Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   02 تشرين الأول 2014طباعة الصفحة

مها الزغير

( الدورة الخامسة )

"حوسبة دروس الرياضيات.. مدخل لجذب الطلبة إليها وإقبالهم عليها"

المعلمة مها آدم يوسف الزغير
مدرسة اليعقوبية الأساسية للبنات
مديرية التربية والتعليم- الخليل

 


وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تقوم هذه المبادرة على تنفيذ دروس محوسبة للرياضيات، وعرضها بواسطة البوربوينت, حيث يحوي العرض شرحاً للدرس مرفقا بالرسومات التي تتحرك، وبالألوان الجاذبة، وبالأمثلة المحلولة، ويتضمن الوقوف عند أسئلة الطلبة التي تحتاج إلى حلّ، ويتيح لهم اختيار الإجابة الصحيحة من متعدد ليحصلوا على التشجيع عند اختيارها، أو إعادة المحاولة عند الإجابة الخاطئة .ويتسابق الطلبة إلى المساعدة بتحضير الغرفة الصفية وجهاز العرض.
لقد تمثل الدافع وراء المبادرة في شد الطلبة بكلِّ أحاسيسهم وعقولهم لمادة الرياضيات المعروف أنها مادة نظرية، قد تسبب الملل للطالب إذا لم تكن الأساليب جذابة وجديدة. إن هذه المبادرة تتماشى مع متطلبات الطلبة العصرية والرغبة الجامحة لديهم لاستخدام الحاسوب، وتهدف إلى تطوير آلية فاعلة وممنهجة، وذات مصداقية للإصغاء للطلبة بصدق واهتمام، وحث الطلبة على المشاركة والانخراط الهادف والإيجابي، وتزيد من إقبالهم على التعلم، وحبهم له، كما أنّها تهدف إلى إكساب الطلبة مهارات البحث عن تلك المعلومات، واستخلاصها، وتحليلها، وتركيبها.

جوانب التميّز في المبادرة
ما يميز المبادرة أنّها تجمع السمع والبصر والمشاركة في الحوار والكتابة أيضاً، وفيها مهارة علمية وعملية، ورسم المعلومات التي تقرأها على شكل صورة ملونة في خيال الطالب مع الأبعاد بالصوت والصورة؛ ما يساعد على استرجاع المعلومات من الذاكرة البعيدة إلى الذاكرة القريبة. فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الإنسان يتذكر في نهاية الشهر 13% من المعلومات التي يتلقاها عن طريق السمع، و75% من المعلومات التي يتلقاها عن طريق السمع والبصر، 95% من المعلومات التي يتلقاها عن طريق المشاركة في الحوار والممارسة والكتابة.


أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أثّرت المبادرة على طلبة المدرسة من صفوف الخامس إلى التاسع الأساسي أيضاً، حيث كان الطلبة ينتظرون الحصة التي يتم فيها عرض دروس البوربوينت, ويتسابقون إلى المساعدة بتحضير الغرفة الصفية، وكانوا مشدودين للدرس، ويقبلون على المشاركة فيه بفاعلية واهتمام؛ ما عمل على تحسن مستواهم التحصيلي. كما أثرت أيضاً على المعلمات، حيث إنّ المبادرة زودتهن بأسلوب جديد لتقديم الرياضيات بطريقة شيقة وأكثر وضوحاً من الأسلوب النظري.

العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
نبعت فكرة المبادرة مني ومن ابنتي الطالبة الجامعية، وهي التي ساعدت في تصميم الدروس، والأشكال، وتحريك الأضلاع، وتنقل الأشكال والألوان. كنت أوضح لها كيفية الشرح، وأزودها بالأمثلة ومن ثمّ التمارين المطلوبة من الطلبة، وكانت هي تقوم بالتعديل على الرسومات؛ لتكون بشكل أدق. وكان هناك تعاون مع معلمة التكنولوجيا في تحضير الصف، وكذلك تحضير جهاز LCD، والمساعدة الأكيدة من الطلبة أنفسهم, في تهيئة الصف والاستعداد وتحضير وصلات الكهرباء في الصف (لعدم تجهيز غرفة الحاسوب بسبب أعمال الإعمار في المدرسة). ومن جانب آخر، وفرت مديرة المدرسة للمبادرة الدعم والتشجيع، ووضعت كلّ الإمكانات في المدرسة في خدمتها.

التعاطي مع الصعوبات والتحديات
التحديات كانت كبيرة؛ فبسبب الإعمار الواسع في المدرسة كان لا بدَّ من تنقّل المعلمات والطلبة من غرفة إلى أخرى. كما أنّه من المعيقات وجود جهاز LCD وحيد في المدرسة، وهذا تطلب تنقله من غرفة إلى أخرى، حسب حاجة المعلمات إليه في صفوفهن، وتم التغلب على ذلك بالتنسيق المسبق حول الحصص.

الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
أحدثت المبادرة حراكاً نشطاً داخل المدرسة، فقد تفاعل معها الطلبة بشكل لافت، وكانوا يتسابقون إلى الإجابات وعلى المساعدة في تجهيز الأجهزة والتحضير للدروس، كما أنها فعّلت المعلمات، بخاصة معلمة التكنولوجية، التي ساعدت في التحضيرات والعرض. كما أنها نالت إعجاب المديرة، فهي من شجعتني على التقدم إلى مسابقة مبادرة "إلهام فلسطين", ورافقتها إلى اللقاء الترويجي للمبادرة للتعرف إلى كيفية التقديم والشروط، وشجّعت المعلمات على اتباع أساليب مشابهة.

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير