( الدورة الخامسة )

"خلق أجواء محببة للطلبة داخل الصف"

المعلم منتصر جميل محمد صيفي
مدرسة ذكور كفر جمال الأساسية
مديرية التربية والتعليم- طولكرم

وصف موجز للمبادرة ودوافعها
سعت المبادرة إلى خلق جو تعليمي رائع يدفع الطالب نحو التقدم إلى المدرسة بكل فرح وسرور، ودون خوف أو ملل، بالإضافة إلى تعزيز الطلبة لبذل مزيدا من الجهد والاستفادة من أي فرصة تخدم العملية التربوية. وقد تم الاستفادة من دورة الدراما في التعليم من مؤسسة القطان ودورة الدبلوم التربوي لمعملي المرحلة الاساسية من جامعة النجاح في تطوير هذه المبادرة وإخراجها إلى حيز التنفيذ.

جوانب التميز في المبادرة
عملت المبادرة على ربط المدرسة بالمؤسسات المحلية من خلال عمل شراكة تربوية تخدم العملية التعليمية، ومن هذه المؤسسات: الهلال الاحمر الفلسطيني، حرش السعادة محطة تنقية المياه، جامعة خضوري، مكتبة البلدية، منتدى المثقفين وغيرها. ونظمت فعاليات متنوعة لجلب اهتمام الطلبة، من هذه الفعاليات: تنظيم دوري كرة قدم يحمل اسم مخيم اليرموك، وتشكيل لجنة اجتماعية لزيارة الطلبة وزيارة المعلمين المرضى من المدرسة، وإنشاء صفحة للمدرسة تعرض كل الأنشطة، وإنشاء فرقة دبكة، واستخدام الدراما والألعاب الرياضية والتعلم النشط وتنويع أساليب التعلم لجعل مادة اللغة عربية مادة مشوقة.

أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أتاحت المبادرة للمعلمين فرصة تطبيق ما تعلموه في دورة الدبلوم التربوي ودورة الدراما، وأسهمت في تعزيز انسجام الطلبة داخل الحصة، وإقبالهم على التعلم، وخلقت في المدرسة أجواء مشجعة للإبداع والتفكير نحو الأفضل. وتم تدريب الطلبة على مهارات التصوير والرسم والكتابة لكي يساعدوا في تنفيذ بعض محطات المبادرة.

عوامل النجاح في المبادرة
نجحت المبادرة في نسج علاقات متنية مع عدة مؤسسات من خلال دروس اللغة العربية، فمثلا تم توظيف درس الهلال الأحمر في أثناء زيارة جمعية الهلال الأحمر في طولكرم، وتم توظيف درس المياه أساس الحياة وتطبيقه في أثناء زيارة محطة تنقية المياه بحرش الساعدة في جنين، أما درس المفتاح، فقد تم تقديمه في بيت قديم في القرية. وساعد الطلبة المعلم في تصوير الحصص أثناء تطييق هذه الدروس. وقامت المدرسة بتوفير ما يلزم من موارد مالية لدعم تنظيم دوري كرة قدم باسم مخيم اليرموك، وتقديم جوائز للفائزين.

التعاطي مع التحديات والصعوبات
تم تجاوز ما واجهته المبادرة من صعوبات من خلال العمل المتواصل وعدم اليأس والاستمرار بالعمل، ومن خلال ما وفرته المدرسة من تشجيع ودعم مادي للمبادرة.

الحراك الذي أحدثته المبادرة
خلقت مني المبادرة إنسانا مختلفا عما كنت عليه وخصوصا في التعامل مع الأطفال، وتوثيق العلاقة معهم وبخاصة عندما بادروا إلى زيارة بيتي في قريتي. أما الطلبة فقد أصبحوا ينتظرون حصتي بشغف ويفضلونها على حصة الرياضة. لقد كان حصتي متنفسا لهم للتعلم وتنمية مواهبهم في الرسم والدبكة الشعبية، وتأليف القصص.