Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   18 تشرين الأول 2014طباعة الصفحة

فاتن جمهور

( الدورة الخامسة )

 "دميتي وخيالي وسيلتي التعليمية"

 

المعلمة فاتن أحمد مفلح جمهور
مدرسة قلنديا الأساسية المختلطة
مديرية التربية والتعليم- ضواحي القدس

 

 

وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تقوم المبادرة على استخدام الألعاب المحببة للأطفال في التدريس، واستخدام مسرح الدمى، حيث يكون الطالب مستكشفاً، وعالماً، من خلال دمج الأعراف الدرامية في التعلي)، فالطالب يتخيل أنه عالم فضاء أو مستكشف أو غيرها، فيذهب في رحلة خيالية ويزور عالم الحيوان من خلال الخريطة الدرامية.

انطلقت هذه المبادرة من ضرورة بناء جيل متعلم قادر على التعامل بشكل إيجابي مع متطلبات الحياة، وهو حق إنساني وأداة لتنمية الموارد البشرية المستدامة للوصول إلى نظام تعليمي محفّز ومقدر للإبداع والمواهب، فالمبادرة تراعي الفروق الفردية، عن طريق استخدامها أدوات بسيطة، مثل مسرح الدمى والخيال لدى الطالب والأعراف الدرامية، وهي تواكب التطورات والتكونلوجيا وتؤكد على أن لكلِّ طفل خصوصيته وتكوينه الذاتي الفريد.

جوانب التميّز في المبادرة
تعمل هذه المبادرة، على كسر نمطية أساليب التدريس، وتؤكد ضرورة إعادة تشكيل عملية التعليم والتعلم لتصبح مرنة وممتعة وديناميكية، وتجعل من المدرسة بيئة محببة صديقة للطفل، تتيح له التعبير عن مشاعره والإصغاء له، وتنمي لديه حب الاستكشاف. لقد ذلك إلى خفض نسبة غياب الطلبة؛ خوفاً من أن تضيع عليهم طريقة أو رحلة خيالية جديدة، وارتفع مستوى التحصيل الدراسي.

أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أثرت المبادرة بشكل واضح على الطلبة وعلاقتهم مع بعضهم البعض وعلاقاتهم بمعلميهم، فأصبحوا أكثر راحة ومحبة وإيجابية في التعامل، واكتسبوا مهارات حياتية وزاد وعيهم وتقديرهم للأمور المحيطة بهم، فالطالب أصبح فضولياً ومحباً للاستطلاع والاستكشاف والتعلم؛ حيث كان الطلبة ينتظرون موعد الحصة بفارغ الصبر؛ لأنهم فيها يُعربون عن احتياجاتهم وآرائهم ومشاعرهم إزاء ما يتعلمون وكيف يتعلمون وممن يتعلمون. ولأن المبادرة تنوِّع في أساليب التقييم فقد زالت رهبة الامتحان لدى الطالب؛ فهي تتبع أسلوب الملاحظة والعمل الجماعي ونتائج الاستكشاف وحل أوراق العمل الجماعية والفردية؛ ما زاد في تحصيلهم الأكاديمي. كما أنّ المعلمات أصبحن أكثر حباً للتعليم وحباً للطلبة، فكأنهم أسرة واحدة يعرفن مشاكلهم، ويراعين ما يحبونه، ما أثر على راحتهن النفسية بشكل إيجابي وقل الجهد والضغط. وقد أثرت المبادرة على المعلمين الزملاء فشجعوا المبادرة، وحاولوا تطبيق أجزاء منها في بعض الحصص، فاستخدموا مسرح الدمى مثلاً، وتم عرض حصة نموذجية لمبادرتنا أمام أربعين معلماً ومديراً.

العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
من أهم العوامل التي ساهمت في نجاح المبادرة هو التفاعل منقطع النظير من قبل الطلبة والمعلمين، والتشجيع من قبل الإدارة والمجتمع المحلي. فمبادرتنا مشوقة ومحفزة للطالب وتربطه بالحياة، ويعبر عن آرائه ويتعلم من أقرانه، ويتخذ قراراته بنفسه، وهي تستخدم أساليب تقويم من خلال الملاحظة لأداء الطلبة وإنجازاتهم كمجموعة؛ وهذا جعل الطلبة يتفاعلون معها، ووفرت جهداً على المعلمين. كما أن المواد والأدوات المستخدمة غير مكلفة؛ ما سهّل خوض التجربة، بالإضافة إلى توافر الوعي والإرادة من قبل المبادِرة.

التعاطي مع الصعوبات والتحديات
الصعوبة التي واجهتنا، هي عدم معرفة الطلبة لمعنى الدراما وعمل المجموعات، فهم اعتادوا على أن يتلقوا المعلومات مباشرة، لكن مع التدريب، أصبحوا يخترعون، ويكتشفون، ويتخيلون الرحلات، ويتقمصون الشخصيات، باتقان دون جهد أو عناء .كما واجهتنا صعوبة الحصول على فيديوهات من الإنترنت لعدم توفره في المدرسة، ولكن تم حل المشكلة باستخدام الـ (USB) لنقل الفيديوهات من البيت إلى المدرسة .

الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
المبادرة غير مكلفة؛ إذ إنها تقتصر على مجموعة الألعاب والدمى ومسرح الدمى الذي يتم استخدامه لجميع الصفوف واستخدام الدمى بأكثر من شخصية، ولأنها كذلك عملت حراكاً مشهوداً في المدرسة بين الطلبة أنفسهم والمعلمين والإدارة، كما عملت حراكاً في المجتمع المحلي. فلاقت مبادرتنا تشجيعاً كبيراً من المعلمين الذين حضروا نماذج لحصص، ولاقت المبادرة تعزيزاً من قبل مديرية التربية والتعليم ومديرة المدرسة، وكما أثنى الوفدان الياباني والأردني اللذان حضرا نموذجاً من المبادرة، وأُعجبا بالجهود المبذولة، وأسلوب هذه المبادرة، ووصفوها بأنها جديدة ومتميزة ودافعة للتعلم، وأنها طريقة ممتعة للتدريس. وعلى صعيد أولياء الأمور، فقد توجه عدد منهم إلى المدرسة لسماعهم عن المبادرة من أبنائهم، ولما رأوه من تغير إيجابي في شخصية أبنائهم ورفع مستواهم الأكاديمي وزيادة حبهم للمدرسة ودافعيتهم للدراسة، فشجعوا المبادرة. وباركوها.

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير