( الدورة الخامسة )
"تخصيص غرفة لتعلم اللغة الإنجليزية يقود إلى تعلم أفضل"
مدرسة بنات جيوس الأساسية
مديرية التربية والتعليم- قلقيلية
المعلمة: هالة نوفل ولبنى بركات
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
نظرا لكثرة الوسائل التعليمية التي أحتاجها لتعليم اللغة الإنجليزية، خاصة أجهزة السمعيات والمرئيات والبطاقات واللوحات والدمى، وحاجة أكثر من صف لهذه الوسائل، فضلا عن عدم وجود مساحة كافية في الصفوف لحفظ وعرض الوسائل التعليمية، وكثرة حصص اللغة الإنجليزية وما يتطلبه نقل الوسائل من صف إلى صف من جهد ووقت، خلصت إلى ضرورة تخصيص غرفة للغة الإنجليزية مزودة بما يلزم من وسائل سمعية ومرئية ومحسوسة مناسبة، بحيث يأتي الطلبة إليها في حصص هذه المادة بدلا من البقاء في الصف؛ وهذا ساعدني على توفير المزيد من الوسائل والدروس المحوسبة واستخدام التكنولوجيا بشكل أكثر فاعلية، وعمل على تحفيز الطالبات وزيادة إقبالهن على تعلم اللغة الإنجليزية بشغف وفاعلية.
كان هناك عدة دوافع وراء هذه المبادرة أهمها: إثارة الدافعية لتعلم اللغة الإنجليزية وترغيب الطالبات بها عن طريق كسر الروتين وتغيير الجو التعليمي في غرفة الصف، وتجديد نشاط الطالبات عند الانتقال من الصف إلى غرفة اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى الحفاظ على الوسائل التعليمية.
جوانب التميز في المبادرة
تميزت المبادرة بقدرتها على استثمار مصادر التعلم في المدرسة لخدمة الطلبة وجعلهم أكثر قدرة على التعلم من خلال التجديد والتطوير في الأساليب والوسائل والأدوات والنماذج التعليمية المواكبة للتطور في تكنولوجيا التعليم من أجل الارتقاء بتحصيل الطلبة.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
برز أثر المبادرة جليا على عدة أطراف من المجتمع المدرسي، فقد تركت تأثيرا على الطالبات تمثل في تحفيزهن على التعلم واستمتاعهن بحصة اللغة الإنجليزية؛ ما جعل التعلم أكثر تشويقا وتحفيزا، وأكثر معنى وارتباطا بالبيئة الحياتية للطلبة، وانعكس ذلك إيجابا على تحصيل الطالبات.
وساعدت المبادرة في جعل البيئة الصفية أكثر استجابة لحاجاته وأنماط تعلمه من خلال توفير الوسائل المحسوسة التي تفعل معظم الحواس وتوظفها، وتنقلهم من المحسوس إلى المجرد. كما أسهمت في استثمار مصادر التعلم في المدرسة وتسخيرها من أجل خدمة تعلم الطالب بشكل فاعل. وامتد أثر المبادرة إلى أولياء الأمور حيث شجعتهم على المشاركة في إنتاج وسائل تعليمية والتبرع بها لوضعها في غرفة اللغة الإنجليزية.
أما من جهتي كمعلمة، فقد ساعدت هذه المبادرة في إبراز طاقاتي الإبداعية في مجال توظيف الأساليب والوسائل التعليمية المناسبة والفعالة من أجل النهوض بمستوى الطالبات. فقد قمت بعمل وسائل معينة إثرائية تساعد في توصيل المعلومة للطالبات، وأعددت دروس محوسبة تم عرضها في الصف، وقمت بتفعيل صفحة Facebook الخاصة بالمدرسة من خلال عرض بعض أنشطة الطالبات.
عوامل النجاح في المبادرة
قامت مديرة المدرسة بتقديم التسهيلات وتوفير ما يلزم من مواد خام وأدوات لعمل الوسائل التعليمية، وتشجيع المجتمع المحلي على توفير الأجهزة اللازمة مثل الكمبيوتر والشاشة والمسجل، وقامت أيضا بإيصال فكرة المبادرة للجهات المعنية من خلال الاجتماعات والاتصالات، وأخيرا تعاونت في وضع جدول الدروس الأسبوعي المناسب بحيث تكون حصص الشعب متتالية.
وقمت أنا بتوفير بعض الأشياء وعمل الوسائل التعليمية ومشاركة المجتمع المحلي بإعداد وسائل تحت إشرافي، وقمت أيضا بتحويل جميع حصص اللغة الإنجليزية من الصفوف التقليدية إلى هذه الغرفة. وتضاعف تشجيعي عندما لمست تجاوب الطالبات وتفاعلهن وحضورهن إلى الغرفة بشغف ونقلهن صورة إيجابية عن المبادرة إلى خارج المدرسة.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
لم يكن من السهل توفير غرفة خاصة باللغة الإنجليزية ومجهزة بما يلزم من وسائل تعليمية، ولكن بعد بناء الطابق الثالث في المدرسة قمنا بتخصيص غرفة لذلك، ووفرنا المواد الخام من ميزانية المدرسة، وقمت بإعداد الوسائل التعليمية بالتعاون مع أولياء الأمور. وساعد إصرارنا على تجهيز الغرفة في تشجيع المجتمع المحلي ومجلس الأمهات على توفير ما أمكن من شاشة تلفاز وسماعات خاصة. من جهة ثانية، برزت مشكلة تتعلق بكيفية وصل الشاشة بالكمبيوتر، وتم حلها عن طريق كرت الشاشة، أما مشكلة الاتصال بالانترنت، فقد تم حلها عن طريق شراء بطاقة خاصة بذلك.
الحراك الذي أحدثته المبادرة
لاقت المبادرة كل احترام من قبل المجتمع المحلي ومعلمات المدرسة، وأعجب بها معلمي اللغة الإنجليزية في أثناء الاجتماعات العنقودية والزيارت التبادلية. وقمنا بتعميم الفكرة عن طريق عمل مقابلة مع المعلمة صاحبة المبادرة ونشرها على موقع التربية وصفحة المدرسة. وقد أثنى المشرفون التربويون ومدير التربية على الفكرة، وتمنى الجميع وجود غرفة خاصة باللغة الإنجليزية في جميع المدارس. وأبدى الأهالي انطباعا إيجابيا عنها وشاركوا في إعداد الوسائل وتوفير ما يلزم مثل جهاز LCD ومسجل وشاشة عرض.