( الدورة الخامسة )
"مدرستنا تحتضن حديقة للأعشاب الطبية"
المعلم رافد محمد صالح بشارات
مدرسة هشام عبد الملك الثانوية للبنين
مديرية التربية والتعليم- أريحا
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
عكفت المبادرة على إنشاء حديقة للأعشاب الطبية المتوافرة في فلسطين داخل أسوار المدرسة بهدف تعريف الطلبة على هذه الأعشاب وفوائدها الطبية وطريقة استخدامها كبديل للعقاقير الكيميائية في علاج بعض الأمراض. وهدفت المبادرة كذلك، إلى اكتساب الطلبة مهارة زراعة هذه الأعشاب واستخدامها لكي يقوموا لاحقا بنقلها إلى بيوتهم.
جوانب التميز في المبادرة
أسهمت المبادرة في ترسيخ بعض المفاهيم العلمية لدى الطلبة، وإكسابهم مهارة زراعة بعض الأعشاب الطبية واستخدامها على نحو صحي وسليم وكبديل للأدوية الطبية في بعض الحالات، فضلا عن كونها أسهمت في المحافظة على بعض هذه النباتات.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أحدثت المبادرة أثرا إيجابيا على فئتين، الأولى الطلبة الذين وجدوا في حديقة الأعشاب مسرحا تعلميا واقعيا، وصيدلية لمساعدتهم على التعافي من بعض الحالات مثل: الصداع، والمغص، والسعال. أما الفئة الثانية، فهي المعلمين الذين ساعدتهم الحديقة على نقل التعليم من حيز الصف التقليدي المغلق إلى فضاء واسع في التعليم خارج الصف، بالإضافة إلى أنها زودتهم ببعض الأعشاب التي أصبحوا يستخدمونها إلى جانب الشاي والقهوة، أو في علاج بعض الحالات مثل بحة الأوتار الصوتية.
عوامل النجاح في المبادرة
ساعد في نجاح المبادرة أهدافها الواقعية ونشاطاتها العملية الجاذبة لكل من الطلبة والمعلمين. لقد عملت هذه المبادرة على ترسيخ انتماء الطلبة والمعلمين إلى مدرستهم، وزادت من تفاعلهم الإيجابي
مع بيئتهم المحلية؛ فقاموا باستغلال المياه المهدرة في المدرسة للري، وعملوا على رعاية الحديقة والحفاظ على استمراريتها كبيئه خضراء.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
تغلبت المبادرة على ما واجهها من صعوبات وتحديات من خلال العمل على توفير مساحة معزولة عن صفوف الطلبة واستغلال أجزاء منها لإنشاء بيئة خضراء، إلى جانب تنظيم حملة لتوعية الطلبة حول أهمية هذه الحديقة وضرورة مشاركتهم في إنشائها والحفاظ عليها.
الحراك الذي أحدثته المبادرة
بعد أن أثارت المبادرة دهشة الطلبة لغرابة الفكرة، بادر الطلبة إلى الانخراط فيها والترويج لها بين أوساط الطلبة والأهالي والمجتمع المحلي. وقام الطلبة بوضع برنامج يومي لتناول العناية بالحديقة وحمايتها.