( الدورة الخامسة )
"صندوق المفاجآت لبيئة آمنة محفزة ومثيرة"
المديرة أسماء فتحي عثمان سليم
مدرسة بنات دير بلوط الأساسية
مديرية التربية والتعليم-سلفيت
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
كانت الحاجة لجديد يعيد جذب الطلبة للدراسة، بعد التسارع التكنولوجي وسلبه لوقت الطلبة وعقولهم، لا بدّ منها، لزيادة التفاعل وتوفير بيئة آمنة مشجعة محفزة، ولتجنب تدني مستوى التحصيل، وللمحافظة على البيئة المدرسية، وزيادة التواصل مع المجتمع ...إلخ. فكانت عملية منح بطاقات للطلبة بألوان مختلفة عند القيام بمهمات، فالأزرق للتفاعل الصفي، والأبيض للمحافظة على البيئة المدرسية والسلوك، والبني للمشاركة في الأنشطة وإعداد وسائل تعليمية، والبنفسجي للحصول على علامة كاملة أو النجاح بعد رسوب، والأحمر للالتزام بالزي الكشفي، والأخضر للقراءة والتلخيص، والأصفر لزيارة الأهل للمدرسة عند الدعوة، وتوضع البطاقات في صناديق، يفتح الصندوق شهرياً بمشاركة الأمهات، وبعدها تُمنح الهدايا لهم.
جوانب التميّز في المبادرة
البعد الإبداعي للمبادرة، هو شموليتها لجوانب العملية التعليمية كافة. فساهمت المبادرة بخلق اتجاهات إيجابية لدى الطلبة نحو التعلم والمادة التعليمية والأنشطة المنهجية واللامنهجية وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطالبات، وأصبحت الطالبات شريكاً فاعلاً في العملية التعليمية والمحافظة على البيئة المدرسية. كما ساهمت بخلق جو تعليمي محفز مثير وممتع وجعلت المعلم أكثر عطاء وانتماء للمهنة. ونقلت التجربة إلى كثير من المعلمين ومديري المدارس في المحافظة والمحافظات الأخرى، وأطلقت المواهب للكثير من الطلبة ذوات التحصيل المتدني، وعززت الثقة بالنفس، ووطدت العلاقة مع أطراف المجتمع المحلي، وجعلتهم شركاء فاعلين في العملية التعليمية.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
ساهمت المبادرة بخلق اتجاهات إيجابية لدى الطلبة نحو المدرسة والمادة الدراسية والأنشطة المنهجية واللامنهجية، وتعزيز السلوكات الإيجابية لدى الطالبات، فأصبحت الطالبات شريكاً في العملية التعليمية التعلمية، وأظهرن تحمسًا في المحافظة على البيئة المدرسية، وأطلقت المواهب للكثير من الطالبات ذوات التحصيل المتدني، وعززت ثقتهن بأنفسهن، وشاركن في إعداد وسائل تعليمية غير تقليدية، فساعدت في الكشف عن مواهبهن. وجعلت المبادرة المعلم أكثر عطاء وانتماء للمهنة، ففعّل المكتبة، واستخدم التكنولوجيا في التعليم وإعداد دروس وأنشطة وأفلام فيديو، ونقلت التجربة إلى كثير من المعلمين ومديري المدارس في محافظة سلفيت والمحافظات الأخرى، ووطدت العلاقة مع أطراف المجتمع المحلي.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
اعتمدت المبادرة على النهج التشاركي الأمثل في تعاون المعلمات سواء في وضع الخطوط العريضة للمبادرة أو عقد اجتماعات دورية مع مجلس أولياء الأمور، سواء في الصياغة النهائية للمبادرة أو لتقييم المبادرة أولاً بأول، فالتواصل الفاعل بين المعلمين من جهة، وبين الطالبات من جهة أخرى كان له الدور الأكبر في النجاح، بالإضافة إلى التواصل مع المجتمع المحلي وأولياء الأمور، في زيادة التواصل مع المدرسة، سواء في توفير الاحتياجات أو المشاركة في الأنشطة؛ واحتياجات الطالبات وتعاون وتفاعل المعلمات وواقع المجتمع. وكان للأهل والمجتمع والطالبات والمعلمات الدور الأكبر في دعم المبادرة، والتشجيع لاستمراريتها وتطويرها وجعلت المبادرة أكثر جذباً للطالبات، وعززت السلوكات الإيجابية لدى الطالبات. كما وضعت كلّ مرافق المدرسة في خدمة المبادرة من الأجهزة والوسائل، ومختبر اللغة الإنجليزية ومعمل الرياضيات وغرفة الفن والاجتماعيات والحاسوب ومختبر العلوم والمكتبة والحديقة المدرسية، والإذاعة المدرسية وموقع المدرسة الإلكتروني.
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
من الصعوبات التي واجهتنا خلال تنفيذ المبادرة، عقد سلسلة اجتماعات للمعلمات ولمجلس أولياء الأمور؛ لإقناعهن بالمبادرة، وآلية تنفيذها، وإن الطالبات لديهن القدرة على العمل والعطاء وسيساهم ذلك برفع مستوى التحصيل ويزيد الدافعية لديهن وبث روح التنافس. ومن جهة أخرى توفير الجوائز للطالبات، إلا أننا نجحنا في التغلب على الصعوبات، بوضع خطة إجرائية بمشاركة المعلمات والمجتمع المحلي، وكلّ طرف عرف دوره وتحمس له.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
أحدثت المبادرة حراكاً داخل المدرسة، لم يكن متوقعاً، فالطالبات عملن على إعداد وسائل ودروس وأنشطة، وأظهرن رغبة في المحافظة على البيئة المدرسية من نظام ونظافة الصفوف، والمحافظة على الكتب المدرسية. كما أن المعلمات شاركن بفاعلية في التخطيط والتنفيذ. كما أنّها أحدثت حراكاً في المجتمع المحلي، فالأهل داوموا على الحضور إلى المدرسة، وأظهروا تعاوناً سواء في المتابعة أو الدعم، وأصبح السؤال عن الصندوق وماهيته ودوره وعن المقصود بالبطاقات سؤالاً ليس فقط داخل المدرسة، بل في المجتمع، وشكروا وقدموا الدعم، وكما رغب العديد من المدارس في نقل المبادرة إليها.