( الدورة الخامسة )
"تجسيد المفاهيم العلمية من خلال الرسم الكاريكاتيري"
مدرسة بنات الفوار الأولى
منطقة الخليل التعليمية - وكالة الغوث
مي ابراهيم اخليل / سرية رباح افضيلات / هنادي محمد السراحنة / منى خميس رصرص / اسراء فخرري الخورة
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
إيمانا منا بدور الفن كلغة تعبير صريحة ولغة تواصل دولية بين الشعوب، تم تطوير هذه المبادرة التي تسعى إلى استخدام الكاريكاتير في مجال التربية والتعليم لياخذ شكلا من أشكال التعليم الفنية الناجحة. وتركز هذه المبادرة على الإبداع الكاريكاتيري المتمثل في تجسيد الطلبة للمفاهيم العلمية في موضوع الاحتباس الحراري بهدف رفع مستوى التحصيل، ومساعدة الطلبة على اكتساب اتجاهات إيجابية نحو العلوم والفنون، والتواصل مع المجتمع المحلي من خلال الرسومات والأفكار الفنية.
جوانب التميز في المبادرة
تميزت المبادرة ببساطة فكرتها وسهولة تطبيقها وخروجها من الإطار التقليدي لأساليب التعليم وإقبال الطلبة عليها، فضلا عن تكريسها الكاريكاتير كمدخل تعليمي في تدريس بعض المساقات العلمية وتشجيعها لإبداعات الطلبة، وإدخالها روح الفكاهة والدعابة على الحصة.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أقبلت طالبات الصفين الثامن والتاسع على المبادرة بلهفة وشوق، وأسهمن في الخروج من الاطار التقليدي لتوظيف المعرفة؛ ما ساعدهن على توظيف البنى المعرفية من خلال الرسم الكاريكاتيري، واكتسابهن مهارة البحث والتساؤل والتواصل لتبادل الخبرات. ورحبت المعلمات بفكرة المبادرة لأصالتها وغرابتها، وسارعت بعضهن إلى تطبيقها مع طالباتها، في حين ساعد بعض أولياء أمور الطالبات في إعداد بعض الرسوم الكاريكاتيرية الخاصة ببناتهن.
عوامل النجاح في المبادرة
لعبت الطالبات المشاركات في المبادرة الدور الأكبر في نجاحها، فقد قامت مجموعة منهن بمقابلة مدير مديرية زراعة دورا للاستفسار حول خطورة ظاهرة الاحتباس الحراري على المناخ الفلسطيني، واقترحن على المديرية الإعداد لحملة توعية حول الظاهرة. وقامت مجموعة أخرى من الطالبات بزيارة كلية الزراعة في جامعة الخليل لمقابلة عدد من الأساتذة الجامعيين بغرض الاستفسار عن هذه الظاهرة. ومن جانب آخر، قامت الطالبات بإعداد رسوم كاريكاتيرية ونشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي؛ ما ساعد في التشبيك مع طلبة مدرسة من العراق وأخرى من البحرين، حيث ستقوم هذه المدارس بتنفيذ الفكرة وتبادل الخبرات من خلال الفيس بوك.
وساعد في نجاح المبادرة التعاون الذي لقيته من قبل مديرية زراعة دورا، وكلية الزراعة في جامعة الخليل، وطاقم المدرسة، وبخاصة معلمات العلوم ومعلمة اللغة الإنجليزية، والمجتمع المحلي، وأولياء الأمور.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
من الصعوبات التي واجهت المبادرة حداثة الفكرة وعدم شيوعها؛ ما جعل العديد يستغرب كيفية تنفيذها، فضلا عن ضعف مهارة الرسم لدى بعض الطالبات، وتقوقعهن وانغلاقهن على الأنماط التقليدية في الدراسة والتعلم وتفضيلهن هذه الأنماط على غيرها؛ ما حدا بالمبادرة إلى السعي لمساعدتهن على الخروج من بوتقة التعليم التقليدي من خلال الحصول على رسوم كاريكاتيرية من الانترنت، وتقليدها بتشجيع من معلمات العلوم والتربية الفنية.
الحراك الذي أحدثته المبادرة
لقيت المبادرة ترحيبا لافتا من أفراد المجتمع المحلي الذي اهتم بها لكونها تتيح للجوانب الفنية والاجتماعية الولوج بقوة إلى العملية التعليمية؛ فشجعوا المدرسة على عمل ملصق من الرسوم الكاريكاتيرية وإعداد كتيب يضم جميع أعمال الطالبات، وعبر أولياء الأمور في أثناء زيارتهم للمدرسة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بفكرة المبادرة وبمخرجاتها، ودعموا عرض أعمال الطالبات في زاوية خاصة في المدرسة ليتمكن جميع الأهالي من مشاهدتها.