( الدورة الخامسة )
"مصممون على التعلم رغم ما يتعرض له حقنا في التعليم من انتهاكات"
المدير عدنان أحمد حسين أحمد"
مدرسة الساوية اللبن الثانوية المختلطة
مديرية التربية والتعليم- جنوب نابلس
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
عملت المبادرة على مواجهة الضغوطات النفسية لدى الطلبة- والناتجة عن فعاليات
جيش الاحتلال في ايقاع الأذى الجسدي والنفسي عليهم- وتخفيف وطأة الضغط النفسي عليهم من خلال تنظيم فعاليات داخلية من قبل الطلاب والمعلمين والإدارة وجهات أخرى بهدف توفير بيئة آمنة ومحفزة للطلبة من أجل تحصيل أكاديمي أفضل.
وتتلخص دوافع المبادرة في تعزيز تصميم الطلبة على التعلم رغم ما تعرض له حقهم في التعليم من انتهاكات وكثيرة ومتعددة من قبل الجيش الاسرائيلي، ومساعدة في ذلك من خلال توفير البيئة الآمنة للطلبة، وبرامج الإرشاد النفسي لتقليل الضغط النفسي الناتج عن هذه الانتهاكات والاعتداءت، إضافة إلى توفير ظروف تعليمية تساعد الطلبة في متابعة تعلمهم وتحسين تحصيلهم.
جوانب التميز في المبادرة
برز تميز المبادرة في تأكيدها على رسالة مهمة وهي أننا رغم التحديات، ورغم ما يضعه ويصنعه جيش الاحتلال الإسرائيلي من عراقيل وصعوبات في مسيرة التعلم، فإن طلبتنا ومعلمينا ومدارسنا جميعا قادرون على التحدي، وقادرون على المضي قدما والإنجاز حتى في أحلك الظروف وبأقل الإمكانيات.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
لقد أثرت هذه المبادرة على الطلبة بشكل خاص، وعلى المعلمين وأولياء الأمور بشكل عام، حيث تعزز الشعور بالآمن نسبيا مقارنة بما كان في السنوات العشر الأخيرة. وقام المعلمون باعتماد طرق مختلفة لكي يشعر الطلبة بأهمية التعلم وبإمكانية تحقيقه في ظروف غير طبيعية. أما أولياء الأمور والمتجمع المحلي فقد أصبحوا أكثر قناعة بما تقوم به إدارة المدرسة لتوفير البيئة التعلمية الآمنة والأجواء التعلمية الداعمة.
عوامل النجاح في المبادرة
لقد برز النهج التشاركي في التخطيط للمبادرة وتنفيذها ومتابعتها من خلال تعاون المعلمين، كل حسب تخصصه، والإدارة المدرسية، حيث شارك الجميع في حياكة خطة متكاملة للتفريغ النفسي عن الطلبة وتنفيذ أنشطة لامنهجية متنوعة تسهم في خلق أجواء تعلمية خالية من الضغط النفسي. وتم التنسيق مع روساء المجالس القروية وذوي القرار لحشد الموارد المحلية وتوفير الدعم المادي واللوجستي. كما تم توفير متطوعين للمساعدة في تطوير البنية التحتية للمدرسة.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
تم التعاطي مع التحديات التي واجهت المبادرة- والتي كان أهمها الاعتداءات المستمرة على المدرسة- بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم وبعض المؤسسات التربوية غير الحكومية وبخاصة منظمة (eeapi ) وذوي القرار في المنطقة لتوفير البيئة الآمنة للطلبة والمعلمين.
الحراك الذي أحدثته المبادرة
لاقت المبادرة رضى من المجتمع المحلي والمجتمع المدني وأولياء الأمور لملاحظتهم التغيير البارز في أداء ونفسيات أطفالهم وفلذات أكبادهم؛ ما أدى إلى التفاعل معها وتوفير ما يلزمها من دعم نفسي ولوجستي على مختلف الأصعدة.