء؛ فالطلبة يستمتعون بسماع الموسيقى والغناء الأمر الذي يزيد من تشويقهم للحصة، ويحببهم في اللغة العربية، ويعمل على تقوية شخصيات الطلبة من خلال مشاركتهم في الغناء، واكتشاف المواهب لديهم والعمل على تنميتها، والبحث عن الإبداع والتميز؛ ما يؤدي إلى الرقي والسمو بالذوق الأدبي والموسيقي لدى الطلبة.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
لهذه المبادرة تأثير كبير على الطلبة الذين أبدوا رغبة منقطعة النظير في الاستمرار في التعلم عن طريق الغناء والموسيقى؛ لما رأوه من فائدة مرجوة تمثلت في تسهيل حفظ القصائد، وتنشيط الطلبة، وإضفاء المتعة على الجو التعليمي، وتطوير قدرتهم على الاستماع والإبداع.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
من عوامل النجاح، الرغبة الجامحة لدى المعلم والطلبة للتنويع في الأساليب، فكانت الحاجة أم الاختراع، فلولا هذه الرغبة ما خطت المبادرة إلى الأمام. كما أنّ النهج التشاركي من قبل الأطراف المختلفة عمل على أن تخطو المبادرة إلى الأمام، وهو نهج تجلّى في التعاون ما بين المبادِر والإدارة والمعلمين والطلبة، كما أنّ حسن توظيف الموارد البشرية من طلبة ومعلمين، والمادية واستثمارها كان بطرقة مخطط لها، فتم توظيف الحاسوب وجهاز (LCD) في عرض القصائد المغناة، وغرفة الوسائل والأنشطة المدرسية في العرض. كما أنّ الإدارة المدرسية شجّعت المبادرة، وعملت على تنفيذ الأعمال المبدعة من خلال الرعاية وتقديم ما يلزم لإنجاز العمل على أحسن صورة، كما أنّ المعلمين لعبوا دوراً من حيث التشجيع، وقدم بعضهم المساعدة في هذا المجال، وبعضهم أبدى رغبته في استخدام الطريقة ذاتها مع طلبته.
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
تخوفنا في البداية من ألّا يتقبل الطلبة الفكرة، وألا يتفاعلوا مع المبادرة كإحدى وسائل تعليم، لكن المحاولة كان لا بدّ منها، فتمّ تجاوز هذه المخاوف بعد تطبيق المبادرة، وأظهر الطلبة تفاعلاً كبيراً، وتحببوا للمادة وللحصة. وقد تكون هناك بعض المصاعب الخفيفة التي اعترت سير عمل المبادرة، إلاّ أنه بالصبر والتأني وبمساعدة المدير والمشرفين التربويين تم تجاوز هذه المصاعب.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
لقد أحدثت هذه المبادرة نقلة نوعية وواضحة في تعليم النصوص؛ لما للغناء والموسيقى من دور كبير وبارز في إدخال البهجة والسرور في نفوس الطلبة، وتحبيب الطلبة بمادة النصوص، واكتشاف المواهب لديهم والعمل على تنميتها، فتنشط لها الطلبة، وأبدوا قبولاً لافتاً وأصبحوا جزءاً نشطاً من المبادرة . ولقد لاقت هذه المبادرة قبولاً واهتماماً كبيرين من المعلمين ومدير المدرسة، كما أنّها نالت إعجاب المشرفين التربويين، وأشادوا بها. كما أنّ أولياء الأمور أبدوا سعادتهم بهذه المبادرة؛ لما رأوه من تفاعل أبنائهم الطلبة في غناء القصائد حتى في البيت، لما يسّرته عليهم من حفظ ودراسة.