Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   02 تشرين الأول 2014طباعة الصفحة

كلية تراسنطا للبنين

( الدورة الخامسة )

"حماية البيئة المدرسية عن طريق إعادة تدوير النفايات الصلبة"

كلية تراسنطا للبنين
مدرسة خاصة - مديرية التربية والتعليم- بيت لحم
طاقم كلية تراسنطا

 

وصف موجز للمبادرة ودوافعها
انطلقت هذه المبادرة من مبدأ الحفاظ على البيئة في ظل التلوث البيئي المستمر وظاهرة الاحتباس الحراري ومشاكل تراكم النفايات وعدم تحلل الجزء الكبير منها، وكيفيّة الاستفادة منها مجدداً، وإيجاد بدائل للتخلص من النفايات عدا حرقها؛ ومن هنا ارتأت المدرسة كمؤسسة تربويّة أن تعمل على توعيّة كل من الهيئة التدريسيّة والطلاب وأولياء أمورهم للمخاطر البيئيّة المستمرة والمستقبليّة وتأثيرها علينا، وكيفيّة الحد منها بطرق عمليّة من خلال عقد مجموعة من المحاضرات لكل فئة من الفئات السابقة.

جوانب التميز في المبادرة
حملت هذه المبادرة شعار "بالنظافة نصنع الفرق"، وسعت إلى خلق بيئة مدرسيّة صحيّة ونظيفة يقضي بها الطلاب معظم وقتهم في حياتهم الدراسيّة والإجتماعيّة والثقافيّة، وتنمية انتمائهم إلى المدرسة من خلال مشاركتهم في واجب الحفاظ عليها نظيفة، وتنمية إحساسهم بالمدرسة كبيت آخر لهم، ويتعدى ذلك إلى السعي بطلابنا نحو الدور الريادي في إطلاع صانعي القرار في البلديات بضرورة تبني وتطبيق هذه التجربة في المجتمع المحلي؛ فهم جزء منه، ومن حقهم إبداء رأيهم والتعبير عن حاجتهم إلى التغيير الإيجابي.

خلقت هذه التجربة جوّا من الإبداع الفني والتقني والفكري إبتداءا من قيام الطلاب بتصنيف النفايات الصلبة في الحاويات المخصصة لكل نوع ( بقايا طعام – بلاستيك – معادن – أوراق) وإعادة تدويرها كخطوة لاحقة، انتهاءً بالمنتوجات الفنيّة الابداعيّة.

أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
امتد تأثير المبادرة إلى عدة فئات، إذ أسهمت في تهيئة المعملين أولاً واطلاعهم على الأساليب الواجب اتباعها لتوجيه الطلاب وإرشادهم حول كيفيّة التعامل مع مشكلة النفايات الصلبة، وزرع ثقافة التجديد والتغيير في عقل الطالب ونفسه خلال الحصص الصفيّة، وتم ذلك من خلال إقامة ورشات عمل ومحاضرات تخللها مشاهدة بعض الأفلام ذات العلاقة بالموضوع المطروح.

ولمس الطلبة أجواء جديدة غير تقليديّة في بداية العام الدراسي 2012-2013، حيث قام مدير المدرسة الأب مروان دعدس بتوجيه انتباههم وتوعيتهم لمخاطر التلوث البيئي ومسبباته وأشكاله خلال الإذاعة الصباحيّة، وتعريفهم أيضا بالحاويات المختلفة المتواجدة في ساحات المدرسة والتي يتم من خلالها تصنيف النفايات الصلبة إلى أنواعها المختلفة لمعالجة كل منها حسب النوع.

ولتشجيع الطلاب على الاستمرار بالحفاظ على النظافة خارج أسوار المدرسة، تم عقد ورشة عمل لأولياء الأمور لتعريفهم بتوجه المدرسة ودوافعها، وأهميّة دورهم في تكامل هذا التغيّر، وتم توزيع نشرات توعويّة عليهم. ومن جهة ثانية، استفادت الإدارة من الأوراق المعاد تكريرها في صنع دعوات تخريج التوجيهي، وبطاقات المراسلات والمعايدات الخارجيّة، كما تم تنظيم معرض على مستوى المدرسة للنفايات المكررة.

عوامل النجاح في المبادرة
لقد عمل مربو الصفوف على تقسيم طلاب الصف الواحد إلى مجموعات مسؤولة عن تنظيف الغرفة الصفيّة في أيام أسبوعيّة معيّنة، حيث يقوم كل مربي صف بتقييم نظافة الصف في نهاية كل يوم دراسي، وفق نموذج خاص بذلك، ويتم إفراز النتائج أسبوعيّا من قبل الإدارة وتقديم الحوافز الماديّة والمعنويّة لطلاب الصف النظيف على مستوى الأقسام، هذا بالاضافة إلى تطوّع بعض الطلاب بالتعاون مع أذنة المدرسة في تنظيف الملاعب وتصليح المعطوب من الدروج والمقاعد.

وعمل الطلبة مع معلمي التربيّة الفنيّة في إعادة تصنيع ال Banners والملابس القديمة وعمل حقائب ومحافظ وحافظة أقلام؛ بالإضافة إلى كتابة أغنية خاصة بعنوان "أنشودة الطبيعة" كلمات أحد المعلمين وتلحين معلم الموسيقى وغناء جوقة المدرسة من الطلاب. كما عمل الطلاب في رسم شعار للمبادرة وبالاضافة إلى إعادة تصنيع النفايات، ساهموا في نشر السماد البلدي في حديقة المدرسة. لقد عملت إدارة المدرسة على تهيئّة المعلمين وأولياء الأمور، وعمل النشرات التوعويّة، ووفرت غرفة مجهزة بالأدوات والأجهزة اللازمة لإعادة التصنيع، كما خصصت سلات مهملات مختلفة لتصنيف النفايات حسب نوعها في أرجاء المدرسة المختلفة، وزاوية خاصة للكومبوست لصنع السماد الزراعي البلدي من بقايا الطعام، وقامت بتشجيع ودعم المشروع وتحفيز الطلاب ومكافئتهم.

أما المعلمون، فقد عملوا على متابعة الطلاب وتقييم أدائهم، ومعاونتهم في إعادة تصنيع النفايات، وتشجيعهم على الاستمراريّة، وقد عمل بعضهم على توظيف هذه المبادرة في الحصص الدراسيّة ومواضيع الإملاء والتعبير والعلوم واللغات.

التعاطي مع التحديات والصعوبات
إن تعديل فكر أو سلوك معيّن لدى الطالب هو هدف طويل الأمد احتاج من الإدارة المدرسيّة والمعلمين والطلاب أنفسهم جهداً كبيراً لكي يتم التعود على نمط تفكير مختلف. واجهنا صعوبات في جعل تصنيف النفايات من قبل الطلاب بشكل طوعي، وتكليفهم بإحضار النفايات التي بإمكانهم إعادة تكريرها خلال حصص التربية الفنية، كما واجهنا صعوبة أخرى تمثلت في المحافظة على استمراريّة مواظبة الطلاب على العمل في المبادرة، إذ كان بعضهم متحمسين في البداية ثم ضعف تحمسهم مع الوقت، ولكن بجهود الإدارة والمعلمين وتشجيع أولياء الأمور، والعمل كفريق تم تجاوز هذه الصعوبات.

الحراك الذي أحدثته المبادرة
لقد أحدثت المبادرة حراكاً لدى جميع الفئات في المدرسة، ابتداءً من الإدارة والمعلمين والطلاب والعاملين، حيث أثرت هذه المبادرة في حياة كل شخص داخل الإطار المدرسي وخارجه، ووصلت الأصداء خارجاً من خلال بطاقات المراسلات المعاد تصنيعها، والمعارض الفنيّة التي تم إقامتها، بالإضافة إلى عمل أنشودة ملحّنة تخدم هذا الهدف وتحث على النظافة، على أمل أن تعمم التجربة على كافة المدارس في فلسطين، لتحقيق رؤية المبادرة التي قامت من أجلها.

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير