فاطمة سرور الثانوية للبنات
( الدورة الخامسة )
"فصل النفايات وإعادة استخدامها من أجل بيئة صحية محفّزة"
مديرية التربية والتعليم- قلقيلية
لبنى مجد، نجلاء الصيفي، سميرة زيد، بثينة عيسى، لنا خالد
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تعمل المبادرة على فصل النفايات وإعادة استخدامها (تدويرها)؛ لتعزيز الأنماط السلوكية السليمة والصحية؛ للمحافظة على بيئة مدرسية آمنة ومحفزة للإبداع والتحصيل، كما تعمل على تنمية المهارات الفنية والثقافية والعمل اليدوي، وتشجع على الابتكار وتنمي المواهب الإبداعية من خلال الرسوم البيئية، وإعداد الأبحاث، ونماذج التدوير، ومجلات، ومجسمات بيئية. كما أنّها تنمي القيم التربوية والإنسانية وتعزز الالتزام، واحترام الآخرين. بدأت المبادرة بوضع حاويات لفصل النفايات البلاستيكية عن العضوية، ومن ثمّ تم البدء بخطوات إنتاج الدبال العضوي، واستغلال المياه الزائدة عن المشارب في ري الحديقة، واستغلال موارد البيئة، من خلال فصل النفايات واستغلال العضوي منها، كأسمدة صديقة للبيئة، وتدوير النفايات، ومبيدات حشرية صديقة للبيئة، وصناعة الصابون من زيت القلي.
جوانب التميّز في المبادرة
تظهر جوانب التميّز جلياً، في أن المبادرة تستغل وتستثمر النفايات، وتعيد تدويرها؛ بما يسهم في نقاء البيئة والتخلص من التلوث، وتشرك الطلبة والمعلمين والإدارة والمجتمع المحلي بمؤسساته في نجاحها، فعززت المبادرة في الطلبة الأنماط السلوكية السليمة والصحية؛ للمحافظة على بيئة مدرسية آمنة ومحفزة للإبداع والتحصيل، كما تعمل على تنمية المهارات الفنية والثقافية والعمل اليدوي، وتشجع على الابتكار وتنمي المواهب الإبداعية من خلال الرسوم البيئية. كما ربطت المعلمات المادة التعليمية بالواقع في مباحث العلوم والصحة والبيئة والثقافة العلمية، وأبرزت أهمية تدوير النفايات، وضرورة المحافظة على البيئة.
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
كان للمبادرة أثر واضح على المدرسة إدارة ومعلمين وطلبة، فالبيئة هي الحلقة التي تؤثر بالإنسان وتؤدي لخلق شخصية له، وتقوي الشعور بالانتماء، وتحفز مهارة خلق الإرادة على العمل. لقد عملت المبادرة على تقوية الترابط والصلة بين المنزل والمدرسة بهدف تحقيق الأهداف المنشودة في التربية البيئية، وتنمية القيم والاتجاهات والمهارات الضرورية للطالب بالتوازي مع إكسابه مهارات حس حركية؛ فعملت على تقوية الدافعية للتعلم، إلى جانب الثقة بالنفس من خلال المشاركة في تنفيذ الورشات البيئية والإذاعة المدرسية. كما ظهر أثر المبادرة واضحا على المعلمات، فتبادلن الخبرات، وتناقلن المعلومات عن كيفية إنتاج أسمدة عضوية ومبيدات حشرية صديقة للبيئة، وطرق استغلال النفايات بشكل سليم، ونمّت لديهنّ مهارات البحث والابتكار.
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
ما من شكّ، في أنّ النهج التشاركي هو من أهم أسباب النجاح، فكلّ أبدى تفاعلاً ملحوظاً من جانبه، فقد قدمت المديرة القرطاسية والأدوات اللازمة، ويسّرت التواصل مع الأهالي والمجتمع المحلي واللقاءات مع سلطة البيئة وزيارة بلدية عزون والمدارس المجاورة. أما المعلمات فقد تفاعلن مع المبادرة بأن ربطن المادة التعليمية بالواقع في مباحث العلوم والصحة والبيئة والثقافة العلمية. كما وفر أولياء الأمور المخلفات العضوية والزيت المستعمل، وشاركا في الورشات البيئية، وساهما في عملية التدوير وإنتاج الدبال، وصناعة الصابون، وشارك المزارعون في تعبئة إستبانة تهدف لتشجيع التدوير.
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
واجه المبادرة نقص في الموارد المادية مثل القطع الإلكترونية وشبر الزينة، وهذه تم توفيرها من المعلمات. كما واجهت أيضا نقصا في المخلفات العضوية والزيت، وهذه تم توفيرها من الأمهات، ومن سلطة البيئة. كما كان ضيق الوقت من الصعوبات، فاستغللنا أوقات الفراغ وأيام السبت. كما كان لدينا نقص في توفير معلومات عن واقع الزراعة واستغلال المواد العضوية في الزراعة، وتم التنسيق مع مديرية الزراعة في قلقيلية لتغطية هذا النقص.
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
كان للمبادرة حراك ملحوظ، فرحبت مديرية التربية والتعليم بالفكرة، ويسرت التواصل مع سلطة البيئة. ومن جهتها، قدمت سلطة البيئة الأفكار المتنوعة عن التدوير، واستغلال النفايات، ونفذت لقاء، تضمّن ألعاباً بيئية، ودربت الطالبات على عمل الدبال من المخلفات العضوية، وزودتنا بمواقع للتواصل، مثل: شركة بيو غاز في رام الله، وجمعية الحياة البرية في بيت لحم. أما المعلمات فقد زودن المبادرة بالأفكار الداعمة لعملية التدوير، وتابعن أعمال الطالبات الفنية والإلكترونية، وساهمن في التواصل عبر صفحة الفيس، وشاركن في الورشات والزيارات، وأرشدن الطالبات إلى نماذج جديدة من استغلال المخلفات، إلى جانب أنهنّ وفرن الدعم الذي كان ينقص في كثير من الأحيان. كما شاركت مدرسة بنات جيوس في رسم جدارية عن التدوير. ووفر أولياء الأمور المخلفات العضوية والزيت المستعمل، وشاركوا في الورشات البيئية، وصناعة الصابون.