Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   02 تشرين الأول 2014طباعة الصفحة

ذكور بيت لحم الثانوية

( الدورة الخامسة )

"تحصين الطلبة أمنيا وأخلاقيا واجتماعيا" 

مدرسة ذكور بيت لحم الثانوية
مديريةالتربية والتعليم- بيت لحم
المدير محمود يوسف جوابرة، عايد حوشية
 

وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تقوم مبادرة "التحصين الأمني والأخلاقي والاجتماعي" على بناء جيل واعٍ قادر على الصمود أمام تحديات المرحلة الحالية والمقبلة في الوطن، انطلاقا من حرص من المدرسة على السلامة الاجتماعة والثقافية والأخلاقية والأمنية ومن خلال وضع البرامج الكفيلة بحماية الطلبة من الإسقاطات الأمنية والأخلاقية التي يمارسها الاحتلال، وفي ظل عالم واسع ومفتوح من خلال الفضائيات والإنترنت، كان لا بدّ من برامج ولقاءات مع مختصين، وعرض أفلام واقعية، توجيهية وإرشادية. فجاءت المبادرة انطلاقاً من رسالة المدرسة: "بناء جيل واعٍ وقادر على خوض تحديات المرحلة"، وإنّ المدرسة ليست للتعليم فقط، وإنما للتنشئة السوية والتربية والتواصل مع المجتمع المحيط؛ لتأمين الحماية النفسية والصحية للطالب، وتوفير جو من الأمان له في كلّ المجالات.

جوانب التميّز في المبادرة
تمثل تميز المبادرة في ربط الأخلاق بالأمن الشخصي للطالب وذويه؛ ما يعمل على فتح باب المعرفة والإدراك العقلي وفتح المجال أمام الطلبة للتفكير والإبداع في مجال تطوير الذات ثقافياً وإخلاقياً وعلمياً، وبناء جيل قادر على الفهم والتحدي العلمي والواقعي لكلّ الأحداث المحيطة، ومدرك للواقعين الأمني والأخلاقي، ومحصن من الانحرافات التي قد تواجهه خلال دراسته في المدرسة أو بعد ذلك. وتميزت أيضا بالنهج التشاركي الذي ظهر جلياً، بين الطلبة والمعلمين والإدارة المدرسية والتربية والمجتمع المحلي بمؤسساته المختلفة. كما جنّدت المبادرة كلّ الإمكانات المتاحة أمامها، مثل: تلفزيون معا، الصفحات الإلكترونية، مواقع الفيس بوك التابعة للمدرسة وعددها 3، المؤسسات العاملة في حقل التربية والأخلاق والأمن.

أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
للمبادرة أثر واضح في تحصين أبنائنا الطلبة، مما قد يصيبهم ويؤثر عليهم في أخلاقهم وانتمائهم للوطن والمجتمع، ما قد يؤدي إلى إحداث تراجع في دراستهم أو أخلاقهم، فتفاعل الطلبة مع الإرشاد والمتابعة، وهي خطوة استباقية لما قد يُخشى وقوعه. وقد أثرت المبادرة في النهاية بشكل كبير على الواقعين التعليمي والتربوي في المدرسة، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال السلوكات الإيجابية للطلبة مع المعلمين، والتحصيل المتغيّر للأفضل دوماً، وكان التحسن ملحوظاً. كما فتحت المبادرة آفاقاً أمام المعلمين في كيفية معالجة بعض الأخلاقيات غير المرغوبة، وأصبح الجميع ينظرون للمدرسة على أنّها قادرة على بناء جيل واعٍ، كما أنّ المجتمع المحلي بمؤسساته المختلفة تأثر بالمبادرة، وشارك في إنجاحها من خلال المحاضرات والمتابعات.

العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
النهج التشاركي لكلّ الفئات لعب دوراً في نجاح المبادرة، فمديرية التربية والتعليم زودت المدرسة بكثير من الأفلام والمواد ذات العلاقة؛ لعرضها على الطلبة وتعريفهم بماهية الأخلاق والأمن، مثل: فيلم عمر، الذي يتحدث عن تجربة شخصية لأحد العملاء. أما المجتمع المحلي فكان له دور من خلال الاستعانة ببعض ذوي الخبرات في مجال الأخلاق والأمن والأسرى المحررين، الذين بدورهم تحدثوا مع الطلبة وأولياء أمورهم عن أهمية الأخلاق والأمن في المجتمعات، فاستعانت المدرسة بالتوجيه السياسي والمعنوي أكثر من مرة في الموضوع نفسه، وكان لهم يد طولى في هذا الجانب. أما أولياء الأمور فكانوا السند لهذه الفعاليات، مشجعين ومتابعين لأبنائهم بكل إصرار واقتدار بناء على ما تعلموه وسمعوه وشاهدوه.

التعاطي مع الصعوبات والتحديات
يعود أكبر الصعوبات التي واجهت المدرسة إلى خوفها من أنّ المدرسة ستتحدث عن قضايا حساسة في الواقع، وربما سيصادف أن هنالك طلبة لديهم إشكاليات مماثلة، بالإضافة إلى الخوف من الاحتلال ومحاولته اختراق المدرسة، وقد يكون هنالك في الوزارة ما يمنع الشروع بالحديث في مثل هذه الموضوعات، ومَن لديه الكفاءة من المدرسة لتغطية المبادرة، ولتجاوز هذه المخاوف تم التشاور مع مديرية التربية، وأخذ الموافقة منها، فكُلِّف مدير المدرسة والمرشد التربوي بمتابعة الموضوع لخبرتيهما، ثم كان الحديث مع الطلبة وأولياء الأمور في اجتماع خاص لهذا الموضوع.

الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
لا شكّ بأنّ المبادرة أحدثت حراكاً مشهوداً له، سواء داخل المدرسة أو خارجها، فقد شارك في هذه المبادرة 500 طالب، من خلال المحاضرات والجلسات، حيث بادروا مباشرة إلى الكشف عن مشاكلهم، وهناك حالات كان ميؤوساً منها، وتم التعامل معها. ومديرية التربية والتعليم زودت المدرسة بكثير من الأفلام والمواد ذات العلاقة؛ لعرضها على الطلبة وتعريفهم بماهية الأخلاق والأمن، كما أنّ كثيراً من المدارس طلبت إلينا مساعدتها في تعميم التجربة، وقد تعاونا معها في ذلك. أما أولياء الأمور، فأصبحوا يتابعون ويستفسرون عن قضايا لم تكن مطروحة للنقاش قبل ذلك، وأصبحت المدرسة، بالنسبة إليهم، مرجعاً مهماً في حلّ الخلافات، بالإضافة إلى الحراك الذي حدث مع المؤسسات، مثل التوجيه السياسي، وتلفزيون معا، وصفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير